![]() |
ليلة الجمعة المجيدة: هل ترسم طريقنا نحو النصر؟ لقد كان يوم الأمس الحافل بحق يوماً رائعاً في عمر الثورة، رغم عنف القمع وعمق الجراح.. فللدفاع المقدس طعمٌ أحلى من الشهد. مقاطع عديدة اجتمعت لترسم هذا المشهد الرائع: - تدشين راية الدفاع المقدس بسترة، في مشهد عسكري جميل ذكّرني باستعراضات جنود حزب الله في دلالة لما بلغه الائتلاف من مكانة وتنظيم وقبول وتبجيل في قلوب الثوار - كلمة نبيل رجب النارية ضد المجرم الفاسد حمد التي زلزلت معها هتافات "يسقط حمد" مهرجان الوفاق على نحو لم يسبق له مثيل.. في رسالة تحدٍ بليغة إلى العصابة الحاكمة ورأسها السفاح، وفي رسالة استعطافٍ بليغة إلى الوفاق كذلك: إن هذا هو مطلبنا، هذا ما تهفو له قلوبنا، هذا ما يريده ضميرنا: يسقط حمد! - إعلان الجمعيات – الوفاق – مسيرة الأربعاء الحاشدة في العاصمة المنامة، وهو ما يمثل استجابة لمطلب الجماهير وخطوة تحدٍ أولية للنظام سنرى كيف يتعامل معها - مسيرة المنامة البطولية التي نقلت ساحة المعركة إلى قلب الوطن و أرعبت حمد ومرتزقته فانقضوا عليها كالكلاب المسعورة لا تدري أين تنهش وما تفعل، على مسمع ومرأى الصحافيون الأجانب الذين جاؤوا ليروا بأعينهم أي عدو غادر فاجر نواجه في هذا الوطن.. - المسيرات والمواجهات التي اجتاحت المناطق والقرى في صمودٍ وتحدٍ ليس لهما مثيل، بمناسبة راية الدفاع المقدس التي شهرها الائتلاف ليصفع بها العدو ومرتزقته صفعةً مدويةً مفادها: نحن لم نقل كلمتنا الأخيرة بعد! وأجمل ما فيها درجة الاتقان والسرعة التي بلغها الشباب في قطع الشوارع وإشعال الإطارات وتعطيل الحركة وإنهاك المرتزقة الذين "استصرعوا" في أكثر من منطقة وكادوا يقولون لحمد: طز فيك وفي نظامك، ما تسوى علينا هالبهدلة! المشهد برمته رائع، يكاد يجذبنا بالقوة لمشاهد الحشود المتوحدة في مطلبها وعاطفتها في مسيرتها نحو ميدان الحرية، الميدان الذي شهد حلم ولادة وطن حقيقي لنا، لا وطن مسلوب يتسلط علينا فيه الغزاة والقتلة والشياطين. هذا المشهد أيها الثوار الأحبة أنتم رسمتموه لنا، لوحةً فنية رائعة هي نتاج صمودكم على سوح النزال وإصراركم على إعلان مطلبكم وتثبيته في كل فرصة تسنح لكم، ولولا هذا الصمود والإصرار على المقاومة والتحدي لانخفض بنا سقف المطالب إلى أسفل سافلين ولصرنا اليوم نتسول من جلادنا حقنا في الحياة. فاستمروا بصمودكم وصعّدوا حراككم وافرضوا إرادتكم لتكملوا لنا رسم هذا المشهد بالدم والعطاء والأنفة والإباء، لوحة تستحق أن تُخلّد جنب لوحات كربلاء الخالدة.. تحية للثوار وتجية للائتلاف الذي احتضن هذه الثورة فأخرج منها كنوزاً كانت مخفية بين أضلاع الوطن، وتحية لنبيل رجب الذي رفع اليوم شعار الشعب كل الشعب المنادي بسقوط الجزار حمد، وتحية لكل شريف ومناضل أبى إلا أن ينضم لهذا الشعب في مطلبه ويحنى رأسه لإرادته.. ويسقط حمد، ويسقط سلمان، ويسقط خليفة، وتسقط العصابة المجرمة وأذنابها ومرتزقتها. |
الساعة الآن 10:14 PM |
Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2025, Jelsoft Enterprises Ltd.
Content Relevant URLs by vBSEO 3.5.2 TranZ By
Almuhajir