منتدى استراحات زايد - مسيرة الجمعيات اليوم .. تصعيد ام بهرجة ؟؟

بسمه تعالى

مسيرة الجمعيات اليوم تصعيد ام بهرجة ؟؟

ان تصعيد الجمعيات بهذه الطريقة الممسرحة يثير الضحك , فبعد فشل المهرجانات والمسيرات المرخصة

من تحقيق الهدف منها وهو امتصاص حركة الشارع والسيطرة على الشارع لتمرير التسوية مع السلطة

اضيف اليها بعض البهارات والاثارة .

والا مامعنى هذا التصعيد اذا صح ان نسميه تصعيدا في هذا الوقت بالذات الذي يسبق 5 اسبيع عن

14 فبراير القادم , وبعد عشرات المهرجانات والمسيرات المرخصة التي تشهد حضورا كبيرا وملفتا

هل تغير شيئ على الساحة جعل الجمعيات تغيير طريقتها ؟؟

هل غيرت الجمعيات سقف مطالبها حتى تمنعها االسلطة ؟؟

ام ان ماحدث اليوم مجرد مسرحية ضعيفة الحبكة والاخراج ؟؟

ان التصعيد من دون رفع سقف المطالب استغفال للناس وايهامهم بالتصعيد لرفع حماسهم

وتفريغ ماتبقى من شحنات ثورية لينساقو وراء مطالب الجمعيات التي لاتلبي طموحاتهم

ووذالك بعمل محاكات للحراك الثوري لتسليط الاضواء عليها بعد نجاح الشباب في خطف

الاضواء الاعلامية عن الجمعيات السياسية لصالح اثلاف شباب 14 فبراير .

ان وضع الجمعيات اليوم يشبه الى حد كبير سيارة (كحيانة ) مهما حاولت ان تزيد سرعتها

لن تتجاوز الثمانين , ولوكبست على البترول اكثر فلن يزداد سوى سوتها المرتفع واهتزازاتها

المزعجة , فهذه السيارة لايمكن قيادتها بسرعة تفوق تحملها .. فالجمعيات مهما ارعدت وازبدت

لن تتجاوز سقفها الهابط .. وهو المهم لدى السلطة ان تبقى على سقف مطالبها وان لاتتوحد مطالبها

مع مطالب الثورة باسقاط النظام .

لقد كانت هناك عدة محاولات سابقة بخطف الاضواء وتوجيه الساحة , كلها بائت بالفشل لان ماحدث

في البحرين اكبر من الشخصيات مهما على مقامها , واكبر من الجمعيات وعدد اتباعها مهما كان كبيرا

لانه لاقيمة لها امام استباحة وطن واعراض ومقدسات .. بالاضافة الى تنامي وعي شباب الثورة

بالفكر الثوري في قبال الفكر المساير للسلطة .

هل تريدون ان تعرفو نتيجة الزيارات واللقائات خلال الفترة السابقة للجمعيات والشخصيات هنا وهناك؟

النتائج = صفر

ان النتائج جائت بهذه النتيجة لتغير المعادلات على الارض و عامل الزمن اللذي اسقط كل التسويات

الاقليمية والدولية السابقة التي تاجرت بقضيتنا وبدون استتناء بما فيها العراق وايران على المستوى

الرسمي وليس الشعبي - سيكون هناك موضوع عن التسويات الاقليمية والدولية - ويبدو ان المبادرة

الاميركية / القطرية جائت كبديل في حال صحت هذه المبادرة .

اللذي يصنع الحدث الحقيقي اليوم هم الثوار , والجمعيات تمثل مع السلطة والدول الاخرى ردت فعل

وهم انشاء الله من سيحدد مستقبل الثورة , وسيفرضون ارادتهم على الجميع باسقاط النظام وتحقيق

اهداف الثورة .

ان استخدام المفردات الثورية والعناوين الثورية و والخطاب الحماسي لايصنع منك

ثوريا الا اذا كان الموقف ثوريا .

(( اجعلتم سقاية الحاج وعمارة المسجد الحرام كمن آمن بالله ...))

بعض الاخوة والاخوات يصفون هذه التحليلات بانها افلام هندية .. ماذا افعل العبد الفقير

اذا كان الواقع السياسي اللذي اكتب عنه يشبه الافلام الهندية او المسرحيات الهزلية , وهذه

ليست مشكلتي بقدر ماتكون للذي يقوم بها او يكون ضحية فيها .

(( اما الزبد فيذهب جفاء ... ))

ودمتم سالمين