|
الحُريّـةُ لَكُمْ يَ شُرفَـاء ، https://fbcdn-sphotos-a.akamaihd.net...00640804_n.jpg الحُريّـةُ لَكُمْ يَ شُرفَـاء ، تحول وطني فجـأة إلى ثكنـة عسكريـة ، قُتِل الكثير ، سُجِن الكثير ، عُذِب الكثير ، وانتهكوا حقـوق الإنسـان .. لم يردعهم أي شيء حقـاً ! فقدوا السيطـرة على حقدهم وغضبهم ، دهسوا ورودنـا وقطعوهـا ، سجنوا وعذبوا شيوخنا وشبابنـا وحتى حرائرنـا .. ولم يكتفوا بـذلك ، فـ التفت قيود الظلم على العسكريين الشُرفـاء الذين لم يكترثوا بأي شيئـاً حقـاً ، فقط وقفوا وقفـة مُشرفـة حينما رفضوا أن يكونوا هم مَن يزيد جراحات الوطن وأبنـاءه ، رفضوا أن يكونوا خُدام وعبيد للظـالم ! ولكن مصيرهم كـان " التعذيب والفصل " ، هكذا كانت مكـافـأتهم لأنهم يحمون شعبهم .. بدأت سلسلـة الاعتقالات بالعسكري " علي الغانمي " ولم تقف عند هذا الحد بل طـالت العديد من العسكريين الذين رفضوا الظلم ، العسكري " ياسر عبد الله الحبيب " 22 عـامـاً ، مُعتقل منذ 27 / 6 / 2011م أصغر معتقل عسكري ولم يقترف ذنب لِيُحكم 3 سنوات ومع الفصل من الخدمة العسكريـة ! كـان ذنبـه الوحيد أنهُ أعلن حداده على شهداء وطنـه وقام بالمشـاركة مع الشعب بأكملـه في مسيـرة الحداد !! شـاب في مقتبل العمر ومن المفترض أن يكون عَريسـاً يُعتقل من بعد استدعاءه للأمن الوقـائي فقط لأنـه عَبر عن رأيـه ؟! هَكذا تغتـال الفرحـة والأحلام في وطني ! وكانت الاعتقالات متواصلـة والأحكام أيضـاً ، وقضى الكثيـر من العسكريين شهوراً من التعذيب والألم خلف قضبـان السجون الخليفيـة ولم يخضعوا لهم وكـان منهم : " محمد علي سلمـان " 31 عامـاً حيث أعتقل من أجل حضـوره تشييع الشهيد فاضل المتروك وحُكِم 4 سنوات مع الفصل من الخدمة العسكريـة أيضـاً ! وحامل الشهيد أحمد فرحـان ، العسكري " عبد المنعم منصور " 30 عامـاً مُعتقل منذ 2 / 5 / 2011م حُكِم 3 سنـوات مع فصـله من الخدمـة العسكريـة فقط لأنه حمل الشهيد ولم ينضم إلى حملاتهم القمعيـة الوحشيـة ، سُرِق ما فيّ منزلـه من ذهب ومـال وخُرِبَ أيضـاً أثنـاء اعتقـاله وكَـان العسكري مِن مَن عُذِبوا في السجن الانفرادي .. وكـان الحُكم الأكثر ظلمـاً على سيد محمود العلوي ذو الـ 31 عامـاً حيث حُكِم عليـه 12 سنـة ، جميعكم متعجب من هذا الحكم وتتساءلون لِمَ ! هل قَتل أحد المُرتزقـة ؟ هل قـام بـ أهانـه أحداً مِنهم ؟ لقد قـام بالصعود إلى المنصـة في دوار اللؤلؤة بـ الزيّ العسكري وعَبر عن رأيـه من خلال التظاهرات والمسيرات فقط ! ولم يعتقل وحده بل تم الهجوم على منزل احد أصدقـاءه حيث كان واعتقلوه واعتقلوا من معه أيضـاً وما كـان ذنبهم إلا أن سيد محمود صديقهم ، لـهذا أبنـاء وطني يسجنون ويحاكمـون ظلمـاً .. علي الصميخ ، صلاح الأسود ، جاسم مدن ، محمد الجمري ، حسين فيصل الحسن ، حسين احمد ، سلمان المغني ، والعديد مِن العسكريين الشُرفـاء القابعين في السجون الخليفيـة ظُلمـا وهنـاك من دفع عمره ثمنـاً لـ الخلاص من العبوديـة والظلم الواقع عليه وعلى شعبـه ، " عزيز عيّاد " كـان عسكري وهو أحد الشهداء حيث توفى بطريقـة غامضـة بعدمـا خرج ولم يعد ولم يتلقى أهلـه أي مكـالمة من أبنهم لفترة تقارب الـ 10 أيـام ! و تفاجئت عائلتـه باتصال من السلطـات يُخبرهم بأن أبنهم توفى بسبب " سكتـة قلبيـة " ولكِن كيف يعقل أن يتوفى جراء سكتـة قلبيـة وجسده يُثبت غير ذلك ؟! التعذيب الذي لاقـاه كـان واضحـاً على جسده .. وكـان رفض العسكري الآخر " جواد الشملان " يُشعل غضب السلطـة أكثر ، فقد أستشهد أثـر طلقات الرصـاص الذي تلقـاها من السلطـة وهي التي أبى أن يُطلقـها على شعبـه .. لا يعلم أحداً منـا ماذا يحدث خلف قضبـان السجون الخليفيـة المكتظـة بالعسكريين ، فقد قُتِل اثنـان وعُذِب الكثير مِنهم ، ولكِن الشيء الوحيد الذي نعلم بـه بأن السلطـة باتت تستخدم كُل أساليبهـا الباليـة في إخفـاء الحقيقـة ! فـكانت التُهم الموجهة إليهم " سخيفـة " بالقدر الذي يُضحِكُنـا لا يُبكيِنـا ، ليس مِن المنطق أن يُعتقل عسكري بعدمـا حَمل جثـة الشهيد ! وليس من المنطق أيضـاً أن يُعتقل لأنه صعد إلى المنصـة بالزيّ العسكري !! إن كُنـا نريد فعلاً تحريرهم من بين أيديّ هذا النظـام الظـالم يُمكِنُنـا فعل ذلك ، فـالإفراج عنهم بأيدينـا نحن ليس بيّد السلطـة ، فقط عندمـا ننشر قضيتهم ونوصل صوتهم إلى كُل العـالم ! فـلا تتوقفوا هُنـا أيهـا الشعب الأبي ، حاولوا مراراً وتكراراً بإن توصلوا قضيتهم إلى العـالم بأكملـه للإفراج عنهم ، فهم لم يتوقفوا وينظروا إليكم تُقتلون وتُظلمون ! مجلة دوار اللؤلؤة 4/1/2012 م لدعم الصفحة و قراءة المقالات السابقة https://www.facebook.com/alulumagazine |
| الساعة الآن 02:37 AM |
Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2025, Jelsoft Enterprises Ltd.
Content Relevant URLs by vBSEO 3.5.2 TranZ By
Almuhajir