منتدى استراحات زايد

منتدى استراحات زايد (http://vb.ma7room.com/index.php)
-   الإسلام والشريعة (http://vb.ma7room.com/forumdisplay.php?f=2)
-   -   نعوذُ بالله من شرِّ الغاسق إذا وقب (http://vb.ma7room.com/showthread.php?t=719116)

♕ وليد الجسمي ♕ 12-21-2011 04:37 PM

نعوذُ بالله من شرِّ الغاسق إذا وقب
 

















http://uaemusics.com/uploood/images/...he69fjeggh.gif


بسم الله الرحمن الرحيم ونعوذ بالله من الشيطان الرجيم




نعوذُ بالله من شرِّ الغاسق إذا وقب




قال أكثر المفسرين : أنه الليل.




قال عبد الله بن عباس: الليل إذا أقبل بظلمته من الشرق ودخل في كل شيء وأظلم.



والغسَقُ : الظلمة، يقال: غسق الليل وأغسق إذا أظلم، ومنه قوله تعالى: ﴿أَقِمِ الصَّلاةَ لِدُلُوكِ الشَّمْسِ إِلَى غَسَقِ اللَّيْلِ﴾.


والوقوب : الدخول وهو دخول الليل بغروب الشمس.


والسبب الذي لأجله أمر الله بالاستعاذة من شر الليل وشر القمر إذا وقب هو أن الليل إذا أقبل فهو محل سلطان الأرواح الشريرة الخبيثة وفيه تنتشر الشياطين وفي الصحيح أن النبي صلى الله عليه وسلم أخبر أن الشمس إذا غربت انتشرت الشياطين ولهذا قال: «فاكْفِتوا صبيانكم واحبسوا مواشيكم حتى تذهب فحمة العشاء» رواه البخاري ومسلم


وفي حديث آخر: «فإن الله يبث من خلقه ما يشاء» والليل هو محل الظلام، وفيه تتسلط شياطين الإنس والجن ما لا تتسلط بالنهار، فإن النهار نور والشياطين إنما سلطانهم في الظلمات والمواضع المظلمة وعلى أهل الظلمة.


وروي أن سائلا سأل مسيلمة كيف يأتيك الذي يأتيك؟ فقال: في ظلماء حِنْدِس، وسأل النبي صلى الله عليه وسلم كيف يأتيك؟ فقال: «في مثل ضوء النهار» فاستدلَّ بهذا على نُبُوتِه وإن الذي يأتيه ملك من عند الله، وأن الذي يأتي مسيلمة شيطان، ولهذا كان سلطان السحر وعِظم تأثيره إنما هو بالليل دون النهار، فالسحر الليلي عندهم هو السحر القوي التأثير، ولهذا كانت القلوب المظلمة هي محال الشياطين وبيوتهم ومأواهم، والشياطين تجول فيها وتتحكم كما يتحكم ساكن البيت فيه، وكلما كان القلب أظلم كان للشيطان أطوع، وهو فيه أثبت وأمكن.


ومن هاهنا تعلم السر في الاستعاذة برب الفلق في هذا الموضع، فإن الفلق الصبح الذي هو مبدأ ظهور النور، وهو الذي يطرد جيش الظلام وعسكر المفسدين في الليل، فيأوي كل خبيث وكل مفسد وكل لص وكل قاطع طريق إلى سرب أو كِنٍّ أو غار، وتأوي الهوام إلى أحجرتها والشياطين التي انتشرت بالليل إلى أمكنتها ومحالها.


فأمر الله تعالى عباده أن يستعيذوا برب النور الذي يقهر الظلمة ويزيلها ويقهر عسكرها وجيشها؛ ولهذا ذكر سبحانه في كل كتاب أنه يخرج عباده من الظلمات إلى النور، ويدع الكفار في ظلمات كفرهم قال تعالى: ﴿اللَّهُ وَلِيُّ الَّذِينَ آمَنُوا يُخْرِجُهُمْ مِنَ الظُّلُمَاتِ إِلَى النُّورِ وَالَّذِينَ كَفَرُوا أَوْلِيَاؤُهُمُ الطَّاغُوتُ يُخْرِجُونَهُمْ مِنَ النُّورِ إِلَى الظُّلُمَاتِ﴾.


وقال تعالى: ﴿أَوَمَنْ كَانَ مَيْتاً فَأَحْيَيْنَاهُ وَجَعَلْنَا لَهُ نُوراً يَمْشِي بِهِ فِي النَّاسِ كَمَنْ مَثَلُهُ فِي الظُّلُمَاتِ لَيْسَ بِخَارِجٍ مِنْهَا﴾.


وقال في أعمار الكفار: ﴿أَوْ كَظُلُمَاتٍ فِي بَحْرٍ لُجِّيٍّ يَغْشَاهُ مَوْجٌ مِنْ فَوْقِهِ مَوْجٌ مِنْ فَوْقِهِ سَحَابٌ ظُلُمَاتٌ بَعْضُهَا فَوْقَ بَعْضٍ إِذَا أَخْرَجَ يَدَهُ لَمْ يَكَدْ يَرَاهَا وَمَنْ لَمْ يَجْعَلِ اللَّهُ لَهُ نُوراً فَمَا لَهُ مِنْ نُورٍ﴾.


