منتدى استراحات زايد - جماهير الشارقة تعلن العصيان على إدارة النادي

http://www.albayan.ae/servlet/Satell...&ssbinary=true

لم يجد جمهور نادي الشارقة المكلوم على أمره سوى شن هجوم عنيف على مجلس إدارة النادي بعد الخسارة الأليمة التي لحقت بالفريق على يد فريق الوحدة مساء أمس الأول على ملعبه 1-2 وتجمد رصيده عند 18 نقطة، أصبح بها على مقربة من صراع الهبوط، وهو الموقف الذي لم يكن يقبله أحد من أبناء النادي أو حتى جماهيره التي مازالت تعيش واقع وألم صدمة الخسائر الأسيوية، وكان الجميع يمني النفس بفوز في الدوري لنسيان خطايا الفريق في البطولة الآسيوية، لكن الخسارة التي مني بها الشارقة في أخر دقيقة من مباراته أمام الوحدة جاءت لتفجر ينابيع الغضب لدى الجمهور، الذي نسى وتناسى كل الأعراف وهاجم إدارة النادي بضراوة، خاصة وأن فريقه كان متقدما وفقد المباراة في الشوط الثاني.

ومن الطبيعي أن نرفض تلك التصرفات والسلوكيات المشينة التي لا تقدم لدورينا سوى الشوائب، إلا انه يجب أن نلتمس العذر لجماهير الشارقة في غضبها، لكن لا نقبل بأي حال من الأحوال أن يكون هناك تطاول على أي رمز من رموز النادي أو أحد مسؤولي مجلس الإدارة.

وإذا اتفقنا أن هناك قصورا إدارياً أو خللاً ما في الفريق، فهذا لا يعني أن نهاجم أو نسب أعضاء مجلس أدارة النادي، الذين يعملون بطبيعة الحال من أجل صالح الفريق وليس للعكس، وبغض النظر عن نجاح أو فشل الإدارة، فأن الأمور لا ولن تحل بتلك الطرق، فالجمهور كان عنده حق عندما قاطع مباريات فريقه، وكان ذلك رسالة قاسية للاعبين ورفض غير معلن للمستوى والنتائج الذي يقدمه الشارقة هذا الموسم، بعد أن كان في وقت قريب من الفرق الكبرى في دورينا، لكن اليوم تخلى الشارقة عن كل ألقابه وصفاته، وتشبه بالفرق الصغرى، وربما الناشئة.

علي عمران نائب رئيس مجلس إدارة الشارقة، رفض أن يترك الجمهور الثائر دون أن يدخل معه في مواجهة، وبعد اللقاء وقف نائب رئيس مجلس الإدارة مع الجماهير وحاول جاهداً أن يتحدث معهم بهدوء لكن لم تفلح محاولاته مع الجمهور الهائج والثائر على فريقه، وكان محور كلام علي عمران مع الجمهور، هو أن باب مكتبه مفتوح ومن يريد التحدث أو عرض شكواه أو حتى تقديم مقترحاته، فليتفضل ويناقش معنا الأمر بهدوء.

غضب الجماهير كان بسبب بسيط وهو أن الفريق هو الذي يفرط في مبارياته ونقاطه، بأدائه المضطرب والمتناقض، فقدم الشارقة شوطا أول مميزا وساعده على ذلك هو أن الوحدة كان بعيد كل البعد عن مستواه في بداية اللقاء، ولعب الشارقة بشكل منظم ونجح في التقدم وأهدر بضعة أهداف أخرى، وكان لو أحرز أحدهم لتغير الوضع، وفي الشوط الثاني انتفض الوحدة وقدم مستوى آخر وتسيد الملعب لعباً ونتيجة.

وساعده على ذلك، تحول أداء الشارقة إلى النقيض تماماً وتبدلت الأدوار، لكن الوحدة قاتل حتى الدقيقة الأخيرة من أجل الوصول إلى الفوز والنقاط الثلاث ونجح في ذلك عن طريق البديلين أحمد علي وسعيد الكثيري، لتعكس ثقافة الفكر الكروي بين الفريقين، فالوحدة كان يعلم أن الفائز سوف يصعد للمركز الرابع والخاسر يتقهقر للخلف.

لذلك كان جمهور الشارقة لديه كل الحق في غضبه، ولعل هذه المباراة يجب أن تكون خطا فاصلا بين ما سبق والقادم، لأن أي خسارة جديدة للشارقة سوف تدفع به إلى حسابات البقاء والهبوط!

