منتدى استراحات زايد

منتدى استراحات زايد (http://vb.ma7room.com/index.php)
-   منتدى أخبار المواقع والمنتديات العربية والأجنبية (http://vb.ma7room.com/forumdisplay.php?f=183)
-   -   البلطجية ومعادلة الردع الحتمية (http://vb.ma7room.com/showthread.php?t=764111)

محروم.كوم 01-28-2012 08:40 AM

البلطجية ومعادلة الردع الحتمية
 
يتصرف النظام المارق كالصهاينة تماماً في خطة العقاب الجماعي للمناطق المقاومة والصامدة. فجميعنا رأى كيف فُرض العقاب الجماعي على بني جمرة الأبية البارحة بالغازات السامة التي حرص المرتزقة أن لا يبقى بيتاً لا يتنفسها.. يريدون بذلك تأليب الأهالي على الثوار ولومهم على ما يتعرضون له من أذى، غافلين أن شعبنا كله ثائر وإن كانت فئة منه هي التي تخرج للمواجهات. وقد شاهدنا وسمعنا كيف كان ثوار بني جمرة الأبطال يقابلون بطشهم وسمومهم بصيحات التكبير وهتافات يسقط حمد التي زادتهم غيظاً وغلاً إذ نكست رؤوسهم وأفشلت هدفهم.

ثم لم يُكتفى بذلك فجئ بالأوباش البلطجية يستعرضون قذارتهم ونجسهم تحت حماية سلاح المرتزقة الذي لولاه لتهاربوا كالفئران من تلك المنطقة. والواقع أن هذه الظاهرة خطيرة وينبغي الالتفات إليها والتصدي لها على الفور. لقد كان خطأ من الأصل أن سمحنا للبلطجية أكثر من مرة أن يستعرضوا نذالتهم في مناطق التماس، كعالي ودار كليب والمحرق وعراد، التي استباحوها فتعدّوا على الممتلكات وكسروا النوافذ والسيارات وروعوا المارين وتجرؤوا بالألفاظ الساقطة النابية على الأهالي.

ولا أعلم ما الذي جعلنا نصمت عنهم في مناطق التماس تلك حتى تجرؤوا فقادتهم أرجلهم النجسة إلى عقر دارنا في بني جمرة، وغداً الدراز والسنابس وغيرها كما فعلوا أيام الدوار، وإن كانوا قوبلوا أيامها بالهزيمة النكراء لتضامن الأهالي في جميع المناطق وتوحدهم على مواجهتهم وتلقينهم دروساً قاسية كسرت شوكتهم وعرّفتهم قدرهم.

لعل البعض لا يزال متخوفاً من بعبع الطائفية الذي يريدون التهويل به علينا؟ فنحن نقول إننا انتهينا من محاولات إثبات وطنيتنا وإخلاصنا وعدالة مطلبنا، فإن كان الحقد الطائفي الأعمى يسيّرهم فإن ما يسيّرنا هو الدفاع عن حقنا وأهلنا وأرضنا وعرضنا، ولن نسمح لهم بالتعدي علينا بهذا العذر أو غيره. ولولا أنهم لمسوا ضعفاً من المعارضة وبعض القيادات الدينية تجاه الاحتكاك الطائفي لما سعوا لتوظيفه بهذه الصورة القذرة، ومثل ذلك تبرير الشيخ علي سلمان مثلاً لعدم إقامة فعاليات في الدير أو المحرق أو المشاركة بقوة في الفعاليات والمناسبات التي تُقام في هاتين المنطقتين.. فمثل هذا المنطق زادهم جرأة وصفاقة وتطاولاً وحسبوها مناطق مفتوحة ومباحة لهم.. غير أن المسألة لا صلة لها بالطائفية، فنحن سندافع عن مناطقنا وأهلنا سواء كان المهاجم شيعياً أم سنياً أم باكستانياً أم بونيانياً، سندافع تطبيقاً لحكم الله عزوجل الذي أوجب فيه على المرء الدفاع عن نفسه وماله وعرضه ومسكنه، وهؤلاء البلطجية باقتحامهم مناطقنا وتخريبهم وتطاولهم قد تعدّوا على كل ذلك، وواجبنا صدهم ونصرة من يتعدون عليهم في أي منطقة كانوا، وإلا فلتستعد كل ديرة لمزيد من جرأة هؤلاء الأنجاس ووقاحتهم، ولا يبعد أن يتجرؤوا غداً على اقتحام بعض المنازل وارتكاب جرائم الخطف والقتل كما فعلوا من قبل أكثر من مرة بمساندة وتغطية من المرتزقة الكلاب.

