تعليق"أمل" حول خطاب ملك البحرين!!
 

البحرين اليوم تستحق ديمقراطية عادلة وشراكة حقيقية وليست خطابات موجهة للرأي العام الخارجي..
في كلمة عادية تخلوا من أي إشارة إلى نية التصحيح أو الإصلاح وليس فيها أي رسائل إيجابية للداخل المتأزم ألقى ملك البحرين - أمس الأحد - خطابه الذي يبدو أنه موجه للإعلام الخارجي فقط وليس لعلاج مشكلة هنا في البحرين وليس في الخارج.
المشكلة في البحرين واضحة وضوح الشمس ويعرفها القاصي والداني، وتتمثل في غياب الديمقراطية العادلة والشراكة الحقيقة وإرادة الإصلاح الجادة وتضخم الإستبداد والإستئثار والفساد، وعلاج ذلك – في نظرننا- لا يستدعي خطابات وكلمات وما شابه بل شجاعة لمواجهة المشاكل والإعتراف بالخطأ.
فمطالب شعب البحرين بسيطة وواضحة تتلخص في:
أولاً: الشراكة.
دون القضاء على الإستئثار والإقرار لشعب البحرين بحقه في تقرير مصيره واختيار النظام الذي يبتغية لحكومته لا يكون هناك حل وبالتالي لن يعني سوى إطالة عمر المشاكل واستمرار الأزمة.

ثانياً: تحقيق أن "الشعب هو صاحب السيادة ومصدر السلطات جميعاً".
وهذا يتنافى تماماً مع الإصرار على التمسك بالسلطة وفي كل مفاصلها من قبل الملك والعائلة الحاكمة، وهو في نفس الوقت حق طبيعي من حقوق الشعب المصادرة التي لا يمكن التنازل عنه أو التفريط فيه.
ثالثاً: العدالة.
شعب البحرين ومنذُ القدم يطالب بالعدالة ولا يقبل أن يتم التعامل مع البلاد كأملاك خاصة، وأن تحتكر الثروات في أيدي فئة قليلة ويحرم باقي الشعب منها، أو يتم التمييز والتفضيل في الخدمات والتوظيف وما شابه على أسس لا علاقة لها بالعدالة والمساواة وبناء المواطنة الصالحة وتعزيزها.
رابعاً: الديمقراطية.
بالرغم من وجود إطارات ديمقراطية الاسم والشكل إلا أنه لا يوجد في البحرين غير الديكتاتورية والاستئثار، فالديمقراطية تعني التداول السلمي للسلطة وقبول وجود المعارضة والتعاون معها وليس الإنتقام منها، وكذلك وجود قانون ملزم للجميع يطبق على الحاكم والمحكوم، وليس كما هو اليوم حيث يوضع القانون من قبل الحاكم دون الرجوع للشعب ويلزم به المواطنون ويتجاوزه ليس فقط الحاكم بل وكل من يحسب على الحاكم في ظل قضاء مسيس وغير مستقل.
البحرين اليوم تستحق ديمقراطية عادلة وشراكة حقيقية وليست خطابات مكررة تخاطب الرأي العام الخارجي..

جمعية العمل الإسلامي (أمل)
المنامة– البحرين
الاثنين22 صفر 1433هـ
الموافق16 يناير 2012م

---------

يسقط حمد

.