منتدى استراحات زايد - مبدأ الدفاعِ المقدس في فكر الشيخ الجمري والأستاذين

السلامُ عليكم ورحمة الله وبركاته

تكثرت المساعي من بعضِ الإخوةِ الأفاضل ممن يحملون مفهوما شاذا للسلمية في سبيل الحيلولةِ دون أخذ الناسِ بمبدأ ((الدفاع المقدس))، فعملوا من أجل ذلك على عدةِ سبل، وسلكوا جملةً من المسالك، وتحركوا عبر أكثرِ من صعيد.

إلا أن كونَ ((الدفاعِ المقدسِ)) عن الأعراضِ والأنفسِ والمقدساتِ والنواميس والحرمات مما يتبناه العقلُ السليم فضلا عن دعمِ الأديانِ السماويةِ المقدسةِ له قد حال دونَ نجاحِ تلك المساعي في إيقافِ زحفِ اقتناعِ الناسِ بأن تسلك هذا المسلك المبارك، ولا أدل على ذلك من التنامي السريع لهذا المبدأ لدى العديد من قرى ومناطق البحرين، وسريانه كسريان النار في الهشيمِ في أذهانِ أبناء الشعب الأبي من مختلف الأعمار والشرائح رجالا ونساء، لاسيما وأن الناس لازالوا حديثي عهدٍ برحيل شيخ المجاهدين الجمري (قده)، ذلك الشيخ الذي كان مع رجالِ معارضةِ التسيعناتِ وفي طليعتهم الأستاذين المناضلين ضوءا أخضرا للناسِ للقيامِ بواجباتِ الدفاعِ المقدس.

ولهذا فإن حقبة التسعينات المباركةِ كانت حافلةٍ بعملياتِ الردِ والدفاعِ المقدس الممنهجة، فمن حرقِ الأجيابِ إلى حرق الأماكن والمحلاتِ الداعمة للنظام إلى استهداف سيارات وممتلكات المخابرين إلى أبسطِ شيءٍ في تلك العملياتِ المقدسة وهو رمي الأحجار وحرق الإطاراتِ واستخدام مولوتوفات الكرامةِ وغير ذلك.

وإن كل هذا كان يحدث في التسعيناتِ من دونِ معارضةٍ تذكر من الشخصياتِ المعارضة الكريمة المعترضة في الوقتِ الراهن على مبدأ الدفاعِ المقدس، وفي طليعتهم سماحة الشيخ الفاضل علي سلمان حفظه الله، وسماحة آية الله الشيخ عيسى أحمد قاسم (أدام الله ظله).

نعم، إنَّ حداثة العهدِ بتجربةِ الدفاعِ المقدس في تسعينات القرنِ المنصرم، والضوء الأخضر من عامة شخصيات المعارضة حينها، وفي طليعتهم القيادة الثلاثية المتمثلة في شيخ المجاهدين الجمري وفي الأستاذين جعلت الناسَ لا تستوحش من معاودة هذا المبدأ المقدس من جديد، رغم أن شيخ المجاهدين (قده) قد رحل، ورغم أن الأستاذين المجاهدين يقبعانِ خلف سجون الظلم، ورغم أن من بقي من رجال المعارضة خارج السجن قد انتحوا منحىً معاكسا لمنحى الدفاعِ المقدس.

فرحمك الله يا شيخ الجهاد
وفرج الله عن الأستاذين المجاهدين
ووفق من بقي خارج السجن من رجالِ المعارضةِ للسيرِ وفق ما فيه مرضاته