![]() |
الحقوا علينا قوى التطرف تزداد.. ما العمل؟ قوى التطرف تزداد.. ما العمل؟ :ang1: http://www.alwatannews.net/writer_colums/pic/14.jpg يوسف البنخليل قبل نحو يومين تساءل عدد من القراء في سياق عرضي لواقع صعود القوى المتطرفة لدى مختلف الطوائف حالياً، وطلبوا معرفة ما العمل لوقف صعود الخطاب المتطرف، وتزايد الممارسات المتعلقة بتحدي الدولة سواءً بالمواجهة الإرهابية أو المواجهة السياسية؟ بداية لابد من الاعتراف بأن هناك محركات للقوى السياسية المتطرفة في البحرين سواءً كانت سنية أو شيعية، وهذا الاعتراف يتطلب إدراك حجم هذه القوى الناشئة والمتصاعدة بشكل تدريجي سريع. فقبل فترة لا تتجاوز الشهور الستة من الآن كنا نسمع ونرى ونقرأ الإصرار الشعبي ووعي الرأي العام الحريص والداعم للحفاظ على مقدرات ومكتسبات وثوابت الدولة البحرينية، والآن ماذا نرى؟ طبعاً الخطاب يمتد ليشمل المساس بشخصيات ومكونات المجتمع المختلفة، وفاق ذلك ووصل إلى التجاوز والتطاول على هذه الثوابت والمكونات لدرجة الشتم والإساءة. وليس مستبعداً تماماً أن يتطور الوضع ـ إذا لم يوقف شعبياً ـ ليصل إلى مواجهة جماعية للدولة من قبل مكونات المجتمع وهو ما يمكن أن يتحول لقضية جديدة يحاول أنصار ولاية الفقيه تسويقها لأنها تخدم أجندتهم ومصالحهم بشكل واضح باعتبارهم المستفيد الأكبر من هذا التحول الذي يمكن أن يمس مكونات المجتمع سواءً كانت الطائفة السنية أو غيرها. لا يمكن إلقاء اللوم بأي شكل من الأشكال على الدولة لأنها مسؤولية جماعية ومشتركة فمثلاً لا يمكن وصف حالة “الإحباط” لدى رجال الأمن وإلقاء المسؤولية فيها على الحكومة، لأنها حالة مصطنعة اشتركت في تكوينها عدة عوامل وعدة أطراف الوقت نفسه. ومن أبسط الأمثلة على ذلك النشر الشخصي لمقاطع الهجمات الإرهابية التي يتعرض لها رجال الأمن عبر الهواتف الذكية مع رسالة مفادها أن الحكومة منعت رجال الأمن من القيام بواجبهم في حفظ الأمن والاستقرار، فهذا السلوك من شأنه أن يعزز حالة الإحباط بشكل غير مقصود في أغلب الأحايين. بيئة النظام السياسي البحريني مهيأة الآن تحديداً أكثر من أي وقت مضى لتشتيت اتجاهات الرأي العام، ولتكوين صور نمطية مبتكرة من قبل الأفراد أنفسهم وليس من قبل وسائل الإعلام وقادة الرأي، وهو ما ينبغي الحذر منه. ولذلك فإن مواجهة قوى التطرف الصاعدة مسؤولية مشتركة يجب إيقافها بقناعة عقلانية، وإيمان بضرورة الانجرار والانسياق لهذه الدعوات، فمتى ما تأثر الفرد، فإنه يؤثر في محيطه الشخصي سريعاً، وهكذا يتشكل الرأي العام في البيئة البحرينية. |
الساعة الآن 05:44 AM |
Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2025, Jelsoft Enterprises Ltd.
Content Relevant URLs by vBSEO 3.5.2 TranZ By
Almuhajir