منتدى استراحات زايد

منتدى استراحات زايد (http://vb.ma7room.com/index.php)
-   منتدى أخبار المواقع والمنتديات العربية والأجنبية (http://vb.ma7room.com/forumdisplay.php?f=183)
-   -   كاتب فلسطيني: ثورة البحرين وحتمية الإنتصار (http://vb.ma7room.com/showthread.php?t=746129)

محروم.كوم 01-10-2012 04:10 PM

كاتب فلسطيني: ثورة البحرين وحتمية الإنتصار
 
ثورة البحرين وحتمية الإنتصار

http://www.elwatandz.com/thumbnail.p...article_medium

غاندي !
ذلك الثائر الصامت المسالم ذو الجسد الهزيل صاحب الكلمات الحكيمة النارية السلمية التي أصبحت منهاجاً يدرس في مدارس الثورة السلمية ، محرر الهند حامي حقوق الأقلية الهندية في جنوب أفريقيا وناشر ثقاقة اللاعنف و التحرر السلمي من الظلم بفضل تضحياته التي لا ينكرها عدو قبل صديق.

'' في البداية يتجاهلونك ، ثم يسخرون منك ، ثم يحاربونك ... وفي النهاية تنتصر.''
مقولة لا أملك كثيراً من الحكمة لقولها ، بل من قالها هو غاندي ، وأنا ميقن كل اليقين أن حكمة غاندي لم تكن ستمنحه القدرة على تبني فكرة كهذه إلا بعد تعايشه معها ، فالحكمة لا تورّث ولا يتم رضاعتها في الصغر بل يتم اكتسابها من المواقف والأحداث المختلفة ، والمواقف والأحداث في حياة غاندي معروفة وهي التي دعته ليصرح بمقولته هذه ، ولا أجد حاجة لذكر تاريخه فاختصار تاريخه في بضع جمل فيه كثير من الظلم لتاريخ هذا الثائر.
وإن بحثنا في صدور كتب التاريخ عن حركات التحرر من الظلم ودققنا في تفاصيلها وتطوراتها بعض الشيء لوجدنا أن مقولة غاندي ماهي إلا قاعدة تنطبق على معظمها إن لم يكن جميعها ، فالرسل والأنبياء عليهم الصلاة والسلام الذين أرسلهم الله سبحانه وتعالى مروا بمراحل التجاهل والسخرية والمحاربة من أقوامهم لكنهم في النهاية انتصروا ، وهذا ما حدث أيضاًً مع الهنود الحمر والأفارقة في الأمريكيتين وجنوب أفريقيا ، وهو ما لاحظناه في الثورات الفرنسية والتونسية والمصرية ... إلخ من الأمثلة التي لا تعد ولا تحصى.

أما في البحرين حيث روحي تحن وتشتاق :
فقد مرت ثورة الرابع عشر من فبراير بعدة مراحل :
أولها : التجاهل الواضح المتعمد من وسائل الإعلام العربية قبل الغربية ، ومن الحكومة البحرينية وحتى الشعوب العربية والغربية إلا من رحم ربي وهم بالمناسبة قلائل !
ثانيها : السخرية من أحرار البحرين ووصفهم بأقبح الصفات التي لا تعبر سوى عن عقلية من أطلقوها فالسيء يرى الناس بعين طبعه.
ثالثها : المحاربة من ما يسمى درع الجزيرة الذي لو توجهت عرباته ومدرعاته نحو فلسطين لحررها من أقصاها إلى أقصاها في بضع ساعات ، لكنها للأسف دروعنا وجيوشنا العربية التي لا تُصوَب مدافعها وبنادقها إلا إلى صدور العزل من أخوانهم وأخواتهم في الدم والدين والعروبة المطالبين فقط بحقهم في حياة كريمة كغيرهم من الشعوب الحرة أو على الأقل كغيرهم من المواطنين الموالين للحكام ، وهنا استحضر نزار قباني يخاطب بلقيس قائلاً :
بلقيس …
إن قضاءنا العربي … أن يغتالنا عرب …
و يأكل لحمنا عرب …
و يبقر بطوننا عرب …
و يفتح قبرنا عرب …
فكيف نفر من هذا القضاء ؟ …
فالخنجر العربي … ليس يقيم فرقاً …
بين أعناق الرجال …
و بين أعناق النساء …

رابعها : النصر ! وهو ما لم يتحقق بعد لكنه في طريقه إلى شوارع وقرى وأزقة البحرين الشيعية منها والسنية.

صدقاً لا أخفيكم سعادتي وتفاؤلي الممزوجين بالألم عند رؤيتي للظلم الذي يتعرض له أخواني وأخواتي في العروبة والدين في البحرين وسوريا ، أتألم جداً لألمهم ، لكن سعادتي وتفاؤلي مصدرهما ما أراه يومياً من بزوغ للفجر بعد أحلك ساعات الليل ظلمة ! فالنور يبزغ من أشد الأماكن حلكة وظلمة !

فيا أخواني وأخواتي ثوار البحرين :
غاندي وأنا وكل شريف وكل الثوار والثائرات في أصقاع الأرض نبشركم بنصر قريب من عند الله تعالى ، و ما النصر إلا صبر ساعة !
يرونه بعيداً ونراه قريباً !

لؤي سالم


الساعة الآن 07:28 AM

Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2025, Jelsoft Enterprises Ltd.
Content Relevant URLs by vBSEO 3.5.2 TranZ By Almuhajir


1 2 3 4 5 6 7 8 9 10 11 12 13 14 15 16 17 18 19 20 21 22 23 24 25 26 27 28 29 30 31 32 33 34 35 36 37 38 39 40 41 42 43 44 45 46 47 48 49 50 51 52 53 54 55 56 57 58 59 60 61 62 63 64 65 66 67 68 69 70 71 72 73 74 75 76 77 78 79 80 81 82 83 84 85 86 87 88 89 90 91 92 93 94 95 96 97 98 99 100 101 102 103 104 105 106 107 108 109 110 111 112 113 114 115 116 117 118 119 120 121 122 123 124 125 126 127 128 129 130 131 132 133 134 135 136 137 138 139 140 141 142 143 144 145 146 147 148 149 150 151 152 153 154 155 156 157 158 159 160 161 162 163 164 165 166 167 168 169 170 171 172 173 174 175 176 177 178 179 180 181 182 183 184 185 186 187 188 189 190 191 192 193 194 195 196 197 198 199 200 201 202 203 204 205 206 207 208 209 210 211 212 213 214 215 216 217 218 219 220 221 222 223 224 225 226 227