منتدى استراحات زايد - 500 وظيفة شاغرة في التعليم

قالت المديرة التنفيذية لشؤون الخدمات المؤسسية والمساندة بالإنابة في وزارة التربية والتعليم، أمل عبداللطيف لـ«الامارات اليوم» إن «الوزارة تعمل على سد الشواغر الموجودة في المدارس الحكومية في الدولة، من خلال إجراء الاختبارات التحريرية للمعملين المتقدمين لشغل مهنة التدريس في مدارس الدولة».

وأضافت أنه يوجد أكثر من 500 وظيفة شاغرة في مختلف التخصصات التعليمية في الميدان التربوي، مشيرة إلى أن «الوزارة ستعمل على سد الشواغر قبل بداية العام الدراسي المقبل، من خلال تعيين المعلمين والمعلمات وفق أعلى المعايير العلمية والدولية»، موضحة أن «الاختبارات وضعت وفق معايير علمية وإحصائية دقيقة لقياس المستوى المهني والعلمي للمعلم».

وتابعت أنه سيتم صباح اليوم استئناف الاختبارات التحريرية الإلكترونية لـ 3000 معلم مواطن ووافد من المتقدمين لمهنة التعليم في جميع المناطق التعليمية في الدولة، بعد أن تم تأجيل الاختبارات لأسباب فنية، مشيرة إلى أن «الدولة هي الأولى في المنطقة العربية التي تستخدم الاختبارات الالكترونية لتعيين أعضاء الهيئة التدريسية».

وأشارت إلى أن النظام الالكتروني يحتوي على 500 سؤال من مختلف التخصصات الدراسية، موضحة أن «كل معلم متقدم يتم اختباره ضمن نطاق تخصصه التعليمي».

ولفتت عبداللطيف إلى أن كل معلم تختلف اختباراته عشوائياً من خلال ذاتية عمل النظام الإلكتروني، إذ إن أسئلة الاختبارات التحريرية لكل معلم لا تتشابه مع اختبارات أي معلم آخر.

وأوضحت أن «أسئلة الاختبارات تتدرج من أسئلة متوسـطة الـصعوبة إلى الوصول إلى الأسئلة الأكثر صعوبة»، مشيرة إلى أنه في حال أجاب المعلم على سؤال واحد صحيح من ضمن سؤالين، ينتقل إلى الدرجة الأكثر صعوبة.

وذكرت عبداللطيف أنه في حال أجاب المعلم على سؤالين بشكل صحيح من ثلاثة أسئلة يتنقل بشكل إلكتروني إلى الأسئلة الأكثر صعوبة، موضحة أن «أسئلة الاختبارات مباشرة». ولفتت إلى أن «بعض الأسئلة الموجودة ضمن الاختبارات التحريرية، الهدف منها قياس مهارات المعلم وقدراته في حل المشاكل التربوية وتجاوز الخلافات التي قد تحدث في الميدان التربوي بأسلوب تربوي وعلمي».

وقالت إن «أسئلة الاختبارات مرت بمراحل عدة قبل أن يتم اعتمادها، من خلال التأكد من جودة الأسئلة ودقتها، وخلوّها من الأخطاء الإملائية»، مشيرة إلى أنه تم مقارنة الأسئلة بأسئلة أخرى من المواد العلمية وذلك وفق المعايير العالمية.

وأشارت عبداللطيف إلى أن «الاختبارات تظهر الأداء المتوسط اليومي للمعلم، من خلال إجراء تقويم ذاتي بصورة علمية»، موضحة أن «المعلم يمرّ بمراحل عدة قبل أن يتم تعيينه في مهنة التعليم، من خلال إجراء الاختبارات التحريرية الإلكترونية وإخضاع المعلم لاختبار الدراسات العليا التي تعتمد على موضوعية التقويم وقياس مستوى أداء المرشح المهني»، مشيرة إلى أن «النظام يتميّز بمؤشرات متدرجة الصعوبة لتقييم المعلمين».وذكرت أن «المرحلة الثانية من اختبارات المعلمين ستتم عن طريق مركز التطوير والتقويم»، مشيرة إلى أن «المعلم المرشح للتعيين سيمر باختبارات أخرى لقياس مدى تمتعه بالخبرة المطلوبة».

ولفتت إلى أن «مركز التطوير والتقويم يهدف إلى التعرف إلى إمكانات المعلم المهنية ومهاراته الأساسية، في نقل المعرفة والعلوم إلى الطالب بأسلوب حديث، بعيداً عن أساليب التلقين القديمة، إضافة إلى التأكد من امتلاك المعلم وسائل التنمية الذاتية، ومدى قابليته للتطوير واستيعاب المشروعات والبرامج التعليمية والعملية التي تتبناها الوزارة، لتطوير البرامج التعليمية في مدارس الدولة». وزادت أن «نظام الاختبارات الإلكتروني نظام ناجح علمياً، وخصوصاً أن فريق العمل في نظام التقويم الموجود في المناطق التعليمية، لديه خبرة طويلة في نظام تقويم المعلمين في سنغافورة وأستراليا»، مشيرة إلى أن «الوزارة شاهدت مدى نجاح الخبراء في تطوير التعليم في تلك الدول الأجنبية».

وأكدت أن «الخطة الاستراتيجية للوزارة تعتمد على تعيين معلمين متميزين من ذوي الكفاءة العلمية والمهنية في مدارس الدولة، وخصوصاً الذين يتميزون بصفات تناسب مهنة التعليم»، لافتة إلى ضرورة تمتع المعلم بمهارات إضافية وكفاءات تعليمية، من بينها الحصول على رخصة قيادة الحاسوب، والإلمام بأساسيات اللغة الإنجليزية.

الامارات اليوم