وقد قال قبل ذلك في صفات أهل الإيمان ونورهم: ﴿اللَّهُ نُورُ السَّمَاوَاتِ وَالأَرْضِ مَثَلُ نُورِهِ كَمِشْكَاةٍ فِيهَا مِصْبَاحٌ الْمِصْبَاحُ فِي زُجَاجَةٍ الزُّجَاجَةُ كَأَنَّهَا كَوْكَبٌ دُرِّيٌّ يُوقَدُ مِنْ شَجَرَةٍ مُبَارَكَةٍ زَيْتُونَةٍ لا شَرْقِيَّةٍ وَلا غَرْبِيَّةٍ يَكَادُ زَيْتُهَا يُضِيءُ وَلَوْ لَمْ تَمْسَسْهُ نَارٌ نُورٌ عَلَى نُورٍ يَهْدِي اللَّهُ لِنُورِهِ مَنْ يَشَاءُ﴾.


فالإيمان كلُّه نور ومآله إلى نور، ومستقره في القلب المضيء المستنير والمقترن بأهله الأرواح المستنيرة المضيئة المشرقة، والكفر والشرك كله ظلمة ومآله إلى الظلمات ومستقره في القلوب المظلمة والمقترن بها الأرواح المظلمة، فتأمل الاستعاذة برب الفلق من شر الظلمة ومن شر ما يحدث فيها ونزول هذا المعنى على الواقع يشهد بأن القرآن بل هاتان السورتان من أعظم أعلام النبوة وبراهين صدق رسالة محمد صلى الله عليه وسلم ومضادة لما جاء به الشياطين من كل وجه، وإن ما جاء به ﴿وَمَا تَنَزَّلَتْ بِهِ الشَّيَاطِينُ . وَمَا يَنْبَغِي لَهُمْ وَمَا يَسْتَطِيعُونَ﴾، فما فعلوه ولا يليق بهم ولا يتأتى منهم ولا يقدرون عليه وفي هذا أبين جواب وأشفاه لما يورده أعداء الرسول عليه من الأسئلة الباطلة التي قصر المتكلمون غاية التقصير في دفعها وما شفوا في جوابها وإنما الله سبحانه هو الذي شفى وكفى في جوابها فلم يحوجنا إلى متكلم ولا إلى أصولي ولا أنظار. فله الحمد والمنة لا نحصي ثناء عليه.





انتهى مختصراً من كتاب بدائع الفوائد ص 557 - 562


نسأل الله لنا ولكم العفو والعافية


منقول


الهاجسة 12-21-2011 05:42 PM

يعطيك العـآفيه خويه ع الطرح الطيب .
ربي يجزآك خير علىْ نقل المنفعه ..,
ويجعل ما تطرحه بميزآن أعمــآلك الصــآلحة .’

ورزقنــآ وإيــآك الإخــلآص فالقول العمل ,





...

» άпfสṡ « 12-24-2011 10:30 PM

السلاام عليكم ..

مشكوور اخوي وليد الجسمي ع المووضووع الطيب ..

الله يعطيكـ العاافيــه ..

إن شااء الله في ميزاان حسنااتكــ ..

لاا تحرمناا من يديدكــ ..

تقبل مروري ..

الووووووووونه 12-24-2011 11:20 PM

جزاااك الله خيرااا
طَرْحٌ قَيْمٌ جِدَاً ..
رَبِيْ يَعْطِيْكَـِ العَآفِيَهِ عَلِىَ جَمَآلِ مَآ طَرِحْت ..
بَآنْتِظَآرِ جَدِيْدِكـَ آلمُمَيَّزْ ..

خـوار تلي 12-25-2011 01:37 PM

اڷسڷآم عڷيڪم ۆرحْمة اڷڷـہ ۆبرڪآٺـہ



صبآإأحْڪم / مسآإأڪم ۆرد جۆؤريـﮯ


ربيـﮯ يعطيك آڷف عآإأفيـہ



بمَيزان حْسنآإأٺك إن شاء الله



ٺسڷم آيدك عاڷطرحْ آڷرآإأئع


ڷآٺحْرمنا من يديدك آڷقيم



عسآإأك عآڷقۆؤه دۆؤم




دمت بخـــــــير


الساعة الآن 11:01 AM

Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2025, Jelsoft Enterprises Ltd.
Content Relevant URLs by vBSEO 3.5.2 TranZ By Almuhajir


1 2 3 4 5 6 7 8 9 10 11 12 13 14 15 16 17 18 19 20 21 22 23 24 25 26 27 28 29 30 31 32 33 34 35 36 37 38 39 40 41 42 43 44 45 46 47 48 49 50 51 52 53 54 55 56 57 58 59 60 61 62 63 64 65 66 67 68 69 70 71 72 73 74 75 76 77 78 79 80 81 82 83 84 85 86 87 88 89 90 91 92 93 94 95 96 97 98 99 100 101 102 103 104 105 106 107 108 109 110 111 112 113 114 115 116 117 118 119 120 121 122 123 124 125 126 127 128 129 130 131 132 133 134 135 136 137 138 139 140 141 142 143 144 145 146 147 148 149 150 151 152 153 154 155 156 157 158 159 160 161 162 163 164 165 166 167 168 169 170 171 172 173 174 175 176 177 178 179 180 181 182 183 184 185 186 187 188 189 190 191 192 193 194 195 196 197 198 199 200 201 202 203 204 205 206 207 208 209 210 211 212 213 214 215 216 217 218 219 220 221 222 223 224 225 226 227