برغم أن هناك تعليمات صارمة بضرورة التزام كل مدير فني بحضور المؤتمر الصحفي عقب المباراة، ألا أن اوليفيرا مدرب الشارقة حضر وحيداً ولم يحضر هيكسبرجر مدرب الوحدة بدون إعلان أي اعتذار أو حتى تبرير لهذا الغياب الغير مبرر.

اوليفيرا قال: لعبنا شوطا أول جيدا وكنا أكثر تنظيماً وكان هجومنا مبنيا على أسس سليمة، ونجحنا في التسجيل وكنا الأفضل، لكن الحال تبدل تماماً في الشوط الثاني وتحول أداؤنا إلى النقيض واختلفت جودة الأداء حتى التمريرات كانت سيئة وكلها أخطاء، ولم نواصل الضغط وتخلينا عن أسلوبنا الذي بدأنا به اللقاء، وكنت قد أوضحت لفريقي أن الفوز لا يأتي إلا من خلال القتال لمدة 90 دقيقة مباشرة، ولم يفعلوا ذلك.

وبتلك المناسبة أحب أن أهنئ فريق الوحدة الذي نجح في القتال حتى أخر دقيقة وأقتنص النقاط الثلاث الغالية التي كنت أتمنى أن نفوز بها.

وأضاف: أنا لا أحب أن أبحث عن أعذار لخسائر فريقي، لكن أنا افتقدت نواف والعنبري في الوسط، إضافة إلى إصابة الظهير الأيمن خميس أحمد، وموقفنا صعب، ولكن مازلت أؤمن أننا نسير في الطريق السليم وسنحقق مركزا أفضل من خلال المباريات القادمة، فمازال أمامنا ست جولات كفيلة بأن تغير وضعنا بالكامل.

عبد الله صالح: بدلاء الوحدة كانت لهم بصمة واضحة

توضيح

المنصوري: الخسارة لن تنال من معنوياتنا

أشار خليفة المنصوري لاعب الشارقة إلى أن فريقه لن يتأثر بالخسارة التي تلقاها على يد الوحدة، وقال: نحن لم نستغل الفرص التي أتيحت لنا بكفاءة، برغم أنها كانت كلها فرصا سهلة ومنها انفرادات، وعلى العكس نجح الوحدة في استغلال الفرص التي أتيحت له في الشوط الثاني وخطف النقاط الثلاث، وكل ما أحب أن أطمئن به جمهور الفريق، هو أن تلك النتيجة لن تنال من عزيمتنا أو معنوياتنا على الإطلاق، والآن سوف نغلق هذا الملف ونبدأ في التركيز بمباراة الجزيرة التي لن تكون سهلة بالمرة وصعبة ولكن سنبذل خلالها كل جهودنا من أجل أستعادة موقفنا المتقدم في جدول الدوري.

حزن

أندرسون: كيف أسجل وأنا ألعب وحيداً؟!

أبدى البرازيلي أندرسون حزنه الشديد لضياع الفوز من يد الشارقة في آخر دقيقة بالمباراة، وقال: لم أتعرض في حياتي لمثل هذا الموقف من قبل سواء في الدوري الإماراتي أو البرازيلي، فقد فقدنا التركيز بشكل كبير في الدقائق الأخيرة، ويجب أن نعدل من أسلوبنا في المباريات الست المتبقية من أجل تعديل موقفنا وأن نلعب مبارياتنا كنهائي كؤوس، وأضاف: أنا لم أسجل لأني كنت ألعب وحيداً ولم يدعمني أحد بالفرص التي أستطيع من خلالها التهديف، والأن يجب أن نغلق ملف الوحدة فاللقاء انتهى، ويجب أن نفكر فقط في الجزيرة لقائنا المقبل.

رغبة

مطر: هدفنا المشاركة في البطولة الآسيوية

أكد إسماعيل مطر لاعب فريق الوحدة، أن فريقه نجح في تحويل تأخره إلى فوز بسبب الإصرار ورغبة اللاعبين في العودة إلى العاصمة بالنقاط الثلاث التي وضعتنا في المركز الرابع بفارق الأهداف عن الشباب، وقال مطر: الشارقة كان هو الفريق الأفضل في الشوط الأول وفوجئنا بهدفه المبكر، وكنا نسعى بكل الطرق والوسائل إلى تعديل النتيجة، حتى لا نبتعد عن اللقاء، وكان للإصرار الذي قدمنا به اللقاء فضل في تحويل تأخرنا إلى فوز غال، وكل مبارياتنا المقبلة ستكون صعبة، لأن هدفنا أن نشارك في البطولة الأسيوية الموسم المقبل، وهذا لا يتحقق إلا من خلال التواجد في المربع الذهبي على أقل تقدير.