أمل : إسبوع دامي على شعب البحرين وتراجع قيم الأخلاق والإنسانية
 

إسبوع دامي على شعب البحرين وتراجع قيم الأخلاق والإنسانية
والعالم يتفرج على انتهاكات السلطة
والسلطة ترد على رسالة شعب البحرين للمفوضية السامية بالشهيد الثاني خلال إسبوع دامي

السلطة تحوّل مشاهد العنف والقتل وإعتقال النساء وكتم أنفاس الشعب بالغازات القاتلة الخانقة، إلى كرنفالات ورقص وطبول لتثبيت السلطة في مواجهة الشعب الأعزل الذي اختار الصبر والإيمان والدعاء والمقاومة وأعلن أن للحق صولاته في مواجهة أسلحة الشوزن والرصاص والغازات القاتلة المحرمة دولياً.

وككل شهر ديسمبر من كل عام، تتجدد المطالب المشروعة والإحتجاجات الشعبية السلمية في أنحاء البحرين معلنة عن رفضها للواقع السيئ والإدارة الفاسدة السيئة للبلاد.

حازت سنة 2011م أكبر الإحتجاجات وأهمها بعد أن تفجرت في الرابع عشر من فبراير معلنة عن زمن فاصل بين الشعارات المرفوعة والإصلاح المزعوم، ورافضة كل الحلول التخديرية والترقيعية التي تماطل بها السلطة، ورافضة أيضاً كل المبررات التي من أجلها يسوق إستمرار هذه السياسات الظالمة على شعب البحرين الذي لن ينخدع مرة أخرى ببريق المشروع الإصلاحي الفارغ.

ما حدث يوم أمس بتاريخ 15 ديسمبر وما يحدث اليوم 16 ديسمبر لهو تجاوز صارخ على كل المبادئ الأخلاقية والإنسانية والحقوقية، وجرأة كاملة في إقتحام المنازل واعتقال النساء وضربهن في الشوارع العامة والتمثيل بهن وسحبهن بطريقة لا تمت لشيم وأخلاق العرب وأمام مرأى المواطنين والمقيمين كما حدث للحقوقية زينب الخواجة وزميلاتها الموقوفات حالياً بتهم باطلة، بينما في الدول المتقدمة يحتفل المواطنون بعيدهم الوطني الحقيقي وسط أجواء فرح ووئام.


ولكن الأنظمة المتخلفة تستغل هذه المناسبة لقمع شعبها وتحويل البلد إلى حالة طوارئ أمنية وإعطاء ضوء أخضر للقمع والتنكيل والقتل، وتتحول البحرين الى مشاهد جنائز للرضع والشباب والنساء، في مشاهد أقل ما يقال عنها إنها تعود لمحاكم التفتيش والعصور الوسطى، لفرض سيادتها على شعبها بالقوة، وبدل أخذ مبادرة الإفراج عن الرهائن والمساجين الذين تحتفظ بهم السلطة، يتم إقتناص وقتل الأبرياء بدم بارد.

جمعية العمل الإسلامي تشدد على ضرورة وقف عنف السلطة وتقديم المسئولين عنه إلى المحاكمة والمحاسبة الصارمة الدولية، ووضع البحرين تحت الرقابة الدولية والحقوقية الدائمة، ومطالبة المجتمع الدولي بالتدخل الفوري.

وجمعية "أمل" ترى أن اللجنة الملكية المعلنة من قبل السلطة (لجنة بسيوني) كانت آخر المطبات الزائفة التي إنتهت فور إعلان نتائجها، وأن الحديث عن هذه اللجنة الملكية أصبح من الماضي، بل وإزداد وضع البحرين الحقوقي سوءاً وتراجع أكثر من ذي قبل بعد إعلان التوصيات.

ما لم يتدخل المجتمع الدولي والأمم المتحدة ودول العالم المتحضر تدخلاً حقيقياً ومباشراً لوقف هذه الإنتهاكات، فإن السلطة ماضية في إستخدام سياسة القتل والترويع وغير مبالية لكل القيم الأخلاقية والإنسانية وحقوق الإنسان، في مقابل شعب آمن بالمضي قدماً نحن كرامته المهدورة مهما كلف الثمن، فشعب البحرين كريم في بذل الدماء من أجل حريته وكرامته لأنه بايع الحق ورفض الباطل.


جمعية العمل الإسلامي -أمل
المنامة - البحرين
الجمعة 20 محرم الحرام 1433هـ
الموافق 16 ديسمبر 2011م

http://s1-02.twitpicproxy.com/photos.../473917245.jpg