![]() |
كلمة الائتلاف في تدشين راية الدفاع المقدس السلام على عاصمة الثورة وثوّارها الأبطال، من حرائر ورجال وشيوخ وأطفال، الذين استوعبوا دروس الدفاع المقدّس وتشرّبوها تعالياً عن التقاعس والهوان، وتوقاً إلى الحُريّة والعنفوان .. فحقّ لهم أنْ تحتضن عاصمتهم الشامخة اليوم رايةَ الدفاع المقدّس خفّاقةً في قلوبهم المؤمنة وسواعدهم البطلة، لتتسلّمها بعد ذلك كلّ بلدة أبيّة من بلدات وطننا السليب، وكلّ منطقة صامدة من مناطقه المغصوبة، فتشهرها في وجه العدو الغاشم ومرتزقته رايةً من غضبٍ ونار. أيّها الثوّار الأوفياء، قد أذِن الله- عزّ وجلّ- لكم في مقارعة الظالم المستبد الذي استباح قرانا، وتعدّى على حرمة مساكننا، ودنّس مقدّساتنا، وهدم مساجدنا، وانتهك أعراضنا،لم يوقفه عن غيّه أيّ تقريع دوليّ، ولا توصيات منظّمات، ولا تقارير لجان، ولا الخوف من غضب العزيز المُنتقم، ولم تبقَ له ذرّةٌ من ضمير توقظه من همجيّته التي لم تميّز بين طفل مريض أو شيخٍ عليل، فقد انسلخ عن إنسانيّته ولبس رداء الشيطنة وانزلق إلى هاوية ليس لها قرار .. فلا مناص من الخضوع لأمر الله-عزّ وجلّ- والتوكّل عليه في الدفاع عن مقدّساتنا، وحُرماتنا، ووجودنا الذي يسعى هذا المجرم الأشر لطمسه واستئصاله. إنّ الدفاع المقدّس واجبٌ فرضه الله تعالى على عباده إذا تعرّضوا للظلم والعدوان، والغدر والخيانة من عدو متسلّط منفلت لا يتّعظ ولا يرعوي، ولا يعفيهم من هذا الواجب قلّة الناصر وعدم توازن القوى، وهو أيضاً حقٌ كفلته كافة المواثيق والقوانين الوضعيّة في جميع بلدان العالم: أن يدافع المرءُ عن حرمة سكنه، وماله، وعرضه إذا تعرّضت للانتهاك، وعن شرف وطنه إذا تعرّض للبغي والاحتلال، بل إنّ من يستسلم للظلم، والمهانة، والعبوديّة مذمومٌ عند العقلاء، وليس لأحد في هذا الكون أنْ ينازعنا حقّنا في أنْ ندافع عن أنفسنا وكرامتنا، وليس لأحد أنْ ينتزع منا فطرة الإباء والشهامة، وحب الحُريّة، ورفض الضيم .. وتأتي خطوة تدشين راية الدفاع المقدّس رسالةٌ منّا لهذه العصابة القبليّة المغتصِبة للحكم بأنّنا سنمضي بكلّ عزم وإصرار في تفعيل حقّنا في الدفاع المقدّس وتصعيده كمّاً وكيفاً، فلن يهنأ لهم منامٌ أو مقام وهم يعيثون الفسادَ والفزعَ في بلداتنا ومناطقنا، ويطلقون لكلابهم الضالّة العنانَ لترويع الآمنين، والتعدّي على حرمة المساكن وتخريب الممتلكات بلا رادع أو وازع. ونعلنُ في هذا السياق عن تأييدنا ودعمنا لكلّ فعاليّة وعمليّة تدعو إليها المجاميع الثوريّة، وتنفّذها في سياق الدفاع المقدّس عن أنفسنا، وأهلنا، ومناطقنا، وحرماتنا، ونشدّ على أيدي الثوّار الأبطال، ونحيي فيهم روح المرابطة والعزيمة والإباء، " ذَلِكَ وَمَنْ عَاقَبَ بِمِثْلِ مَا عُوقِبَ بِهِ ثُمَّ بُغِيَ عَلَيْهِ لَيَنصُرَنَّهُ اللَّهُ إِنَّ اللَّهَ لَعَفُوٌّ غَفُورٌ.. ونكرر إنذارنا الأخير للعصابة الخليفيّة المجرمة، بأنّ تفرج دون تأخير عن الأستاذ المناضل حسن مشيمع، وإلّا فإنّ عمليّة "حداد السماء" ستكون بالمرصاد لمعرضهم الدوليّ للطيران، فليشهد ضيوفهم المغترّون بأكاذيبهم ردّ شعبنا المزلزل على فساد هذه العصابة المجرمة، وظلمها، وتنصلّها من جميع معاني الإنسانيّة، ومن كافّة التزاماتها بموجب المواثيق والعهود الدوليّة .. اللّهم ارحم شهدائنا الأبرار واجعل لهم قدم صدق عندك يا كريم. |
الساعة الآن 03:35 PM |
Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2025, Jelsoft Enterprises Ltd.
Content Relevant URLs by vBSEO 3.5.2 TranZ By
Almuhajir