منتدى استراحات زايد - مؤتمر الطفولة يوصي بإلزامية إدراج رياض الأطفال في السلم التعليمي

مؤتمر الطفولة يوصي بإلزامية إدراج رياض الأطفال في السلم التعليمي

دبي - محمد إبراهيم: أوصى المشاركون في ختام مؤتمر الطفولة الأول الذي نظمته وزارة التربية والتعليم يومي الأربعاء والخميس الماضيين، بضرورة العمل على إقرار إلزامية رياض الأطفال كمرحلة دراسية مهمة وإدراجها في السلم التعليمي، وتضافر جميع الجهود المجتمعية، ولاسيما المتصلة بالمؤسسات والجهات المعنية، لتعزيز عملية التنشئة السليمة للأطفال، والاستمرار في خطوات دعم اللغة العربية بوصفها وعاء هويتنا ولغتنا الأم، والمصدر الرئيس للمعرفة واكتساب العلوم واللغات الأخرى .

http://www.alkhaleej.ae/uploads/phot...01/22/s5-3.jpg

كان المؤتمر انطلق في عامه الأول تحت عنوان “تنمية مهارات القراءة والكتابة لدى رياض الأطفال” برعاية وبحضور حميد محمد القطامي وزير التربية والتعليم، والدكتور عبدالرزاق يحيى الأشول وزير التربية والتعليم اليمني، والدكتور على القرني مدير مكتب التربية العربي لدول الخليج، وخولة المعلا وكيلة الوزارة المساعدة لقطاع الأنشطة والرعاية الطلابية، وفوزية حسن وكيلة الوزارة المساعدة لقطاع العمليات التربوية، ومحمد بن حمدان التوبي مستشار وزير التعليم العماني، وإبراهيم الزيق ممثل اليونيسيف، ومديري الإدارات المركزية في الوزارة والمناطق التعليمية، والمدارس ورياض الأطفال، إلى جانب نخبة من خبراء التعليم في الإمارات والدول الأجنبية .

وكانت الدكتورة فوزية بدري المستشارة التربوية في الوزارة ومديرة إدارة البحوث والدراسات قدمت ورقة العمل الرئيسة للمؤتمر تحت عنوان “واقع رياض الأطفال . . رؤية مستقبلية”، تطرقت فيها بالتفصيل إلى تاريخ ونشأة رياض الأطفال في الدولة، والسياسات المتبعة في عملية تطوير الرياض ومراحلها، وأثر هذه العملية وانعكاساتها في الميدان التربوي، ورؤية الوزارة للاستمرار في أعمال التطوير، والتطلعات المستقبلية لهذه المرحلة المهمة من حياة أبناء الدولة .

وأكدت بدري أن إحصائيات وأرقام 2011 أظهرت تطوراً كبيراً في مرحلة رياض الأطفال بفضل الجهود الحثيثة للدولة، لافته إلى أن 85% من أطفال الدولة يلتحقون برياض الأطفال، واحتلت المواطنات نسبة 79% من الطاقة العاملة في هذه المرحلة، وأن 98% من معلمات رياض الأطفال جامعيات، وكذلك 95% من مديرات رياض الأطفال جامعيات مؤهلات على إدارة تلك المرحلة، وارتفعت نسبة المعلمات المتخصصات في رياض الأطفال لتصل إلى 79%، ووصلت نسبة زيادة المباني الخاصة برياض الأطفال 95% .

كما أكدت أن أرقام وإحصائيات التطوير الكمي في رياض الأطفال أثبت أن هناك زيادة عددية واضحة لهذه المرحلة التي وصلت إلى 114 في عامي 2010-2011 بعد أن كان عددها 55 في عامي 1992-،1993 مبينة أن نسبة عدد الأطفال وصلت إلى 26 ألفاً و110 أطفال عامي 2010-،2011 وزيادة عدد المعلمات ليصل إلى 2197 عامي 2010-2011 مقارنة بعامي 1993/1992 حيث كان عدد المعلمات 964 .

وأوضحت أن الدولة تتبع في خططها المستقبلية لتطوير رياض الأطفال مشروعاً تربوياً يتسم بالشمولية والتكامل والاستمرارية لتطوير جوانب عدة (الطفل المعلمات المنهج البيئة التربوية الأدوات والوسائل والتقنيات) .

وأشارت إلى ضرورة وإلزامية تطوير هذه المرحلة من خلال تشكيل لجنة لوضع منهجية دقيقة لتحقيق التغيرات على المستوى المحلي والإقليمي والعالمي، وتحقيق المعرفة المتغيرة التي تتواءم مع الانفتاح الاجتماعي والإعلامي، الثورة التكنولوجية، ومتطلبات القرن ،21 والدراسات والنظريات الحديثة لرياض الأطفال .

كما أكد المشاركون في بيانهم الختامي أهمية توعية أولياء الأمور، وضرورة مشاركتهم في العمل على اكتساب أطفالهم مهارات التواصل، والمهارات الأخرى التي تساعد على إعدادهم بطريقة أفضل للحياة والمستقبل، وبناء العلاقة الإيجابية بين المعلمة والأطفال وإتاحة الفرصة للأطفال للمزيد من التحدث، والتفاعل، وقراءة القصص المتنوعة، لتنمية حصيلتهم المعرفية والعلمية في سن مبكرة، وطالب حضور المؤتمر بوضع الإجراءات والآليات اللازمة لتنفيذ التوصيات التي تضمنها البيان الختامي للمؤتمر

............... الخليج ..............