منتدى استراحات زايد

منتدى استراحات زايد (http://vb.ma7room.com/index.php)
-   منتدى أخبار المواقع والمنتديات العربية والأجنبية (http://vb.ma7room.com/forumdisplay.php?f=183)
-   -   القاتل الصامت يجوب البلدات البحرينية (http://vb.ma7room.com/showthread.php?t=747851)

محروم.كوم 01-12-2012 06:21 AM

القاتل الصامت يجوب البلدات البحرينية
 

القاتل الصامت يجوب البلدات البحرينية

http://www.elwatandz.com/thumbnail.p...article_medium
يعد الغاز المسيل للدموع أو الغاز المدمّع من الوسائل القديمة المستخدمة في السيطرة على الاحتجاجات المدنية وفض التجمعات الاحتجاجية، وإنهاء أعمال الشغب. إذ تعد الصين من أوائل مستخدمي هذه الوسيلة عبر إفقاد أعدائهم الرؤية بقذفهم بالفلفل المطحون المغلف بأوراق قش الأرز وذلك منذ ألف سنة خلت، وقد بدأت شركة بريطانية في خمسينيات القرن العشرين بتصنيع هذا النوع من القنابل، والتي تصل أنواعه لما يقارب الخمسة عشر أشهرها المكوّن من رذاذ الفلفل الأسود وثلاث مواد كيميائية يرمز لها اختصاراً بالحروف (CN) و(CR) و(CS).

من بين تلك الأنواع الثلاثة فقد شاع استخدام غاز (CS) ضد المتظاهرين السلميين في مصر والبحرين، ويعتبر هذا الغاز أكثر فعالية وسمية وإضراراً بالبيئة وتفوق فعاليته أكثر بعشر مرات غاز (CN) ذو التأثير الوقتي والذي يتلاشى سريعاً. ومن أعراض التعرض لغاز (CS):
- العينين: إغلاق العينين بشكل لا إرادي، حرقان شديد بهما، إسالة الدموع، إحمرار وتهيج وزغللة.
- الرئتين: سعال، وآلام وصعوبة في التنفس مع ضيق في الصدر.
- الفم : زيادة إفراز اللعاب، إحتقان وصعوبة في البلع، وتهيج الغشاء المخاطي.
- الجلد: تهيج شديد كالشعور بلسعات أو حرقان في المناطق الرطبة من الجلد، طفح وتقرحات وحروق.
- الأنف: تهيج وسيلان في الأنف وإنتفاخ، تهيج الغشاء المخاطي.
أعراض أخرى: الغثيان والقيء.

وقد يؤدي التعرض لتركيزات غاز (CS) لفترات طويلة وفي أماكن سيئة التهوية إلى حدوث مشاكل صحية خطيرة، من بينها الجلوكوما المسبب للعمى أحياناً، والحروق من الدرجة الثانية، والموت الناشئ عن حروق كيميائية للرئتين أو البلعوم، وتعريض النساء الحوامل لخطر الإجهاض.

وتصنع قنابل الغاز المسيل للدموع المستخدمة في الغالب من جسم خارجي من الألمونيوم بأعلاه خمسة ثقوب وأسفله ثقب واحد تسمح بانبعاث الغازات، مغطاة كلها بطبقة من الشمع اللاصق، ويؤدي إطلاق القنبلة المسيلة للدموع إلى ذوبان طبقة الشمع اللاصق وانبعاث الغاز من القنبلة، وهناك أنواع أخرى تستخدم يدوياً.

استخداماته:
بحسب شركة المختبرات الاتحادية (الأمريكية) الموردة لهذا النوع من القنابل فإن عبوات مسيل الدموع صممت خصيصاً للسيطرة على الحشود في الأماكن المفتوحة وتتيح تغطية جيدة في المناطق الواسعة الكبيرة، حيث أنها تقوم بإصدار حرارة عالية تسمح لها بطرد حمولتها من الغازات في غضون 30-40 ثانية مستفيدة من الرياح لنشر تلك الغازات على أوسع نطاق. وينبغي أن لا تطلق أو تقذف على أسطح المنازل والأماكن المغلقة أو في المساحات التي يتواجد فيها زحف بشري نظراً لقابليتها للاشتعال، كما ينبغي أن يتم استخدامها من قِبل أشخاص مدربين يراعون شروط استخدامها. كما وضعت الشركة نفسها عدة تحذيرات من بينها:
- يُستخدم هذا المنتج من قِبل الأفراد المصرح لهم والمدربين تدريباً معتمداً كأفراد الجيش.
- قد يسبب هذا المنتج إصابات خطيرة أو قاتلة للمستخدم وللآخرين.
- قد يسبب هذا المنتج أضراراً خطيرة للمتلكات.
- ينبغي أن يُحمل ويخزّن ويستعمل بعناية فائقة وحذر شديد، ويستخدم كما جرت التعليمات.

