منتدى استراحات زايد - الخارجية تدعو المواطنين لعدم السفر إلى تايلاند

انطلاقا من حرص دولة الإمارات العربية المتحدة على سلامة مواطنيها، صرح السفير سلطان محمد القرطاسي مدير إدارة الشؤون القنصلية بوزارة الخارجية بأن كافة مواطني الدولة في مملكة تايلاند في أمان وينعمون بالطمأنينة والسلامة، مؤكداً أن وزارة الخارجية على اتصال ومتابعة مستمرة مع سفارة الدولة بمملكة تايلاند، وذلك للاطمئنان على سلامة مواطني الدولة المتواجدين هناك نتيجة للظروف الأمنية التي تمر بها مملكة تايلاند.

وقد أعدت السفارة غرفة عمليات لمتابعة أحوال المواطنين وتسهيل عودتهم للدولة. وفي هذا السياق تدعو وزارة الخارجية مواطني الدولة بعدم السفر إلى مملكة تايلاند في الوقت الراهن، إلى أن تتحسن الأوضاع الأمنية فيها، وذلك حرصا على سلامتهم.

إلى ذلك قام محمد يوسف محمد القائم بأعمال سفارة الإمارات في العاصمة التايلاندية بانكوك مساء أمس بجولة تفقدية لرعايا الدولة في الحي العربي في منطقة ''نانا'' في بانكوك، التقى فيها عددا من المواطنين السياح والمرضى الذين يقيمون في بانكوك، واطمأن على أحوالهم في ظل الأوضاع التي تشهدها تايلاند من مظاهرات وأعمال عنف في مناطق متفرقة من البلاد.

وقد أعرب عن ارتياحه لسلامة جميع رعايا الدولة، وعدم تعرضهم لأي مضايقات، والهدف من الجولة التأكد من عدم تعرض المنطقة التي يقطن فيها مواطنو الدولة لأي أعمال شغب، وقد أشار القائم بالاعمال إلى أنه''يوجد 3000 مواطن من رعايا الدولة في تايلاند، وما زالت الجهات الرسمية في بانكوك توافينا بأي زيادة في العدد''وأكد أنه''لا توجد خطورة على الموجودين في الوقت الحالي، ولكننا في الوقت ذاته نطلب عدم قدوم المزيد من المواطنين إلى تايلاند، لأنه كلما قل عدد الرعايا سهلت السيطرة والحفاظ على سلامتهم في حال تفاقمت الأمور، ووجدت خطورة على سلامتهم''.

وشملت جولة مسؤولي السفارة مقار تجمعات المواطنين وسكنهم ، و قام محمد يوسف بزيارة فندق(أماري بونفارت، وفندق قريس، ومحل المواطن سعيد العلي الذي يشهد تجمعات كبيرة لمواطني الدولة،، ودعا القائم بالأعمال مواطني الدولة إلى ''ضرورة أخذ الحيطة والحذر واتباع الإرشادات الوقائية في عدم التوجه إلى الأماكن والطرقات التي تشهد مظاهرات وأعمال شغب، كما يجب التواصل المستمر مع السفارة''.

وقال ''رغم أن المتظاهرين لا يستهدفون السياح حاليا ، إلا أنه يجب على المواطنين عدم التوقف بالقرب من المظاهرات للتفرج، كما يجب أخذ صورة من الجواز تضم ختم دخول البلد، تحسبا لأي طارئ في الطريق''.

وأضاف محمد يوسف القائم بأعمال سفارة الدولة في تايلاند''أنه تم تحديد مقرات سكن المواطنين القادمين عن طريق السفارة، بالإضافة إلى حصر الفنادق والشقق التي تضم الغالبية العظمى من رعايا الدولة الذين قدموا بمفردهم''

وأفاد المواطن عبدالله راشد من دبا الحصن بأن''كل ما نعرفه عن الأزمة في تايلاند سمعنا عنه فقط، ولم نشاهد أي مظاهرات أو أعمال شغب بأعيننا، حيث أن المنطقة التي نسكنها '' نانا ''(حي العرب) آمنة جدا، والحركة فيها طبيعية للغاية، فتجد السياح منتشرين في المقاهي والمطاعم، وعمليات البيع والشراء مستمرة''.

وثمن المواطن غريب خليفة بن سالم حرص الدولة على الاطمئنان على رعاياها والتأكد من سلامتهم ، وقال''كل الشكر لحكومتنا الرشيدة لما تقوم فيه السفارة من دور فعال من خلال تقديم أي مساعدة يحتاجها أي مواطن، بالإضافة إلى الدور الإرشادي التي تقدم من خلاله التحذيرات لرعاياها، واستقبال المكالمات على هواتف السفارة''.

وقال سالم الناعور''نجد معظم المتواجدين في تايلاند سواء للسياحة أو للعلاج مستمرين في رحلتهم، ولم أعرف بأي من الأصدقاء يفكر في الرحيل بسبب أعمال العنف التي تشهدها العاصمة بانكوك، لأن هذه الأعمال بعيدة عن الأماكن السياحية، بالإضافة إلى أنهم لم يعتدوا على أي سائح خلال هذه المظاهرات''.

وتابع''شهدت أحد المواقف بنفسي حيث شرعت أنا وأحد الأصدقاء على أخذ سيارة أجرة لتنقلنا لأحد المراكز التجارية، إلى أن سائق سيارة الأجرة نصحنا بعدم التوجه لهذا المركز في هذا الوقت لأن هناك مظاهرات في شوارع قريبة منه، فانصعنا لكلامه وتوجهنا لمركز آخر، مما يدل على أنهم يتجنبون السياح بالفعل''.

وقال خالد سيف''أنا متواجد في بانكوك بهدف علاج ابني، والذي أقر له الدكتور مراجعة يومية للعلاج الطبيعي، والوضع والحمد لله مازال آمنا بالنسبة لنا، حيث ننتقل بأمان من الفندق إلى المستشفى دون أن نشاهد أي مظاهـــرة، ولم نتـــعرض لأي أعمال شغب، وقد شعرنا بالاطمئنان اليوم بعد زيارة مسؤولي السفارة لمقر سكننا في الفندق''.

الاتحـــــاد