اقترح على الائتلاف طرح تعريفه للسلمية وتعريفه للعنف
 

لايقاف الجدل اللذي يثار تجاه الائتلاف حول السلمية والعنف المقيت وهل ما يطرحه من دعوة لردع المرتزقة في اطار الدفاع المقدس أو دعوة لغلق الشوارع في اطار المقاومة المدنية عنف مقيت ام لا ؟

اقترح على الائتلاف طرح بيان مفصل حول تعريفه الخاص للسلمية وتعريفه للدفاع بحيث اذا اراد البعض محاسبته فيحاسبونه على خروجه عن السلمية حسب تعريفه هو وليس تعريفهم هم لأن هناك من يروج بين الناس أنك اذا تصديت للمرتزقة فهذا عنف مقيت وانك يجب ان تقف مكتوف الايدي تتلقى الضربات دون رد وهذا ما سيصب في مصلحتك بفضحك لبطش النظام

سيأتي من يقول أن هذا ليس موجود لكن انا اتحدث عن تجربة في عدة مسيرات يأتي من يمنع المتظاهرين حتى من القاء الحجارة دفاعاً عن انفسهم خصوصاً اذا تواجد في المسيرة صحفيين أجانب على قاعدة ( لا تفشلووونه قدامهم )

من يقول أنه ليس من مصلحتنا التصدي للمرتزقة لأن امكانيات التصدي لهم غير متوفرة فرأيه مرحب به ومطروح للنقاش والاخذ والرد اما من يعتبر الرد عليهم عنفاً مقيتاً يصب في مصلحة النظام و(يفشلنه) أمام العالم فهو يتلاعب بتعريف السلمية من أجل مآربه الخاصة

شخصياً تعريفي للسلمية اقتبسه بتصرف من زيارة عاشوراء وليس من السياسيين ولا المنظمات الحقوقية :

سلم لمن سالمكم (يا شعب البحرين) وحرب لمن حاربكم

وعودة لمقترحي للائتلاف
لا اعتقد ان ايقاف الجدل بعد بيان الائتلاف سيكون مضموناً 100% لكنه لألقاء الحجة على الاقل لأن سكوت الائتلاف عن هذا الجانب أفسح المجال أمام من شوشوا أفكار الناس بالخلط بين الدفاع والعنف المقيت فهناك فرق بين العنف المستخدم في اطار الدفاع عن النفس وبين العنف المقيت

فكلمة عنف بحد ذاتها يختلف استخدامها حسب توظيفاتها المختلفة

العنف المقيت هو الاعتداء على الممتلكات العامة والخاصة وقتل الابرياء دون سبب

اما اذا تصديت لمعتدي سواء تصديت له بتشابكك معه بالأيدي او باستخدام ادوات ردع فأنت تستخدم معه عنفاً مشروعاً

اذن حتى كلمة عنف تحتاج هي ايضاً بحد ذاتها لتعريف خاص بها وهل كل عنف هو عنف مقيت؟

مثل كلمة ارهاب فهناك الارهاب اللذي يهدد الامنين وهناك الارهاب المذكور في القرآن ضمن سياق آية "وأعدوا لهم ما استطعتم من قوة ومن رباط الخيل ترهبون به عدو الله وعدوكم وأخرين من دونهم لا تعلمونهم الله يعلمهم "