منتدى استراحات زايد - تيار الوفاء / العلامة المقداد : يعلن الطلاق ثلاثاً مع السلطة

تيار الوفاء الإسلامي
https://fbcdn-profile-a.akamaihd.net...04712157_q.jpg

..................................................

العلامة المقداد : أقول لهذه السلطة ولهذه العائلة، بعد كل الذي فعلتموه وبعد كل الجرائم التي اقترفتموها في حق هذا الشعب فالطلاق بيننا ثلاث لا رجعت فيه أبدا.

.....................................

رسائل العلامة الكبير سماحة الشيخ عبدالجليل المقداد
( حفظه الله ورعاه )
الى المجتمع الدولي ودول الخليج والنظام الخليفي والأخوة من الطائفة السنية والإدارة الأمريكية وإلى الشعب الأبي.

https://fbcdn-sphotos-a.akamaihd.net...93418741_n.jpg

بسم الله الرحمن الرحيم
والحمد لله رب العالمين
وصلى الله على سيدنا ونبينا محمد وآله الطيبين الطاهرين
ولعنة الله على أعدائهم أجمعين إلى قيام يوم الدين
عظم الله أجورنا وأجوركم بهذا المصاب، ولقد كثـُر نزف الجراح ولقد كثـُرت الدماءُ منّا ولكننا على يقين وعلى ثقة تامة بأن هذه الدماء الطاهرة ستؤتي أكلها إن شاء الله كل حينٍ بإذن ربها، هناك مجموعة من الرسائل أحببت أن أوجهها إلى عدة جهات.

الرسالة الأولى:

رسالة إلى المجتمع الدولي وإلى منظمات حقوق الإنسان: الشعارات التي ترفعها منظمات حقوق الإنسان ويرفعها المجتمعُ الدولي هي على المحك، إنسانية المجتمع الدولي، مبادئه التي يرفعها هي على المحك، هل يبقى المجتمع الدولي صامتاً لما يجري من انتهاكاتٍ واضحة لأبناء هذا الشعب، المجتمع الدولي لم يصمت أمام ما يجري في ليبيا، وهناك أخواننا الليبيون يواجهون البندقية بالبندقية والمدفع بالمدفع والدبابة بالدبابة بل والطائرة بالطائرة، أمّا نحن في هذا البلد فنواجه كل ذلك بصدور وبأيدٍ لا تمتلك سلاحاً وليس لها إلا الله سبحانه وتعالى، هل تتحرك تلك النفوس وهل يكون للمجتمع الدولي صرخة مدوية أمام مايرجي في هذا البلد كما كانت له صرخة أمام مايجري في ليبيا؟

الرسالة الثانية:

رسالة إلى الدول الخليجية وإلى تلك الدول التي وجهت جيوشها إلى هذا الشعب الأعزل:
أقول أقل ما يُقال فيكم، أنكم جيوشٌ ظالمة عدوانية وعليكم بالإنسحاب فوراً من هذه الأرض الطاهرة، ولا تدنسوها.
هنا هتفت الجماهير
(بحرين حرة حرة .. درع الجزيرة بره).

وجودكم ظالم غاشم، وجودكم عدواني، فعليكم بالخروج من هذه الأرض الطاهرة، وأيضاً أنتم تتحملون مسؤلية كل دم أريق، ولى زمان القتل في الخفاء، والقتل في ظلام الليل، لأن هذا الشعب سيقوم برصد وتوثيق كل دم وكل جراحة وكل مظلمة وسوف يلاحقكم هذا الشعب. لازالت الذاكرة أنّ الصينيين وإلى الآن يلاحقون اليابانيين عن ما فعلوه من مجازر في حقهم، ونحن أيضاً سنوثق كل ذلك وسوف نبقى نلاحقكم، ولى زمن القتل في جنح الليل وفي الظلام ولابد أن تدفعون ثمن ذلك كله.

الرسالة الثالثة:

إلى السلطة في هذا البلد أقول:
لا ندري إلى أين تصير الأمور، وإن كنا على ثقة بالله سبحانه وتعالى بنصره وبتأييده وبلطفه ولكن لا ندري إلى أين شائت الإرادة الإلهية أن تنتهي هذه الأمور وإلى أي مسار أنتهت، أقول لهذه السلطة ولهذه العائلة، بعد كل الذي فعلتموه وبعد كل الجرائم التي اقترفتموها في حق هذا الشعب فالطلاق بيننا ثلاث لا رجعت فيه أبدا.
هنا هتفت الجماهير (الشعب يريد إسقاط النظام).

