منتدى استراحات زايد - المرحلة المقبلة أي تخاذل سياسي سيؤخر الإفراجات

بسم الله الرحمن الرحيم
اللهم صل على محمد وآل محمد

الضغوطات تكثر على النظام الخليفي لقبول تسوية تكون فيها المعارضة جزء رئيسي من حكومة منتخبة، بل حتى أن تكون رئيسة الحكومة المقبلة، ولكن بيد حمد كل الصلاحيات.

التسويات مراتب ستعطى للمعارضة أفضلها إذا لم تقبل إلا الأفضل، وإن تنازلت عن الأفضل ستعطى الأقل، وسيضغط عليها أكثر لتقبل بأقل من الأقل، وهكذا يفعلون كلما أتى شيطان من شياطين الشيطان الأكبر.

الوقت المعطى للنظام ليضغط هو والأمريكان على المعارضة سنتهي نهاية شهر فبراير، وهذا التوقيت أعلنت عنه الحكومة سابقا، وهي تعمل جاهدة للضغط على المعارضة بقبول الأقل ثم الأقل، وجبر المعارضة على ترويض الشارع في هذه الفترة بالذات.

الجمعيات السياسية وتأخير الحلول أو تقديمها

الجمعيات السياسية يطالبون بحل الحكومة، ومن ثم الدخول في حوار سياسي علني، وحل الحكومة ودخول الحوار سيكون قبل نهاية شهر فبراير، والتنازل أو عدم التنازل بالإضافة إلى ضغط الشارع هو الذي سيحدد المستوى السياسي الذي ستأخذه الجمعيات، ولتوضيح الأمر أكثر أعطيكم هذه المستويات...

* إن أحس النظام أن الجمعيات ستقبل بحوار دون حل الحكومة، فلن تحلها.
* إن أحس النظام أن الجمعيات ستقبل بالحوار إذا حلت الحكومة الحالية فقط، فستحلها وسيعين حمد خليفة من جديد لتشكيل حكومة أخرى.
* إن أحس النظام أن الجمعيات ستقبل الحوار إذا حلت الحكومة وشكلت حكومة لا يرأسها خليفة، فسيتم حل الحكومة وسيعين حمد خليفة لتشكيل حكومة جديدة إلا أن خليفة سيرفض، وسيضع مكانه جواد العريض على سبيل المثال.

الجمعيات السياسية والإفراج عن الرموز والسجناء

* إذا رفضت الجمعيات الحوار إلا بعد الإفراج عنهم، فسيفرج عنهم قبل الحوار
* إذا رفضت الجمعيات الحوار إلا بعد الإفراج عن النساء فقط، فسيفرج عنهن فقط
* إذا قبلت الجمعيات الدخول في الحوار من دون الإفراج عن الرموز، فلن يفرج النظام عن الرموز قبل الحوار أو أثناءه.
* إذا رفضت الجمعيات القبول بنتائج الحوار إلا بعد الإفراج عن السجناء، فسيفرج عنهم أثناء الحوار
* إذا لم يكن في أجندة الجمعيات أن يفرج عن السجناء بعد انتهاء الانتخابات، فلن يفرج عنهم إلا إذا سيطرت الحكومة على الشارع بالكامل، أو بعد أن تنتهي فترة محكوميتهم.

لماذا نلوم الجمعيات؟

لأن الجمعيات بيدها أن يتم الإفراج عن السجناء بالكامل، إذا لم تقبل بدخول حوار إلا بعد الإفراج عنهم، وهنا سأُسأل إذا قامت الجمعيات بعمل ذلك هل ستقبل بالحوار؟ سأجيب لا أقبل، وهنا سأُسأل إذا لماذا تفرض على الجمعيات عدم الدخول الحوار إلا بعد الإفراجات؟ وهنا سأجيب لأنها هي أساسا ستدخل سواءا أفرجوا أو لم يفرجوا، فلماذا لا يطالبون بالإفراج عن السجينات على الأقل؟!.

ألم يقولوا بأنهم يأخذون مطالبهم بأقل الخسائر؟ أليس عدم دخول الحوار إلا بعد الإفراج هو أقل تكلفة من أن يقوم الشارع بدوره في الإفراج عن السجينات؟ والشعب يتحمل أي قمعة أمنية سواء جاءت بسبب عدم دخولهم الحوار لاشتراطهم الإفراج عن السجينات (على أقل تقدير)، أو جاءت بسبب تصعيدهم الميداني للمطالبة بحقوقهم.

التصعيد الميداني والإعلام

ها نحن طبقنا الدفاع المقدس، وتم حرق الأجياب، وحرق الإطارات، وإغلاق الطرقات، فهل فقدنا أحدا؟ ولو فقدنا الجميع، ألم تقل الإنتهاكات اليومية على القرة والتعدي السافر عليها؟.

وها نحن أيضا قمنا بوضع الفيديوات المتعلقة بالدفاع المقدس، فهل استغلت الحكومة هذا الأمر لصالحها؟ أم أن هذه الوسائل شجعت الثوار في الإستمرار والتنافس على الأفضلية؟، وقد وضحت هذه النقاط في موضوع "جهاد الثوار بين الإعلام والإعلام الحربي".

