التصريح القوي لبيلاي مفوضية حقوق الإنسان ... رأيكم ؟
 

أنقله من فيسبوك الوفاق

اقتباس:

21 ديسمبر 2011

جنيف:
طالبت المفوضية السامية لحقوق الإنسان بالأمم المتحدة نافي بيلاي السلطات في البحرين أن تتخذ خطوات فورية لمعالجة "تفاقم أزمة الثقة" بين الحكومة والمجتمع المدني، بما في ذلك الإفراج حالاً عن أولئك المعتقلين لأنهم كانوا جزء من التظاهرات السلمية.

وقالت بيلاي: "ينبغي على السلطات البحرينية أن تتخذ –وبشكل عاجل- إجراءات بناء الثقة، بما في ذلك الإفراج غير المشروط عن أولئك الذين تمّت إدانتهم في المحاكم العسكرية أو أولئك الذين ينتظرون المحاكمة لمجرد أنهم قاموا بممارسة حقوقهم الأساسية في التعبير عن الرأي والتجمع".

وأضافت "آلاف من الأفراد قد فقدوا وظائفهم بسبب مشاركتهم في التظاهرات، والعديد من الطلبة تمّ حرمانهم من مواصلة الدراسة، هذه الانتهاكات الخطيرة لحقوقهم الاقتصادية والاجتماعية يجب أن يتمّ معالجتها فوراً".

كما حثّت بيلاي الحكومة البحرينية للتصدي لظاهرة الإفلات من العقاب على جميع المستويات، بما في ذلك قوات الأمن المسئولة عن الاستخدام المفرط للقوة ضد المتظاهرين بسلمية، وبما في ذلك الضباط الذين ارتكبوا التعذيب، والذي أدى لنتائج مميتة داخل مراكز الاعتقال.

وقالت بيلاي "نحن نستمر في استقبال عدد من التقارير التي تفيد بقمع تظاهرات صغيرة في البحرين، وعلى الرغم من أن بعض ضباط الأمن قيل أنه تمّ القبض عليهم، لا زلنا لم نرى أي ملاحقة قضائية لقوات الأمن بسبب الجرحى والضحايا من المدنيين".

مؤكّدة "أن هذا الإفلات من العقاب يشكل عقبة خطيرة أمام تحقيق المصالحة الوطنية".

وبناء على دعوة من الحكومة البحرينية، زار وفد رفيع المستوى من مكتب حقوق الإنسان في الأمم المتحدة في البلاد من 13-17 ديسمبر، والتقى مع عدد من المسئولين الحكوميين رفيعي المستوى، بما في ذلك نائب رئيس الوزراء ووزراء العدل والداخلية وحقوق الإنسان والشؤون الاجتماعية والعمل ، والمدعي العام ورئيس مجلس الشورى.

والتقى الوفد أيضا بمجموعة واسعة من أفراد المجتمع المدني، بما في ذلك الأطباء والمحامين والمعلمين والطلبة وأعضاء النقابات والمدافعين عن حقوق الإنسان، والأحزاب السياسية المعارضة، فضلاً عن ضحايا الانتهاكات وأسرهم.

كما زار وفد الأمم المتحدة لحقوق الإنسان عدداً من المعتقلين في سجن جو المركزي في المنامة.

وأوضحت بيلاي "لقد جاءني فريقي برسالة تفيد بأن هناك فقدان عميق للثقة في الحكومة البحرينية، وانعدام الثقة هذا آخذ في التعمّق كنتيجة لحملة القمع العنيفة ضد المتظاهرين، وتدمير المساجد، وعدم وجود محاكمات عادلة وعدم إحراز تقدم في توفير التعويض عن الانتهاكات".

"كما أن هناك أمثلة واضحة -وخطيرة جداً – لخطاب الكراهية، وذلك يشمل مستوى الإعلام الرسمي، صابغاً كل الجماعات بنفس فرشاته العريضة، متهماً كل الجماعات بنفس الخطاب المليء بالكراهية، ينبغي التوقف عن هذا، كما ينبغي أن تبدأ عملية حوار تشمل القيادات من كل مختلف الأديان والجاليات الأجنبية".

وقالت بأن "تقرير اللجنة البحرينية المستقلة لتقصي الحقائق مثّل خطوة أولى مهمة في الطريق الصحيح"، مرحبة بما أعقبه من موقف لملك البحرين الذي اعترف بأن هناك انتهاكات حقوق إنسان خطيرة قد حدثت وأن هناك حاجة لمعالجتها.

كما شدّدت بيللاي على أنّه "الوقت لاتخاذ خطوات صلبة من أجل التعويض والجبر والمصالحة".

مضيفة "هذه الخطوات يجب أن تتخذ بروح المشاركة وبالتشاور مع المجتمع المدني، بما في ذلك ضحايا الانتهاكات، كما أن على المتظاهرين من جهتهم أن يتجنبوا اللجوء لأي نوع من أنواع العنف".

كما شكرت بيلاي الحكومة لأنها وفرّت للوفد فرص الوصول غير المقيد من أجل القيام بزياراته في البلاد، وكررت التزام مكتبها بدعم وتعزيز حماية حقوق الإنسان في النظام البحريني.

إن مكتب حقوق الإنسان بالأمم المتحدة جاهز لدعم القيادة الوطنية من أجل أن تفي بالتزاماتها تجاه الحقوق العالمية للإنسان، ويشمل ذلك تطبيقها لتوصيات اللجنة البحرينية لتقصي الحقائق ذات العلاقة، وتصديقها على البروتوكول الاختياري بخصوص اتفاقية مناهضة التعذيب.

وقالت المفوّضة السامية "إنّ لدى البحرين الآن فرصة مهمة لتقوية بنيتها التشريعية والمؤسساتية ويشمل ذلك نظام قضائي نزيه، من أجل حماية حقوق الإنسان، ونحن على استعداد لمساندة جهود وطنية شاملة من أجل إنشاء مجتمع مفتوح وديمقراطي، شريطة أن تتخذ أولاً إجراءات حاسمة لبناء الثقة".
واضح إن البيان قوي وشديد اللهجة
وهو بلا شك انتصار للدبلوماسية السياسية التي تقوم بها الجهات المعارضة والجمعيات السياسية

رأيكم مطلوب ؟؟
هل هذا البيان يشكل مفصل فارق في الوضع البحريني ؟؟