الرسالة الرابعة:

إلى إخواننا السنة الذين عشنا معهم في هذا البلد وعلى هذه الأرض وترعرعنا جميعاً وكنّا إخوة، أقول:
ما هذه الغميضة في حقنا؟ وما هذا السكوت على ما يجري من ظلم لنا؟ والله لو كنا من الترك أو الديلم لرّقت قلوبكم على ما يجري عليهم، فكيف نفهم هذا السكوت؟
بل البعض منكم يرقص على جراحنا والبعض منكم يشمت بنا. وكأننا من اليهود أو النصارى. أقول من يضحك اليوم يبكي غداً، وهذه سنة الله، وجزاء سيئة سيئة مثلها، والعمل والجزاء من سنخ العمل، ومن يعمل سوءاً يجزى به. وإن كان هناك شرفاء، ولكن أقول للبعض المتشمت، أقول لهم، سيلقى الشامتون كما لقينا وهذه سنة الله سبحانه وتعالى في خلقه.
هنا هتفت الجماهير (منصورين والناصر الله).

الرسالة الخامسة:

إلى الأمريكان وإلى الإدارة الأمريكية، لا أدري ماذا أقول عنكم، هل أنتم حمقى؟! هل هذا جزاء الإحسان؟!
لكم رعايا في هذا البلد يأكلون ويشربون ويمرحون ويعيشون في رفاهية وما أريق منهم دم وما لحقهم أذى، ويعترفون ويعرفون الجميل، رعاياكم يعرفون الجميل لهذا الشعب على أنه شعب مسالم، فما بالكم تتواطؤون مع هذا النظام المجرم؟! ما لكم تتواطؤون معه؟! هل جزاء الإحسان إلا الإحسان؟! ثم أقول لكم هل أنتم حمقى؟! هل تعلمون من تؤيدون؟!
والله سوف تبكون على اللبن المسكوب، كما بكيتم فيه حينما دعمتم القاعدة وحينما دعمتم الدول التي تحتضن الإرهاب، فأصبح شعبكم ضحية للإرهاب الذي دعمتموه، وها أنتم ثانية تلعبون بالنار.

أنتم بدعمكم للنظام هل تعلمون من تدعمون؟! تدعمون السيوف المشهورة لتقطيع الرقاب!
تدعمون من يهددون بالقتل!
تدعمون الأشرار!
أنتم تهيؤون الأرضية بدعمكم للأشرار، تهيؤون الأرضية الخصبة لهؤلاء الإرهابيين وتهيؤون الأرضية الخصبة للقاعدة وعندها والله لن تكونوا في مأمن. وسوف تبكون على اللبن المسكوب إن كان فيكم رجلٌ رشيد.

وأخيراً، رسالة إلى هؤلاء الأحبة.

إلى أبناء هذا الشعب المخلص:

صبراً يا آل أوال، صبراً يا أهل البحرين، إن موعدنا النصر، و ما علينا إلا الثبات قطعنا منتصف الطريق أو يزيد وما علينا إلا الإستقامة، ووالله ثم والله لو لم يكن من فوائد هذه الحركة وهذه الثورة المباركة إلا هذه الحالة المعنوية التي يعيشها هذا الشعب وإلا وحدة الصف التي يعيشها هذا الشعب لكفى بها فائدة.

حافظوا على وحدة صفكم وحافظوا على تآزركم لتكونوا رحماء بينكم، قد تكون الظروف صعبة على بعضكم، فليرحم قويكم الضعيف منكم، صبراً، ما هي إلا أيام قلائل ثم تزيل هذه الغيوم ونحن أمام موعد ونصر إلهي إن شاء الله سبحانه وتعالى.
لا تسمحوا للخلاف أن ينتشر في صفوفكم، قلت وأقول الآن حق للإنسان أن يغادر هذه الحياة الدنيا وهو بنفسية مطمئنة، وبنفسية راضية بقدر ربها، الآن وبعد أن حلّ الوفاق وبعد أن اجتمعت الكلمة وبعد أن منّ الله سبحانه وتعالى علينا فألّف بين القلوب فأصبحنا بنعمته إخوانا.
هنا هتفت الجماهير (يا أيها المسلمون إتحدوا إتحدوا).

الآن فليهنأ الشهداء، وليهنأ من يريد أن يواصل درب الشهداء، صبراً صبراً، صبراً صبراً، فالنصر قادم إن شاء الله تعالى.
والحمد لله رب العالمين.
وصلى الله على سيدنا ونبينا محمد وآله الطاهرين.

( كلمة العلامة الكبير سماحة الشيخ عبدالجليل المقداد في ختام فاتحة الشهيد هاني معيوف في بلدة عالي المرابطة 20 مارس 2011 )

http://www.youtube.com/watch?v=PJAgkfckwjY

ـ