لقد أراد المرتزقة والبلطجية الأوباش اليوم أن ينزعوا منا الإحساس بالفخر والعزة والكرامة لما أبداه أبطال بني جمرة من دفاع مقدس شرس أذلوا فيه العصابة الحاكمة ومرتزقتها، لكن خستهم وإجرامهم لن يزيدنا إلا تحدياً وإصراراً على التصدي لهم والثأر منهم، واعتزازاً بأبطالنا في بني جمرة وحرصاً على محاكاة عملياتهم النوعية وتصعيدها وتطويرها في جميع المناطق، لنقلب مناطقنا كلها جهنم عليهم إذا وطئتها أقدامهم النجسة.

بدخولنا مرحلة قبضة الثائرين ينبغي أن ندرك أن جميع مناطقنا وثوارنا أصبحت قبضة واحدة في وجه عدونا، لا للاكتفاء بالتحرك كل في منطقته، لا بد من النفير العام إذا حدث اعتداء على أي منطقة من مناطقنا لتتداعى لها جميع المناطق الأخرى بالدفاع والفداء. هم لن يخافوننا إلا إذا شهدوا أننا جميعاً يدٌ واحدة وقلب واحد، ولن نسمح بالاعتداء على أي منطقة لنا بعد اليوم.

هناك عدة حلول لا بد من التوافق عليها وتطويرها:
  • لا ينبغي أن تنام أعين الثوار، لا بد من حراسة محكمة على مدار الساعة في كل قرية ترصد وضع منطقتها من جهة وتتابع أوضاع المناطق الأخرى لتكون على أهبة الاستعداد للنهوض وإشعال المنطقة وتنفيذ عمليات كبيرة أو صغيرة حسبما تقتضي الحالة. وتكفي المناوبة بحارسين أو ثلاثة في كل منطقة، على أن تكون وسائل الاتصال متاحة في كل وقت ليتسنى حالاً توصيل الرسالة لجميع الثوار للاستعداد والانطلاق السريع لنصرة أي منطقة تتعرض للاعتداء من البلطجية خصوصاً.
  • إعلان النفير العام له تأثير كبير على نفوس المرتزقة والبلطجية كما على روحية الشعب، فإذا تعرضت منطقة لهجوم أو استباحة لا بد من إعلان النفير العام من المساجد لنجدتها ونصرتها، ولا أقل من تعالى صيحات التكبير من جميع المناطق لما لها من تأثير حماسي بالغ في نفوس الأهالي وتوجه روحي لرب السماء يستشعر معه المقاومون القوة والإقدام ويقذف الرعب في قلوب المرتزقة ولصوص الليل
  • خروج الثوار في جميع المناطق ليس لإشعال إطارات وتفجير سلندرات فقط وإنما لإثارة الفوضى العارمة لتشتيت جهد المرتزقة، بما في ذلك خاصة الهجوم على مراكز الشرطة، وإيقاع خسائر حقيقية في أوساط المرتزقة وممتلكاتهم لتصبح عمليات الاستباحة الممنهجة هذه باهظة التكلفة على المرتزقة والبلطجية
  • لا بد من رصد البلطجية والتعرف على المناطق التي يأتون منها وتوجيه إنذارات لهذه المناطق عموماً ودعوتهم للتبرؤ من هؤلاء وضبط سلوكهم وإلا فسنضطر للدفاع عن أنفسنا ورد العدوان بمثله، ومن اعتدى عليكم فاعتدوا عليه بمثل ما اعتدى عليكم.. فإذا كانوا سيقتحمون مناطقنا لترويع أهالينا وأطفالنا وتكسير سياراتنا ونوافذ بيوتنا فنحن قادرون على القيام بالمثل وإنما صمتنا حتى الآن تأدب وتورع وتصبر بلغ أقصى مداه. فعندما يتجه البلطجية لمنطقة من مناطقنا ويصبح من الصعب مواجهتهم فيها فيمكن التوجه بالمثل إلى مناطقهم وحبذا لو عُرفت عناوين سكناهم وكان الانتقام منهم مباشرة بلا تردد، فهؤلاء جبناء وينبغي وقفهم عند حدهم بأي ثمن قبل أن تستفحل التعديات إلى حد يتطلب أكثر من مجرد التخويف والردع.
  • تكثيف عمليات سحق المرتزقة وحرقهم وتنفيذها بالتزامن في أكثر من منطقة، فكلما ازدادت وتيرة هذه العمليات ونجاحها صعب على النظام الساقط مواجهتها وصعبت مهمة الاستفراد بالمناطق من قبل المرتزقة والبلطجية واستباحتها وتشتت جهد المرتزقة فضلا ًعن إنهاك قواهم وبث الرعب والذعر في قلوبهم

