![]() |
واقع الموضوعات والمشاركات في ملتقى البحرين..مناقشة هادئة لا ريب في أن ملتقى البحرين والذي افتخر أن أكون عضواً فيه يعد أحد المراكز المؤثرة في الوعي الجمعي والرأي العام، وأنه محل اهتمام ليس من المعارضة بكافة أطيافها، بل حتى من المخابرات والنظام. ولكن السؤال هل ما زال الملتقى من خلال الموضوعات المطروحة من أعضائه ومشاركاتهم يلعب ذلك الدور الريادي، هل واقع الطرح السياسي فيه يرقى لأن يستمر في تعزيز الوعي والتأثير فيه؟! وإن كان لا يمكن وضع تصنيف موحد للموضوعات التي يشارك بها زملائي في الملتقى حول الأحداث السياسية والثورة إلا أنه يمكن تصنيفها بين موضوعات تحليلية، وخبرية، واستفزازية، وتخصصية، وتاريخية، ومقترحات الميدانية، وتخصصية....الخ ولكن بنظرة سريعة على تلك الموضوعات والحيز الذي تأخذه من الاهتمام والأولوية تجد أن موقع العديد من الموضوعات ذات المادة العلمية والسياسية والمؤثرة في الوعي لا يحظى بأي رعاية واهتمام من أعضاء الملتقى، باستثناء تلك الموضوعات التحليلية الاستهلاكية ذات المضمون الاستفزازي كتوجيه سهام النقد اللاذع للوفاق وقياداتها أو للتيار الرسالي أو لبعض الممارسات والخطابات الثورية محل الجذل....الخ. فالكثير من الموضوعات الهامة تطرح في الملتقى ولا تجد لها أي اهتمام من أعضاء الملتقى إلا ما ندر، فلا تجد من يقف على هذه الموضوعات ويدعمها بالمناقشة والإثراء أو التشجيع المعنوي لصاحب الموضوع على إنفاقه جزءاً من وقته في إعداده. ولا أجانب الصواب لو قلت بأنه يلاحظ في الآونة الأخيرة قلة الموضوعات ذات المادة العلمية الرائعة، إلا ما نذر، بالمقارنة للموضوعات الخبرية أو ذات التحليل الاستفزازي، حتى صرنا نفتقد إلى العديد من الأعضاء المؤثرين أمثال الأخ كوكو1 وغيرهم. كما صار العديد من الأعضاء يميل إلى طرح موضوعات استهلاكية من خلال عنونة خبر بطريقة استعراضية لكسب الاهتمام والصدى. مع العلم أن الملتقى لم يعد يلعب ذلك الدور في المجال الخبري كما كان سابقاً بعدما زاد الاهتمام بوسائل التواصل الاجتماعي كالتويتر والفيس بوك والواتس آب وغير ذلك من وسائل. من ناحية أخرى فإنه يلاحظ بدء تفاقم ظاهرة ترديد الرأي الواحد والفكر الواحد حيث لا نجد في المتقى تنوع فكري وسياسي حقيقي، فأكثر الأعضاء يصادرون حق زملائهم في الاختلاف معهم، حتى وصل بنا الحال أن تقام فعاليات للجمعيات السياسية ولا تجد من الأعضاء المؤيدين لخط تلك الجمعيات موضوعا حول تغطية فعالياتهم. في ضوء ما تقدم، أجد أن واقع الموضوعات المطروحة في الملتقى بدأت تدرجياً في التردي نظراً للإهمال وعدم وجود اهتمام بها ما لم تكن تلك الموضوعات تتضمن أسلوباً لاذعا في النقد أو تحليلا يستبطن في ثناياه الاستفزا حتى لو كانت تفتقر للمادة العلمية الراقية. |
الساعة الآن 05:43 PM |
Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2025, Jelsoft Enterprises Ltd.
Content Relevant URLs by vBSEO 3.5.2 TranZ By
Almuhajir