ثاني عملية خلال أسبوع تستهدف جيب دون أن تشير لها وزارة الداخلية
 

مساء أمس احترق جزء كبير من جيب في العكر ، وقبله بأيام قام ثوار عالي بعملية نوعية حينما احاطوا بجيب شغب متوقف وتناوبوا على رمي من بداخله بالحجارة.

وهناك عمليات آخرى قام بها الثوار وتحاشت وزارة الداخلية أيضاً الاشارة إليها في أي بيان كالفيديوهات التي نشاهدها في بني جمرة والسنابس وأبوصيبع وغيرها.

من الواضح أن وزارة الداخلية ليس من مصلحتها في الوقت الحاضر الإعلان عن تكثيف الثوار لهجماتهم عليها لأن هذا يدل على عدة أمور: فشلها في السيطرة الأمنية ، وعدم عودة الوضع في البلد إلى طبيعته وبالتالي اقتناع العالم الخارجي بأن البلد لا زالت تعيش في ثورة مستمرة ، وزعزعة ثقة المستثمرين الأجانب في امكانية البقاء في البحرين مع بقاء الوضع على حاله .

والأهم من ذلك أن مثل هذه العمليات تزعزع معنويات المرتزقة وتفقدهم هيبتهم.

النظام يريد أن يقول أن البلاد تتجه للولوج في مرحلة جديدة بينما الوقائع على الأرض سواء المسيرات السلمية أوعمليات القمع المستمرة واستهداف المرتزقة في اطار الدفاع المقدس وعمليات قطع الشوارع تثبت أننا لا زلنا في المربع الأول ، ولدى ليس من مصلحة النظام أن يقدم لنا خدمة إعلامية مجانية بالإعلان يومياً عن كل استهداف يتعرض له مرتزقته.

النظام لا يفبرك مسرحيات إلا إذا أراد اعتقال أشخاص وتلبيسهم تهم وزجهم في السجون لإسكات أصواتهم كما فعل مثلاً مع الأطباء حينما زج بهم في السجون وادعى حملهم للسلاح.

أما العمليات الحقيقية والتي نتفاخر بتنفيذها فيقوم بتجاهلها حتى لا يرفع من معنوياتنا.

ولو كان النظام من مصلحته عرض ما يجري في البلد واتهام الثوار بالارهاب والتخريب لبث برنامج خاص يخصص كل ليلة لعرض ما يحصل في منطقة من المناطق.

الطريف أنه عندما لم نكن نقم بهذه الأعمال كان ينسبها لنا ويخصص حلقات من اجل الحديث عنها ولكن حينما أصبحنا نقوم بها صار يتجاهلها.

والأمر نفسه حينما كنا نبالغ في الحديث عن السلمية والسلمية والسلمية فقد كان يتصيد علينا أي فعل بسيط مهما بلغت تفاهته بما فيها هتافات الموت لفلان وعلان في محاولة لإثبات عدم سلميتنا لكن حينما نعلنها على الملأ أن السلمية لا تعني عدم الرد على الاعتداءات نفقده ورقة من الأوراق التي يتصيدها علينا .