ولو أردنا أن نختصر المسألة لقلنا إن علينا أن ننظر في كل خطوة يقوم بها النظام ومرتزقته وبلطجيته في أهداف تحركهم ونقلبها على رؤوسهم بتحقيق عكسها تماماً، فذلك أقرب طريق لكسرهم ونصرنا. ماذا كانوا يريدون باستباحة بني جمرة البارحة مثلاً:

  • العقاب الجماعي لأهل القرية لتأليبهم على الثوار الأبطال: يُعكس بصيحات التكبير التي تعالت من أسقف جميع المنازل وبمواصلة العمليات النوعية وتكثيفها في قادم الأيام، وإعلان النفير العام في كافة المناطق ليهب الثوار جميعهم دفاعاً عن المنطقة المستهدفة ويشعلوا المناطق والشوارع العامة لرفع تكلفة هذه الاستباحات إلى درجة لا يتحملها النظام المتهاوي
  • إفقاد ثوار بني جمرة وثوار جميع المناطق الإحساس بلذة النصر والظفر بسبب العملية النوعية التي قاموا بها واستبداله بالخوف والذعر: يعكسه تنفيذ المزيد من هذه العمليات المقاومة وتصعيدها وتطويرها وتنسيقها بشكل جماعي لتُنفذ في عدة مناطق معاً بدلاً من منطقة واحدة، أي ليتوزع الدم بين القبائل فلا يتسنى لهم الاستفراد بمناطقنا
  • ترويع الأهالي والآمنين والتلويح بورقة الصراع الطائفي بواسطة البلطجية: تُعكس بتوجيه الإنذارات لمناطقهم وزعمائهم ومداهمة أحيائهم ومنازلهم إذا لم يرتدعوا، وإذا تسنى اصطياد بعضهم وتلقينهم دروساً قاسية – وحبذا الاستيلاء على سلاحهم، فهم لا يخيفوننا بهذه الأسلحة وإنما نعتبرها مغنماً سهلاً – لسمعنا أصوات الاستجداء والتباكي تتعالى، وتُرمى الكرة في ساحتهم لا في ساحتنا، ففي النهاية نحن أصحاب الحق والأرض ولن نترك حقنا لهم بأي ذريعة.


الساعة الآن 07:55 AM

Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2025, Jelsoft Enterprises Ltd.
Content Relevant URLs by vBSEO 3.5.2 TranZ By Almuhajir


1 2 3 4 5 6 7 8 9 10 11 12 13 14 15 16 17 18 19 20 21 22 23 24 25 26 27 28 29 30 31 32 33 34 35 36 37 38 39 40 41 42 43 44 45 46 47 48 49 50 51 52 53 54 55 56 57 58 59 60 61 62 63 64 65 66 67 68 69 70 71 72 73 74 75 76 77 78 79 80 81 82 83 84 85 86 87 88 89 90 91 92 93 94 95 96 97 98 99 100 101 102 103 104 105 106 107 108 109 110 111 112 113 114 115 116 117 118 119 120 121 122 123 124 125 126 127 128 129 130 131 132 133 134 135 136 137 138 139 140 141 142 143 144 145 146 147 148 149 150 151 152 153 154 155 156 157 158 159 160 161 162 163 164 165 166 167 168 169 170 171 172 173 174 175 176 177 178 179 180 181 182 183 184 185 186 187 188 189 190 191 192 193 194 195 196 197 198 199 200 201 202 203 204 205 206 207 208 209 210 211 212 213 214 215 216 217 218 219 220 221 222 223 224 225 226 227