منتدى استراحات زايد - ثوار عاصمة الثورة سترة الأبية بين نظرية الثورة وتطبيق المقاومة

كان فجر اليوم الجمعة الموافق 21-01-2012م، بداية دخول الموجة الباردة الشمالية، قطبية المنشأ، بصعيقها البارد، ورياحها النشطة العاتية، والتي تعدت 7 كيلو متر في الساعة، وصفيرها المدوي، وإنخفاض درجة الحرارة القياسية لأقل من 14 درجة مئوية عند الفجر، وهو رقم قياسي لم يحدث في تاريخ البحرين الحديث، حيث لم تسجل دائرة الأرصاد الجوية مثل هذه الأرقام من قبل، وبينما كانت الناس تخلد في النوم العميق وهي متلحفه بالبرانص الصوفية السميكة، والدفايات شغالة بأعلى درجاتها، كان هناك من البحرينين من لم يقر لهم جفن، ولم تخلد عيونهم للنوم، وأبت نفوسهم السكون في مضاجعهم وهم يرون رموز الوطن معذبة ومغيبة في غياهب السجون الخليفية الكافرة العاهرة الفاجرة، وحرائر بلادهم تغتصب في تلك السجون العفنة، من قِبل قاذورات البشر المتخلفين من يمنيين وباكستانيين وسوريين وصداميين ووهابيين وغيرهم من الأرجاس الأنجاس التي قدم بها النظام الخليفي الساقط في البحرين .

إنهم ثوار عاصمة الثورة (( سترة الأبية )) التي إستعرضت منذ أيام كتائب بعدد شهداء جزيرة سترة وقامت قيامة النظام ومرتزقتة وبلطجيتة بالصراخ والعويل لهذا العرض الذي يرمز لمن يعرف تاريخ سترة النظالي ضد هذا النظام الديكتاتوري منذ ثورة الغواصين عام 1923م والى يومنا هذا بأنهم جادون في المقاومة الشريف في الوقت الذي كان فيه البعض يرى بأن هذا العرض بسيط ودون قيمة تذكر وهوحماس شباب لا أقل ولا أكثر .

ففي تمام الساعة الخامسة من فجر هذا اليوم قام ثوار سترة بالهجوم على مركز شرطة سترة، حيث إنقسم الثوار الى مجموعتين، واحدة إقتحمت المركز وقامت بحرق أحد الأجياب وبعض محتويات المركز، وأخرى أخذت ترشق المركز وكبائن المراقبة من الخارج، ولتأمين الحماية لمقتحمي المركز، وسوف ينشر الفيديو في وقت لاحق بعد إبرازة بالصورة الإعلامية الائقة .

لا أعلم إن كانت الرسالة قد وصلت للمنبطحين والحالمين والواهنين والعاجزين والمتوسلين لقشور المطالب المحقة للشعب البحريني السليب، بأن شباب البحرين قادرين على شن حرب عصابات وإستنزافهم شيئاً فشيئا، كما هو الحال مع حزب الله ضد أعتى وأقوى قوة عسكرية في الشرق الأوسط والعالم وهو الكيان الصهيوني الغاصب، وبأننا لا نقل حمية وغيرة على أعراضنا وشرف حرائرنا من الهنود والباتان، وبأن شبابنا قادرين على خلق توازن الرعب مع هذا النظام الساقط في البحرين، لأن شيبنا وشبابنا وكبارنا وصغارنا ونسائنا وحرائرنا يعلمون علم اليقين بأن ما أخذ بالقوة لا يسترد إلا بالقوة، وبأن هؤلاء العتوب الغزات لن تجدي معهم الوردة الفواحة والشمعة الوضاءة لأنهم يعتبرونها دليل ضعف وإنكسار .

هؤلاء الشباب الذين لم ترهبهم غضب الطبيعة وجبروتها، من السذاجة بمكان أن يتصور لمجرد تصوير ويتخيل لمجرد خيال من قبل الخانعين والخائفين والمرهبين من النظام الخليفي الديكتاتوري الساقط في البحرين، أن يرهبهم بطش النظام مهما تزايدت وتيرته فهم بالمقابل سيزيدون من وتيرتهم وقادرين على رد الصاع صاعين .