مرتضى المقداد : رقم ومعتقل
 

(رقم ومعتقل)
أصبح معتقلونا يمثلون أرقاما فكل الإحصاءات تشير إلى أعداد المعتقلين الذي ناهز المئات تقريبا لدى الحقوقيين والجمعيات والموثقين .
ولكن من هم هؤلاء المعتقلون؟ومن أين؟وماهي أسمائهم؟وماهي أعمارهم؟طلاب أم موظفون؟علماء دين أم حقوقيين أم ناشطين؟أم معلمون أم مهندسون أم مسعفون أم عسكريون؟كم وكم ولا نعلم؟هل العيب فينا؟أصبحنا لا نهتم،أم من كثرة الأعداد فأصبحنا عاجزين عن ذكرهم؟أم لكبر واتساع رقعة وطني الجريح فصرنا لا نعرفهم؟أم التجربة جديدة علينا وكبيرة فلا نستطيع تحملها ؟خطوة لافتة ورائعة قام بها اليوم أحرار وثوار البلاد القديم بوضع بنرات كبيرة وجميلة بجمال من فيها ومن فكر فيها ومن حملها أو علقها تحمل صور المعتقلين في البلاد وأسمائهم.
خطوة لفتت أنظار الجميع فأصبح الكل يتساءل هل هذا معتقل؟ومنذ متى؟مع أنهم محكومون بأحكام قاسية منذ خمسة أشهر وأكثر.
ألم يكونوا بيننا في يوم من الأيام جيراننا،أهلنا،كانوا في المسجد في المأتم في العمل في المدرسة،هل كانوا رقما ومسح بجرة قلم؟لا أعتقد ذلك أحبايئ فلقد آلمني اليوم ما سمعته عندما مررت بين صورهم أقف أقدم لهم التحية على صمودهم وثباتهم وتحملهم لعذابات السجن والقهر وألم الفراق من أجلنا من أجل حريتنا وعزتنا وكرامتنا وإذا بالناس تتساءل هل هذا معتقل أو محكوم ومنذ متى؟

دعوا عنكم التساؤل أحبابي وابدأوا بتوثيق أسماء معتقليكم من الشيوخ والرموز والناشطون والحقوقيون والنساء والشباب والفتيات والأطفال انشروا مظلوميتهم للعالم لا تتوقفوا عن ذلك واصلوا العمل ليل نهار فما ضاع حق وراءه مطالب.أنت أب معتقل،صديق معتقل،ابن معتقل،أخ معتقل،أخت معتقل،زوجة معتقل،زوج معتقلة،ابن عم معتقل،ابن خال معتقل،وهكذا دواليك ابدأوا بتشكيل لجان شعبية منظمة في كل قرية لتوثيق أعداد المعتقلين ومعلوماتهم بالتفصيل والقيام بحملات تحشيد وتعبئة واسعة في التويتر والفيس بوك والبلاك بيري والواتس آب ومواقع المنظمات الحقوقية العالمية والإنسانية ومواقع الصحف الإقليمية والعالمية والقنوات العالمية وغيرها من وسائل الإتصال،لا تتوقفوا عند هذا الحد اخرجوا طالبوا بالإفراج عنهم نحتاج إلى عمل وتوعية على مستوى الوطن فالدور عليكم الآن أيها الأحبة وهي رسالة لكم من أحبتكم المعتقلين لا تنسوهم من دعائكم أيضا انشروا قضيتهم بكل وسيلة ممكنة ولا تقولوا هذا لا يفيد لا نريد إحباطات نريد عمل وسعي فمشوار الألف ميل يبدأ بخطوة كونوا عند حسن الظن بكم أحبتي وأنا واثق من أنكم ستنجزون وتنجزون فأنتم أهل الإرادة والإصرار والتحدي يا شعب الصمود والتضحية .
أخوكم المحب؛مرتضى المقداد