![]() |
من منكم اهلا لها ايها المكشاتيون العقلا جاء في الحديث القدسي : "يا عبادي إني حرمت الظلم على نفسي، وجعلته بينكم محرماً، فلا تظالموا" ويقول عز من قائل : (وَإِنْ عَاقَبْتُمْ فَعَاقِبُوا بِمِثْلِ مَا عُوقِبْتُمْ بِهِ وَلَئِنْ صَبَرْتُمْ لَهُوَ خَيْرٌ لِلصَّابِرِينَ) [النحل:126] . ويقول سبحانه من جاء بالحسنة فله عشر أمثالها ومن جاء بالسيئة فلا يجزى إلا مثلها وهم لا يظلمون. من واقع تلك النصوص الصريحة نفهم ان الله عادل عدالة مطلقة عندما يحكم على مخلوقاته بل ويأمرهم بالعدل بينهم وينهى ويحذر من تجاوز ذلك, بل وينص على فضل الصفح والتجاوز عن المخطئ ويعد من يعفو ويصفح بالأجر العظيم والثواب الجزيل. كم لن ننسى النصوص الكثيرة التي تتحدث عن رحمة وعفو هذا الالاه الكريم عن عباده المتجاوزين. ولكن اما يثير الحيرة واللبس على العقل هو تلك النصوص القطعية من القرآن والسنة التي تعد الكافرين والمكذبين بعذاب لا يخطر على قلب بشر فالنار لوحدها لو رميت فيها حيا ثم احرقتك وافنتك لكان عقابا مخيفا ومرعبا بحد ذاته وقد بعجز العقل القاصر ان يساوي بين التكذيب او عدم التصديق وتلك النهاية المخيفة والمرعبة. فما بالكم بنار لا تفنى وروح لا تخرج من صاحبها وجلد يتجدد لتلقى المزيد من هذا العذاب السرمدي الذي لا يخطر على قلب بشر . كما ان الآية التي اوردتها في بداية الموضوع واضحة وصريحه بأن الحسنة بعشر امثالها أما السيئة فجزائها سيئة مثلها فكيف يتماثل هذا العذاب المخيف من حريق وأهوال وحر وحميم وبردا وزمهرير مع ذنب التكذيب والعصيان للتعاليم السماوية في هذه الدنيا القصيرة التي لا قيمة لها مع زمن لا ينقضي ولا ينتهي في هذا العذاب المهين. لست اعلم ولكني أظن أن فهمي للنصوص يحمل خللا ما يحتاج لمن يصححه من احبتي زملاء هذا المنتدى فقد قتلتني الحيرة في هذا الامر وكيف اجمع بين تلك النصوص التي تبدوا لي ظاهريا أنها متعارضة في حين أن الامر لا يتجاوز عجز وسوء فهم مني يحتاج تصحيحا منكم احبتي. |
الساعة الآن 08:46 PM |
Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2025, Jelsoft Enterprises Ltd.
Content Relevant URLs by vBSEO 3.5.2 TranZ By
Almuhajir