القاتل الصامت
تنوعت أساليب قمع وقتل الشعب البحريني فبعد الإفراط في استخدام الرصاص الحي والرصاص الانشطاري (الشوزن) والمطاطي، وبعد التسبب باستشهاد عدد من المواطنين الأبرياء، جرى استخدام الأسياخ الحديدة أيضاً والأسلحة البيضاء والتعذيب حتى الموت، كل تلك الوسائل تركت آثارها على أجساد الشهداء، فكانت جثثهم المبّضعة شاهداً ودليلاً على الوسائل التي استخدمها قاتلهم لينزع منهم أرواحهم التوّاقة للحرية والرافضة للاستعباد.

الغازات الخانقة هي الوسيلة التي عمدت السلطة إلى إفراط استخدامها في الآونة الأخيرة وبشكل لافت ومتعدد، فعوضاً عن تفريق التظاهرات، تقوم قوات المرتزقة برمي القنابل الغازية في الأحياء السكنية وداخل بيوت الآمنين وعلى أملاكهم الخاصة ما تسبب باستشهاد عدد من المواطنين واشتعال الحرائق في عدد من المنازل في الدير وسترة، كما جرى استخدام تلك القنابل بتصويبها مباشرة على أجساد المواطنين واستشهد إثر ذلك عدد منهم أيضاً، فضلا عن تشريد آخرين عن منازلهم، إذ أن بقائهم في إحدى المناطق المغضوب عليها يهدد حياتهم وحياة أبنائهم، وقد لوحظ تزايد نسب الإجهاض وفقد الأجنة في المناطق التي تطلق فيها هذه الغازات بكثافة.

إن سوء استخدام هذا النوع من القنابل جعل منها قاتلاً فتاكاً يسلب أرواح البحرينيين بصمت، فكان حصيلتها خمسة عشر شهيداً اختلفت فئاتهم وأعمارهم وطرق استشهادهم:
- الشهيد الحاج عيسى محمد، استشهد في 25/3/2011 ، بسبب الاختناق داخل بيته في منطقة المعامير.
- الشهيد الفتى السيد أحمد سيد شمس، استشهد في 30/3/2011، بسبب إصابة مباشرة في الرأس بعبوة مسيل دموع في منطقة سار.
- الشهيدة خديجة آل عبد الحي، استشهدت في 5/4/2011، إثر الاختناق بمسيلات الدموع في منزلها الكائن بمنطقة السنابس.
- الشهيد الطفل محمد عبد الحسين فرحان، استشهد في 13/4/2011، اختناقاً بالغازات في منطقة سترة.
- الشهيدة زينب التاجر، استشهدت في 2/6/2011، اختناقاً بالغازات في منطقة السنابس.
- الشهيد السيد عدنان السيد أحمد حسن، استشهد في 23/6/2011، إثر استنشاقه الغازات السامة بعد قمع عزاء الدراز بذكرى وفاة السيدة زينب (ع).
- الشهيده زينب آل جمعة، استشهدت في 15/7/2011، إثر استنشاقها الغازات السامة والمسيلة للدموع في سترة.
- الشهيد عيسى الطويل، استشهد في 31/7/2011، بسبب الغازات السامة والمسيلة للدموع التي تسببت في نقله للمستشفى واستشهاده بعد عدة أيام، وهو من سكنة جزيرة سترة.
- الشهيد علي الشيخ، استشهد في 31/8/2011 صبيحة عيد الفطر، بعد إصابة مباشرة في الرقبة بعبوة مسيل دموع بجزيرة سترة.
- الشهيد السيد جواد السيد أحمد السيد هاشم، استشهد في 14/9/2011، بسبب استنشاقه الغازات السامة والمسيلة للدموع في جزيرة سترة.
- الشهيد الحاج جعفر لطف الله، استشهد في 30/9/2011، بسبب استنشاقه للغازات السامة والمسيلة للدموع التي ألقيت في منزله بمنطقة أبو صيبع.
- الشهيدة الرضيعة ساجدة فيصل جواد الغريفي، استشهدت في 11/12/2011، بعد خمسة أيام من ولادتها جرّاء تسمم دمها نتيجة لاستنشاقها للغازات السامة في منطقة البلاد القديم.
- الشهيد الحاج عبدعلي الموالي، استشهد في 17-12-2011 ، في قرية المقشع بسبب اختناقه من الغازات السامة.
- الشهيد سيدهاشم سعيد، استشهد في 31-12-2011، في جزيرة سترة جراء إطلاق عبوة الغاز المسيل للدموع على رأسه مباشرة.
- الشهيدة الحاجة فخرية جاسم السكران، استشهدت في 3-1-2012 جراء استنشاقها للغازات الخانقة.

هذا القاتل الصامت لم تكن سهام غازاته مصوبة نحو بني البشر وحدهم، إذ تسبب بنفوق عدد من الطيور والحيوانات والمواشي أيضاً.