ردت فعل النظام بخصوص الدفاع المقدس وحلول توقيفه

النظام لم يحرك إعلاميا قضية المليتوفات، وذلك لأسباب تم ذكرها في الموضوع السالف الذكر، وحلول النظام لإيقاف الدفاع المقدس هو أن القرية التي تحرق لها جيب يتم استباحتها واعتقال من فيها، إلا أن هذا لم يحدث أتدرون لماذا؟ لأن المرتزقة تخاف أن تدخل القرى من الأساس، وقد أرادوا أن يفعلوا ذلك في أكثر القرى ولكن فشلوا، بل وجدوا أنفسهم يهربون مهزومين هزيمة نكراء كما حدث في سترة وقيام الثوار بعد طرد المرتزقة بإغلاق الشارع العام.

أما الاعتقالات فليس من صالحهم لأن النظام متورط كثيرا، ويريد أن يفرج عن السجناء لا أن يزيدهم، بل إن الشباب قد يأخذ منحة أخرى بحيث يتجهز لهؤلاء المرتزقة ليلا لضربهم عندما يريدون اعتقال أحد الأشخاص. وهنا لا حل لدى النظام إلا الحل السياسي الغادر لإيقاف الدفاع المقدس، وسأعلق عليه في السطور القادمة.

كرزكان أهم دلالة على قلب المعادلة الإعلامية

ما قام به أبطال كرزكان من ضرب الثكنة العسكرية بالمليتوف، ووضع الفيديو ونشره في الأنترنت، وعدم استغلال النظام هذا الحدث إعلاميا لكي يصفوا الثوار بالمغربين الذين يستهدفون منشآت الدولة، لخير دليل على أن النظام ليس من صالحه أن يضع هذه الأمور إعلاميا، لأنه سيعترف بأن الوضع يتأجج أكثر وأكثر، وهذا الأمر سيضع النظام في ضغوط لإعطاء الجمعيات مستويات أكبر من التي يريد إعطاءها إياه لحل هذه المسألة.

فلهذا يجب أن يعلم العالم أن السلمية الاستسلامية قد انتهت في البحرين، وأن الشعب البحريني أنفجر وأخذ بالتصعيد حتى إخراج آل خليفة، وأن الشعب البحريني سيقضي على كل مصالح الذين تآمروا عليه، وبهذا سيخاف الغرب على مصاله وسيضغط على النظام ليتنازل للجمعيات، بدل أن يضغط على الجمعيات نفسها. ومن سيعطى التنازلات الحكومية هم الجمعيات، لأنهم الوحيدين الذين يريدون التحاور، وهم الذين يقبلون بحلول أقل من اسقاط النظام. (نحن لا نعول على ضغوط خارجية، بل نعول على رب العالمين).

العبارات الإعلامية يجب أن توجه لصالحنا

الإعلاميين يعلمون بأن العبارة الواحدة لها مفاهيم مختلفة، ولهذا يجب استخدام عبارات صحيحة لنقلها للجرائد العالمية كرد على أي حدث يحدث، وعلى سبيل المثال عندما تكلمت المفوضية السامية لحقوق الأنسان عن وجوب الإفراج الفوري عن السجناء، يجب أن يكون الرد عليها هكذا "الشعب البحريني أصبح لا يثق بكلام مفوضية حقوق الإنسان ولا يجد خير فيه لأنه جربها فوجدها خاوية".

هذه العبارة تقلقهم كثيرا وهي لصالحنا 100% لأنها من جهة تقول أن كلامهم لا يطبق، ومن جهة أخرى تحسسهم أنهم بدأوا بفقدان مصالحهم وثقلهم، والوضع سينفلت من أيديهم. فلهذا يجب عدم الاستعجال في الرد على أمور عالمية إلا بعد التدقيق الصحيح للعبارات المفيدة لنا.

تحذير ومصارحة للجميع من دون مجاملة وليتقبلها من يريد أن يتقبلها

* إذا حلت الحكومة وقبلت الجمعيات الحوار، سيروج النظام أنه أعطى فرصة للجمعيات، ولهذا عليها أن توقف الشارع، ومن هنا سيظهر لنا أناس من جديد يقولون هذه العبارة "الحين لا تستخدمون مليتوفات لأن النظام بقول شوفوا اكوا حلينا الحكومة، وعطيناهم حوار نفس ما يبون بس للحين يخربون، فلا تخلون الحكومة تاخذ علينا نقاط تستغلها". هذه العبارة أُحذر منها من الآن، وهي غير مقبولة، ولن توقف الشباب عن استخدام المليتوف وغيره، فأقولها لكم لا تتعبوا انفسكم في قولها لاحقا.

* دخول الجمعيات الحوار سيؤدي لإدانات أكثر لوسائل الدفاع المقدس من قبلهم، لأن النظام عجز عن توقيفها وهو خائف من اظهارها اعلاميا، وقد يلجأ لعرض بعضها عندما يحل النظام حكومته ويقبل بالحوار، فمن الآن لا تعروا ظهور الشباب بإداناتكم، ولا تصفونهم بالمخربين.