آل سعود في حيرة أمام حراك المنطقة الشرقية -السعودية
 

ما عجزت عنه آلة القمع والبلطجة ..

بقلم: محمد العلي
عضو المكتب الإعلامي في جمعية التنمية و التغيير

__________

يبدو أن قوات القمع السعودية أصيبت بالإحباط والصدمة ، لعدم قدرتها على معالجة الأوضاع في المنطقة الشرقية باستخدام لغة الرصاص والقبضة الأمنية من جانب ، والتخويف والترهيب بالإعتقال من جانب آخر .. فلجأت السلطة في البلاد إلى أسلوب جديد تهدف من خلاله إلى بث الفتنة بين أفراد المجتمع من خلال وضع بعض المحسوبين عليها في مواجهة مع الشباب في الشارع.

الأحرار تعاملوا مع هؤلاء بكل رحابة صدر وقابلوا الكلمات المسيئة بردود هادئة تعبر عن قدرة الشباب على قيادة الشارع والحفاظ على سلمية الحراك ، مما يبعث رسالة واضحة إلى السلطة ، لن تستطيعوا القضاء على هذه المسيرات بأي طريقة لا بالدماء ولا بالتخويف ولا بالاعتقال .. الناس خرجت إلى الشارع تقول "هيهات منا الذلة" ولا يمكن لشخص يصرخ بهذا الشعار أن يهاب تلك الأساليب.

إن اعتداء بلطجية النظام في تظاهرات 14 ديسمبر في القديح ، وإطلاق الرصاص في الهواء في 21 ديسبمر في المسيرة النسائية المركزية بالقطيف ، ومحاولة الاعتداء على أحرار تاروت في نفس الليلة هو دليل على أن السلطة في البلاد باتت عاجزة عن معالجة هذا الحراك بطرقها المعتادة ، يجب أن يعي الشباب جيداً هذه الرسالة ، إن لجوء السلطة إلى أساليب أخرى يدلل على أن الأساليب السابقة لم تنفع ، وبأنها في حيرة من أمرها في كيفية التعامل مع الحراك الذي يحصل في المنطقة الشرقية.

إن ما يحدث الآن هو رد على عبارات التهديد المستمرة التي صدرت من أمير المنطقة الشرقية محمد بن فهد الذي كرر كثيراً عبارة "نستطيع إنهاء كل شيء في يوم واحد" بينما نرى الشباب يكملون شهرهم العاشر من التظاهر دون كلل أو ملل وبإيمان راسخ بعدالة المطالب التي يرفعونها رغم مكائد السلطة المتنوعة لإضعاف هذا الحراك وخلخلته من الداخل.

شكراً لكل الأحرار من أبنائنا وبناتنا وأطفالنا الذين حملوا على عاتقهم هموم المنطقة ومطالبها ، أنتم أملنا ونرى المستقبل بين يديكم فحافظوا على مطالبكم واستمروا بها.

https://fbcdn-sphotos-a.akamaihd.net...96629317_n.jpg