منتدى استراحات زايد - تقرير مميز: الأجانب في البحرين ضاقوا ذرعاً باستمرار التوترات الأمنية

بعضهم غادر البلد والبعض يعتزم ذلك: الأجانب في البحرين ضاقوا ذرعاً باستمرار التوترات الأمنية

http://www.gulf-daily-news.com/sourc...ages/bnew1.jpg

مُترجِم 14 فبراير: على الرغم من محاولة النظام البحريني إيهام المجتمع الدولي بأن الوضع في البحرين قد عاد إلى طبيعته وأن الاستقرار يعم أرجاء البلد؛ إلا أن الأيام تثبت أن هذا الادعاء لا يمكنه أن يصمد أمام الحقائق الميدانية التي تؤكد استمرار استخدام قوات الأمن للقوة المفرطة في مواجهة الاحتجاجات السلمية المطالبة بالحرية.

المواجهات التي اندلعت في الأيام الثلاثة الماضية في شارع البديع والتي استخدمت فيها الشرطة الغاز المسيل للدموع والقنابل الصوتية والرصاص المطاطي والانشطاري بشكل مفرط للغاية لتفريق المتظاهرين دفعت صحيفة "جلف ديلي نيوز" الناطقة بالإنجليزية والمحسوبة على الحكومة البحرينية إلى نشر تقرير يحتوي على تصريحات لأجانب يعيشون في البحرين ويصفون معاناتهم جراء حالة عدم الاستقرار التي تعيشها البحرين منذ الرابع عشر من شهر فبراير الماضي وحتى الآن.

الصحيفة حاولت تصوير القضية وكأن الأجانب القاطنين في البحرين متذمرون من الاحتجاجات السلمية التي تحدث بشكل يومي في البحرين، إلا أن الغالبية العظمى من الانتقادات التي جاءت في كلامهم كانت موجهة للنظام البحريني لسياسة العقاب الجماعي التي تنتهجها قوات الأمن التابعة له في قمعها للاحتجاجات السلمية.

و نقلت الصحيفة تصريحاً لإمرأة أجنبية -طلبت عدم ذكر اسمها- تعيش في إحدى المناطق المطلة على شارع البديع قولها بأن الاضطرابات المستمرة الناتجة عن الاحتجاجات وإغلاق الطرقات واستخدام الغاز المسيل للدموع قد أقنعتها أن تترك البحرين بشكل نهائي، حيث تقول: "شعرتُ بالرعب في أوقات قليلة وخصوصاً خلال شهر مارس .. قبل حوالي أسبوعين سمعتُ أقوى صوت انفجار في حياتي ومن ثم تلاه انفجار آخر بعد 30 ثانية أدى إلى اهتزاز المنزل".

وتضيف هذه المرأة: "العيش بهذا الشكل ليس طبيعياً، أصبحتُ أستيقظ بواسطة الطائرات المروحية في كل صباح، وقبل عدة أيام رأيتُ وجهاً لوجه ما بدا أنه دبابة وسلاح رشاش في الرفاع، نحن أُجبرنا على المكوث في الداخل في أوقات المساء بسبب الغاز المسيل للدموع، هذا لا ينبغي أن يكون جزءاً من حياتنا الطبيعية".

كما نقلت الصحيفة عن امرأة أجنبية أخرى في البحرين تذمرها من سياسة العقاب الجماعي التي تتخذها الشرطة منهجاً لها لإيقاف الاحتجاجات السلمية المطالبة بالحرية؛ حيث تقول: "في كل يوم هناك غاز مسيل للدموع، في كل يوم نستطيع أن نشمه ويتحتم علينا أن نذهب للداخل"، وتضيف: "أنا أعمل في السيف؛ في الصباح ليس هنالك مشكلة في الوصول إلى مكان العمل ولكن العودة من العمل من الممكن أن تكون كابوساً، من المستحيل أن تعرف ما الذي يمكن أن يحدث .. في عطل نهاية الأسبوع يصبح شارع البديع سيئاً بشكل واضح مع إغلاق الطرقات، وفي بعض الأوقات لم نكن قادرين على ترك المنزل للقيام بالتسوق الأساسي أو للوصول لأجزاء أخرى من البحرين".

ونشرت الصحيفة أيضاً تصريحات لامرأة ألمانية تعيش في إحدى المناطق المطلة على شارع البديع تقول فيها بأنها أجبرت أحياناً للبقاء في المنزل بسبب التوترات الأمنية: "المخرج الوحيد الذي كنتُ أحاول العبور منه هو طريق مغلق أو من خلال قرية، لذا لم أمتلك خياراً سوى البقاء حيثما كنت. في كل ليلة تكون الضوضاء عالية وغاضبة إلى حد كبير، وحتى مع إغلاق النوافذ تغمرنا رائحة الغاز المسيل للدموع"، وتضيف: "في الصباح لستُ بحاجة إلى ساعة منبه بعد الآن حيث يمكنني الاعتماد على الطائرات المروحية لإيقاظي".

رابط التقرير: اضغط هنا

http://feb14translator.blogspot.com/...g-post_19.html