وصلنا إلى مرحلة ( فرض القناعات ) إما فرض إصلاح نظام أو إسقاط نظام
 

بعد 10 اشهر بالتحديد ونحن على موعد قريب جداً من 14 فبراير 2012 م المصادف يوم الثلاثاء من العام 2012م
اصبحت الثورة مرغمة أمام خيارين

إما فرض قناعة إصلاح النظام وبقاء النظام عبر كل الوسائل المتاحه الاعلامية والسياسية والضغط نحو إنجاح هذا الخيار وهو حق لكل طيف سياسي او ديني او رمزي

أو فرض قناعة إسقاط النظام ، وايضاً عبر كل الوسائل التي ذكرتها في الخيار الأول

الثورة البحرينية أخذت منحنى واضح وخطير وأصبحت المعادلات بيت هاتين الفرضيتين المحصورتين بالبقاء او الاسقاط بالنسبة للعائلة

إئتلاف 14 فبراير و الشعب أمام هذه المعطيات هما الفيصل والمحك

ما أفرزته الثورة اليمنيه من وضوح الرؤيه والأهداف وما افرزته الثورة في مصر وما افرزته الثورة في تونس يختلف عن الثورة البحرينية
حيث الأهداف معلنه و واضحه ومرسومه

خرجت الأحزاب السياسية من المعادلات وخرجت الشخصيات الرمزيه من حسابات الثورة فأصبحت الثورة، ثورة شعب نقية
وكان لقيادة إئتلاف الثورات في مصر وتونس واليمن قيادة واضحه المعالم وتدير الثورة بأمر واقع معلن ورسمي

متحدث بإسم الثورة ، وطاقم إعلامي يتحدث عنها في القنوات و بيانات واضحه ومحدده
رد على كل إشكالات الثورة
التدخل في كل مفصل من مفاصل الحياة

لديهم رؤية واضحه ولا يعملون على ردود أفعال

لديهم برامج معده إلى شهر كامل وليس برنامج أسبوعي ينتظر رد فعل لك إسبوع على حده

لهذا تقدمت الجمعيات السياسية ببرنامج واضح وتعمل عليه بكل المتاح لديها من قوة وتعمل على انجاح برنامجها وفق آليات متقدمة تقدمت على إئتلاف ثورة 14 فبراير الذي أصبح محصور بين الجمعيات السياسية وبين حماس الشارع

مما جعل الإئتلاف في أحياناً كثيرة يصمت على الكثير من المفاصل المهمة اليومية والكثير من النقاط الحاسمة لمشاريع السلطة أو مشاريع الجمعيات السياسية بلا إستثناء

الأمور باتت شبه محسومة للخروج من الأزمه

أما هزيمة قاسية ببقاء نظام الحكم القائم وتربع حمد بن عيسى على سدة الحكم و تراجع حقوق الشعب الى زمن سحيق

أو إنتصار مشرف بسقوط الطاغية وعائلته وكتابة عهد جديد بدماء الشهداء ومجد النساء والشباب الذين يقاتلون من اجل الحرية في الشوارع
حيث يفرض أبناء البحرين المعادلة انه لا تراجع ولا عيش هنيء للنظام مهما حصل

من يفرض قناعته على من ؟ وبين بقاء النظام وسقوط النظام معادلة اسمها : شعب البحرين
والأيام بيننا ...