منتدى استراحات زايد - بين سلمية التويتر و ارهاب الدفاع المقدس

Follow @AbuZainab_7

بقلم أبو زينب

تعتقد قيادات المعارضة "الاصلاحية" و كذلك القيادات "الثورية المغيبة في السجون" و كذلك الحقوقيين الناشطون في الساحة انه لا بد من السلمية لتحقيق المطالب و احراج النظام اكثر و وضعه في موقف صعب امام المنظمات و المجتمع الدولي في سبيل تحقيق مطالب الشعب مهما كانت . لان السلمية التي اخترناها منذ بداية الثورة كمنهج نسير عليه قد نالت اعجاب العالم و تقديره لنا من خلالها

الجانب الآخر المتمثل في الشباب و هم عمود هذه الثورة و احد اسباب بقائها ثابتة حتى اليوم يؤمنون بإستراتيجية الجهاد المقدس بكل ما ملكت ايديهم لصد ازلام النظام الخليفي الذي اعتدى على مساجده و حرق قرآنه وانتهك اعراضه و قتل اهله و عاث بالارض فسادا . و هم مؤمنين ان النصر سيأتي بالتعويل على الله وحده ، و ينطلقون من منطق القرآن الذي يبيح لهم شرعاً الدفاع عن انفسهم

تتابعاً مع هذا الموضوع استوقفتني وجهة نظر صاحب الاحبار الذي قال "الحراك السلمي قد يتجه نحو العنف ما لم تتخلى الجمعيات السياسية عن اعتصاماتها الاسبوعية وتتجه نحو التصعيد وضرب التراخيص عرض الحائط" .. بالفعل الحراك السلمي ليس فقط عدم التعدي على ازلام النظام ، و لا يقتصر ايضاً على الفعاليات المرخصة التي تخاطب النظام ابتداءاً من مصطلحات "جلالة و سمو" لتحقيق المطالب !

القيادات الثورية المحكومة بالمؤبد كانت لها سلطة كبيرة في آلية تحركات الثورة و تطبيق اشكال "المقاومة المدنية" الحقة التي تؤثر على النظام ، ولكن بعد اعتقالهم ادى هذا الامر لتصدر المعارضة الاصلاحية للساحة بشكل اقوى بحيث هي التي تستطيع اليوم تطبيق اقوى انواع المقاومة المتمثلة في "العصيان المدني" و كذلك التصعيد المختلف الذي من شأنه ان يطيح بـ الاقتصاد "عصب النظام" كما يحلو لـ السنكيس تسميته

ان الخروج في المهرجانات و المسيرات و ترديد الشعارات "المرخصة" و مواصلة الاستنكارات "كالعجوز اللبايـه" و ممارسة الضغط الاعلامي ليس بكل صراحة نوعاً من تطبيق "المقاومة المدنية" . و حتى لما بادرت التحركات الشبابية نحو تنفيذ فعاليات متنوعة من المقاومة المدنية المتمثلة في "طوق الكرامة و سهام الكرامة و انتصار الكرامة "قطع الطرقات الرئيسية" و كذلك بنك الكرامة حتى فعالية احتلال شارع البديع" لم نكن نسمع دعماً منهم أو تشجيع صريح لهذه الفعاليات

بعيداً جداً عن مواقف المعارضة "اليد اليسرى" للثورة ، علينا جميعاً ان نقدر ما تقوم به "الفئات الشبابية الثورية" في الشوارع و نخجل حتى من توجيههم ، اخترت لفظ الفئات لان اليوم ميدانياً لا نشاهد رجال الدين و لا نشاهد الكبار و لا نشاهد حتى كثيرا من الشباب يشاركون تلك الفئات التي تنزل الشارع .. 75% من شعب البحرين وضع حمل التحركات الميدانية التي تواجه خطر الموت لاولئك الشباب المقدام .. ان التقدم نحو الجهاد امام المرتزقة المسلحين ليس مزحة او لعبة لتضيع الوقت ، ان التقدم للمرتزقة يمثل الشجاعة و الفداء بالارواح و اسمى و اعلى آيات التضحية . يجب ان نزرع في قناعتنا ان هذا الامر ليس بالسهل تنفيذه

لذلك للاسف تشاهد مغردي السلمية الذي امتهنوا الكيبورد اداة لتضحية و للفعاليات المرخصة نوع عظيم من انواع التفاعل مع الثورة يصفون اولئك الشباب و آلية الجهاد المقدس "بالهمجية ، و قلة الوعي ، و الارهابية و في اوقات كثيرة بالمخربة التي تشوه الثورة ، ناهييك عن استخدام لفظ استدراج النظام المتعمد لهم نحو العنف عوض قول كلمة (جهاد)" لغة العصبية هذه ذاتها التي سمعناها حتى من شخصيات لجأت للخارج خوفاً من النظام

نحن لا نطلب الكثير ، من يؤمن بالسلمية هو مُطالب بالخروج من منزله و الهتاف بها بكل شموخ امام المرتزقة عوض حصرها في 140 حرف في التويتر ، لسنا مع الكلام الغير المسؤول و نعم لاحترام هؤلاء الشباب الذين قدموا تضحيات كثيرة منذ بداية الثورة حتى اليوم .. نريد مع الايام القادمة ان نشاهد اصحاب الكيبورد امام المرتزقة يصرخون و ينادون بالسلمية .. يا ترى هل سيكونون الاكثر تواجداً ؟

انزل الشارع .. و توقف عن طقطقة ازرار الكيبورد !