منتدى استراحات زايد - حلقة نقاشية عن آفاق التعليم الإلكتروني والتقليدي

حلقة نقاشية عن آفاق التعليم الإلكتروني والتقليدي

دبي - ميرفت الخطيب: أعلن الدكتور منصور العور، رئيس “جامعة حمدان بن محمد الإلكترونية”، عن أن التعليم العربي الإلكتروني محارب من فئة من الأكاديميين التقليدين، حيث يحاولون التشكيك في جودته وهذه الفئة تعد من المقاومين للتغيير، وبالرغم من ذلك، فإن التعليم الإلكتروني سوف يقفز خطوات جبارة في السنوات المقبلة، وستنافس جامعاته الجامعات التقليدية - حسب قوله - دلل على ذلك بأن الجامعات العريقة مثل هارفرد وكامبردج وأوكسفورد وغيرها تتسارع اليوم إلى نشر مساقاتها الأكاديمية على الشبكة العنكبوتية بعد أن كان هذا الأمر مرفوضاً كلياً .

http://www.alkhaleej.ae/uploads/phot.../12/24/6-4.jpg

قال العور إن التعليم العالي له مستقبل كبير بالامارات خاصة أنه يحظى بدعم كبير من الشيخ نهيان بن مبارك آل نهيان وزير التعليم العالي والبحث العلمي، رئيس مجمع كليات التقنية العليا، والذي يعد أول وزير للتعليم العالي في الوطن العربي يمنح ترخيصاً لجامعة إلكترونية وهي جامعة حمدان بن محمد، والتي تعد الأولى من نوعها بالوطن العربي .

وأضاف أنه لا محالة من توجه التعليم العالي والمؤسسات الأكاديمية عاجلاً أم آجلاً إلى التعليم الإلكتروني، والذي هو السبيل الوحيد للقضاء على أمية التعليم في الوطن العربي .

وشرح بالقول إن الجامعة تم تأسيسها بناء على توجيهات سمو الشيخ حمدان بن محمد بن راشد آل مكتوم، ولي عهد دبي والرئيس الأعلى للجامعة وافتتحت رسمياً في الأول من فبراير/ شباط في ،2009 والذي يمثل جيل الشباب الطموح الذي نريد الوصول إليه، والذي يؤمن بضرورة مشاركة الطلاب في رسم صورة وشكل التعليم الذي يريدونه لما يتمتعون به من إبداع وقدرات ومهارات، وهذا ما تتخذه جامعة حمدان كاستراتيجية تنتهجها، ومن هنا قمنا بإفساح المجال امام أحد طلبتنا أن يكون عضواً في المجلس الأعلى للجامعة، وهذه الخطوة هي الأولى من نوعها على مستوى الجامعات والمؤسسات الأكاديمية، وهذا الأمر مغاير لما هو سائد حيث ما زالت وزارات التعليم العالي ووزارات التعليم وغيرها من المؤسسات الأكاديمية تعتبر الطلبة الدرجة الثانية وهذا الأمر يجب أن يتغير .

جاء كلام الدكتور منصور العور خلال استضافة “جامعة حمدان بن محمد الإلكترونية”، النقاش الطلابي المشترك تحت عنوان “فعالية التعليم الإلكتروني مقارنة بالتعليم التقليدي”، والذي نظمته مؤخراً بمشاركة 11 من كبرى الجامعات والمؤسسات الأكاديمية في الإمارات .

ويأتي تنظيم النقاش في إطار حرص الجامعة على تمكين الدارسين في جميع أنحاء الدولة من طرح الرؤى والأفكار حول تطوير أساليب التعليم محلياً وإقليمياً .

وأكد العور أنه حتى الآن لا يوجد مفهوم واضح لماهية الثقافة التعليمية الإلكترونية في مجتمعاتنا العربية بل إن البعض يخلط بينها وبين التعليم عن بُعد وهذا خطأ .

واختتم النقاش بالتأكيد على ضرورة نشر الوعي بين مختلف أوساط المجتمع حول أهمية التعليم الإلكتروني كونه من أهم الأسس الداعمة لمسيرة التنمية الشاملة، والتحول نحو مجتمع متكامل قائم على المعرفة، تماشياً مع توجيهات صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي رعاه الله، موضحاً دور منهجيات التعليم الإلكتروني والتعلم مدى الحياة في دعم الأهداف والتطلعات المستقبلية في بناء جيل مؤهل اجتماعياً وأكاديمياً وتكنولوجياً لقيادة مسيرة التميز والتنمية الشاملة في الإمارات والعالم العربي .

وكانت الحلقة النقاشية قد طرحت أسئلة عدة على المشاركين تتعلق بالتعليم الإلكتروني مقارنة بنظيره التقليدي وعن شكل الجامعة المفضل وما إذا كانت فرص خريجي الجامعات التقليدية أكثر من الجامعات الإلكترونية، وعما إذا كانت مجتمعاتنا تنظر إلى التعليم الإلكتروني على أنه تعليم حقيقي .

وانقسم المشاركون بين مؤيد ومعارض للنموذجين مع عرض الإثباتات لكل منهما، والأمر المتفق عليه في هذه الجلسة هو أنه لا يوجد إلمام كبير بمعنى التعليم الإلكتروني .

وأشار البعض إلى أنه لا يمكن تطبيق التعليم الإلكتروني على كل الدراسات والتخصصات الأكاديمية كون العملية التعليمية بحاجة إلى التواصل الحي بين المعلم والطالب، وذهب معظمهم إلى الخيار بأن خريجي التعليم التقليدي هم الأكثر حظاً بالحصول على فرص بالوظائف فيما نفاه الآخرون كون القبول يعتمد على المقابلة والثقة بالنفس والشخصية، إضافة إلى الشهادات، فيما رأى المعارضون أن حياتنا بأكملها تتجه إلى الـE- Electronic منها الحكومة الإلكترونية والبصمة الإلكترونية وحتى الزواج الإلكتروني، كما تم التركيز على أبرز الجوانب السلبية والمزايا الإيجابية المترتبة عن اعتماد كل من نظم التعليم الإلكتروني وأساليب التعليم التقليدي .

وركز المشاركون على المساهمات الفاعلة الذي يقوم بها الدارسون على صعيد تشكيل رسم مستقبل التعليم في العالم العربي، مع التأكيد على الدور الحيوي ل “جامعة حمدان بن محمد الإلكترونية” في مساعدة منتسبيها على تحقيق تطلعاتهم وأهدافهم المستقبلية والاستفادة بالشكل الأمثل من منهجيات التعليم الإلكتروني والتعلم عن بعد .

وأعربت نادية أمان الله كمالي، مديرة إدارة التسويق والاتصالات، التي أدارت الحلقة النقاشية، عن شكرها وتقديرها للجامعات المشاركة في هذا النقاش الطلابي، والذي سيليه حلقات نقاشية مستمرة سيخلق منصة تفاعلية للدارسين .

............. الخليج ..........