منتدى استراحات زايد - مبادرة لتخفيض معدلات تسرب الطلبة المواطنين في أبوظبي

مبادرة لتخفيض معدلات تسرب الطلبة المواطنين في أبوظبي

أبوظبي - “الخليج”: عقد مجلس أبوظبي للتعليم الاجتماع الأول للجنة المشرفة على تطوير التعليم الثانوي (الحلقة الثالثة) بالتعاون مع عدد من الهيئات والمؤسسات الحكومية الحريصة على تطوير وإصلاح نظام التعليم الثانوي في المدارس التابعة لإمارة أبوظبي، وقد ترأس الاجتماع الذي عقد امس الاول الدكتور مغير خميس الخييلي، مدير عام مجلس أبوظبي للتعليم، بحضور أعضاء اللجنة .

http://www.alkhaleej.ae/uploads/phot...12/20/s2-1.jpg

تم خلال الاجتماع مناقشة المبادرة التي تتكون من ثلاث مراحل وتم اطلاع أعضاء اللجنة على خطط التطوير والخطة التنفيذية، وتتكون اللجنة المشرفة من أعضاء يمثلون كلاً من مجلس أبوظبي للتعليم ووزارة التربية والتعليم ووزارة التعليم العالي والبحث العلمي وجامعة الإمارات العربية المتحدة ومعهد التكنولوجيا التطبيقية ومركز أبوظبي للتعليم والتدريب التقني والفني وهيئة الصحة-أبوظبي ولجنة تطوير التكنولوجيا .

وقال الدكتور مغير، يعد هذا الاجتماع من الأهمية بمكان لأمتنا ولشبابنا الذي هو جزء مهم من نسيج هذه الأمة والذي يتوقع منه أن يشارك وبفعالية في سوق العمل التنافسي، ونحن الآن بصدد التحول من اتباع الأساليب التقليدية في العملية التعليمية إلى الأساليب المبتكرة ووضع الأسس اللازمة لبناء مجتمع قائم على اقتصاد المعرفة، وهذا يتطلب وجود أفراد قادرين على التحليل والتفكير والنقد وتحقيق الأهداف، وإن لقاءنا اليوم يهدف إلى وضع وإعداد خارطة الطريق المطلوبة لتطوير وإصلاح نظام التعليم بمدارس الحلقة الثالثة .

وأضاف أن هذه المبادرة ضرورية لتخفيض معدلات تسرب الطلبة المواطنين من المدارس، والتي بلغت نسبتها حالياً 12%، وبما أن المجلس أكمل المرحلة الأولى من هذه المبادرة، التي شملت تحديد المشكلات وتشخيصها، فإنه يتعين على اللجنة المشرفة المشاركة في المرحلة الثانية والمتوقع استكمالها خلال شهر فبراير/ شباط ،2012 وستشمل تلك المرحلة وضع خطة إصلاح للحلقة الثالثة إضافة إلى مشاركة فريقي عمل منفصلين بحيث تقوم اللجنة المشرفة بتسمية أعضائهم بنهاية الأسبوع .

وفي هذا الصدد سيبدأ وضع الخطط التنفيذية للتطوير والإصلاح والمشاريع التجريبية للعام الدراسي 2012-2013 في مستهل مارس/ آذار 2012 وذلك كجزء من المرحلة الثالثة للمشاريع والمبادرة المستهدفة .

ومما تجدر الإشارة إليه أن فريق المشروع/ فرق العمل ستقسم إلى المناهج الدراسية والتدريس والبيئة التعليمية والمعايير والتقويم ورأس المال البشري، وفي هذا الإطار سوف تقوم مجموعة بارثينون الاستشارية بتقديم خدمة إدارة المشاريع وحل المشكلات والبحث والتحليل النقدي والدعم الاستشاري والإداري لهذه المبادرة .

وفي هذا السياق قال رفيق مكي، المدير التنفيذ للشؤون الاستراتيجية بالمجلس “اليوم يتم رسمياً إطلاق اجتماعات اللجنة المشرفة، ونحن الآن بحاجة لأن تقوم هذه اللجنة بتسمية فرق العمل لديها التي سترفع تقاريرها مباشرة للجنة للحصول على الموافقة، وبعد ذلك سنقوم بإصدار التوصيات اللازمة لتنفيذ عمليات تطوير وإصلاح نظام التعليم الثانوي بمدارس الحلقة الثالثة” .

وأشارت الدكتورة لين بيرسون المديرة التنفيذية لقطاع التعليم المدرسي بالمجلس إلى إنجازات المجلس في مجال بناء العديد من المدارس الجديدة، ولكنها أضافت بأن السؤال الذي يطرح نفسه هو، ما السبل الكفيلة بتحقيق الاستفادة القصوى من هذه المدارس من خلال المساعدة في زيادة مستوى التعليم والتعلم بهذه المدارس .

وخلال الاجتماع أماط الدكتور عبد اللطيف الشامسي، مدير عام معاهد التكنولوجيا التطبيقية اللثام عن عمليات تطوير وإصلاح مماثلة أطلقتها المعاهد عام 2007 للمساعدة في تطوير العملية التعليمية للطلاب وقال إن النتائج التي توصلنا إليها شبيهة بالنتائج التي توصل إليها المجلس، حيث يتضح عدم وجود توازن بين أعداد الطلبة الدارسين للمواد العلمية والمواد الأدبية مما يتطلب تشجيع المزيد من الطلبة لدراسة التخصصات العلمية .

وأشادت الشيخة خلود صقر القاسمي مديرة إدارة المناهج بوزارة التربية والتعليم وإحدى أعضاء اللجنة التي ستكون ضمن فريق العمل المختص بتطوير المناهج الدراسية وأساليب التدريس بجهود مجلس أبوظبي للتعليم، وحرصه على توفير كافة السبل التي من شأنها تحقيق مستقبل مشرق للأجيال القادمة .

من جانبه أكد أحمد سعيد الكليلي، مدير عام لجنة أبوظبي لتطوير التكنولوجيا، وأحد أعضاء اللجنة المشرفة على تطوير التعليم الثانوي إن تطوير التعليم بمدارس الحلقة الثالثة بمجلس أبوظبي للتعليم أصبح أمراً واقعاً وضرورياً .

من جانبها أشارت يمنى حمد بن بدوة، مديرة إدارة تخطيط وتنسيق التعليم العالي بوزارة التعليم العالي والبحث العلمي، بأن وضع الأسس اللازمة لتطوير العملية التعليمية وتحديد المخرجات وتقييم النتائج ورصد أثرها على كل طالب على حدة، يتطلب المزيد من الوقت لافتة إلى أن نتائج عمليات التطوير تستغرق وقتاً طويلاً ولا يمكن أن تؤتي ثمارها خلال أيام أو شهور أو حتى خلال سنة واحدة .

............. الخليج ..............