وتستخدم السلطات البحرينية هذه القنابل الغازية المصنعة في الولايات المتحدة الأمريكية منذ بدأ الاحتجاجات في فبراير/شباط الماضي، وتم مؤخراً رصد بعض العبوات التي جرى تصنيعها في البرازيل، وأخرى هي الأشد تأثيراً لم يكتب عليها أي معلومات يمكن أن تُرشد لنوع الغاز المستخدم أو محل صنعه.

وقد نشرت إحدى الصحف البرازيلية واسعة الانتشار تحقيقاً حول هذا الموضوع، بعد أن نشط معارضون بحرانيون على الصفحات الاجتماعية مطالبين البرازيل بعدم توريد هذا النوع من السلاح للبحرين والذي يستخدم كوسيلة قتل متعمد من قبل النظام القمعي.
وأشارت الصحيفة إلى أن (كوندور) المتخصصة في تصنيع معدات لحرب المدن (التي إذا ما استخدمت بشكل صحيح لا تسبب الوفاة) هي الشركة المنتجة لهذا السلاح، وقد نفت الشركة في بيان لها تصديرها للبحرين: "إن الشركة تصدر حالياً إلى أكثر من 35 بلداً، بما في ذلك الدول العربية، ولكنها لم تصدر إلى البحرين، ووفقاً لالتزامات التعاقد السرية لا يمكن للشركة تقديم تفاصيل عن إمداداتها، ولكن كما هو معروف جيداً، على الأقل هناك خمس دول في المنطقة تعمل في البحرين بناء على طلب من الحكومة البحرينية" في إشارة إلى قوات درع الجزيرة التي استعانت بها البحرين للقضاء على الثورة الشعبية، ما يعني أن القنابل الغازية البرازيلية الصنع هي مساهمة سخية من الدول الخليجية لإخماد الثورة البحرينية تكريساً لسياسة الاستبداد والقمع، خوفاً من أن تطالهم رياح التغيير مستقبلاً.

وقد وصفت الشركة نموذج هذا المنتج (GL-202) بأنه "رصاصة المسيل للدموع طويلة المدى"، وهو سلاح استحدث استخدامه في عمليات مكافحة الشغب ومكافحة الجريمة وله القدرة على ضرب أهداف تصل إلى أكثر من 120 متر، وقد وضعت الشركة نفسها على موقعها الالكتروني تحذيراً مفاده أن اطلاق هذا السلاح على الأشخاص مباشرةً قد يؤدي للوفاة في اللحظة نفسها.

إن استباحة حرمات البيوت والمساجد والمقابر وتعريض حياة الآمنين وممتلكاتهم للخطر، لم يمنع البحرينيين من تحدي آلة القمع، فالبعض ملأ العبوات الفارغة بالورود والتقط لها صورة أمام الحشود الزاحفة للتظاهر، فلابد لليل القمع أن ينجلي ولا بد لربيع الحق أن يزهر، آخرين في الدراز قاموا بعمل مسرح صنعوا فيه كرسي العرش من بقايا علب الغازات الخانقة، قيدوه بسلاسل وأثقال كُتب عليها "النظام الأمريكي، الأنظمة العربية، النظام البريطاني" في إشارة لدعمهم لنظام آل خليفة القمعي في البحرين.

وبينما يحتفل العالم بأعياد الميلاد، يخيم شبح الموت على المدن والبلدات البحرينية، ليل كئيب مظلم وغيوم من الغازات السامة تغطي البيوت والأزقة، وتعبيراً عن واقع الحال قام عدد من شباب قرية بوري بوضع نصب شجرة عيد الميلاد على دوار بوسط القرية، علّقوا عليها صور شهداءهم وزينوها بخراطيش مسيلات الدموع، وكل عام وأحرار العالم بخير.

http://www.elwatandz.com/watanarabi/4138.html



الساعة الآن 08:24 PM

Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.
Content Relevant URLs by vBSEO 3.5.2 TranZ By Almuhajir


1 2 3 4 5 6 7 8 9 10 11 12 13 14 15 16 17 18 19 20 21 22 23 24 25 26 27 28 29 30 31 32 33 34 35 36 37 38 39 40 41 42 43 44 45 46 47 48 49 50 51 52 53 54 55 56 57 58 59 60 61 62 63 64 65 66 67 68 69 70 71 72 73 74 75 76 77 78 79 80 81 82 83 84 85 86 87 88 89 90 91 92 93 94 95 96 97 98 99 100 101 102 103 104 105 106 107 108 109 110 111 112 113 114 115 116 117 118 119 120 121 122 123 124 125 126 127 128 129 130 131 132 133 134 135 136 137 138 139 140 141 142 143 144 145 146 147 148 149 150 151 152 153 154 155 156 157 158 159 160 161 162 163 164 165 166 167 168 169 170 171 172 173 174 175 176 177 178 179 180 181 182 183 184 185 186 187 188 189 190 191 192 193 194 195 196 197 198 199 200 201 202 203 204 205 206 207 208 209 210 211 212 213 214 215 216 217 218 219 220 221 222 223 224 225 226 227