قبضة الثائرين - تحليل
 

بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم و رحمة الله و بركاته
إن الأخوة في حزب الله بعدما إعتصموا أمام مجلس رئاسة الوزراء أكثر من سنتين و ما قدموه من المال و الطاقات الهائلة التي صرفت و التصعيد في الخطاب و كل ما كان و كان ما كان كله ، رأينا الفشل التام بالنسبة إلى ما كان يريد أن يجنيها الحزب من الضغط عبر الإعتصام المقام حينه أمام مكتب رئاسة الوزراء وسط العاصمة بيروت ، لكن بعد كل تلك الفترة قد عرف الأخوة أن لا خيار أمامهم إلا التصعيد الميداني فإقدموا على إحتلال بيروت و خلال يومين أجنوا ما لم يحصلو عليه طيلة سنتين و أكثر بأيامها و لياليها . حيث سيطروا على كل العاصمة .
لا أريد أن أطيل في هذا المجال لكن أشير إلى نقطة هامة و هي : أن على الجميع أن يقبلوا أنهم لا يستطيعون أن يحصلوا على ما يريدون إلا عبر التصعيد الميداني . و الأمر الذي أردت الإشارة إليه هو كيف عمل الحزب على تصرف بيروت و السيطرة الكالمة عليه بحيث لا يخرج إلى الإعلام و لا مقطع فلم من الأحداث التي جرت تلك الأيام في لبنان ؟
بإختصار عمل الحزب في تلك الفترة : غير ما كان لهم من أجهزة لكشف الكيمرات عمدوا إلى العمل الميداني عبر تجنيد أشخاص من نفس المناطق في كل فرع من فروعها و زقاق من أزقتها لمراقبة الأحداث في تلك المنطقة و عبر هذه الخطوة قد إحتلوا ( بمعناه اللغوي ) كل بيروت خلال يومين إن لم نقل ساعتين .
فليس أمامنا إلا أن نحرر أرضنا شبرا شبرا كما إحتل شبرا شبرا . و بعد تحرير أي منطقة ( السنابس مثالا ) نعلن أن السنابس خط أحمر يكون الرد على إقتحام أبناء الحرام للسنابس رد أقسى من الممنتوف .
و أرى أن ننقل مرحلة قبضة الثائرين إلى مرحلة أقدم مما يتوقع النظام .