منتدى استراحات زايد

منتدى استراحات زايد (http://vb.ma7room.com/index.php)
-   منتدى أخبار المواقع والمنتديات العربية والأجنبية (http://vb.ma7room.com/forumdisplay.php?f=183)
-   -   هل العودة لميدان الشهداء صعبة فعلا؟!! (http://vb.ma7room.com/showthread.php?t=711268)

محروم.كوم 12-15-2011 07:30 PM

هل العودة لميدان الشهداء صعبة فعلا؟!!
 
سؤال يفرض نفسه طوال فترة الأشهر العشرة من عمر الثورة المباركة: هل العودة لميدان الشهداء صعبة فعلا؟!! أم العودة لميدان الشهداء مستحيلة؟ أم العودة لميدان الشهداء سهلة جدا في حال توفر بعض شروط العودة؟!!
أجد أن العودة لميدان الشهداء بالصيغة الحالية حيث يرتكز الجهد على الشباب فقط أمر مستحيل، في ظل وجود ضوء أخضر أمريكي بريطاني للنظام الخليفي بضرورة قمع أية تحرك باتجاه العودة للميدان، وبأسناد سعودي واضح يتجلى في التمركز الكثيف لآليات القمع الخاصة بالجيش والحرس الوطني في كل مرة تكون فيها هبة باتجاه العودة للميدان!!
وإذا جئنا إلى ظروف قدرة الثوار في بداية الثورة على السيطرة على الميدان في اليوم الثاني من بدء انطلاقة الثورة أثناء تشييع الشهيد الأول علي المشيمع، فقد كان سبب ذلك هو انسحاب قوات الأمن في خلل تكتيكي من واجهة الميدان وزحف الثوار للميدان بشكل عفوي والسيطرة عليه بالكامل!!
أما ظروف العودة للميدان في يوم السبت بعد إخلائه في يوم الخميس الدامي من قبل قوات الجيش، فكان السبب ثلاثة أمور، اعتصام الثوار في مستشفى السلمانية، وإصرار الثوار على العودة للميدان بعد سقوط الشهيد عبدالرضا بو حميد في يوم الجمعة، وضوء أحمر أمريكي للنظام البحريني بضرورة عدم قمع العائدين للثوار وانسحاب الجيش فورا من محيط ميدان الشهداء!!
ولو كان الضوء أخضرا للنظام في تلك الفترة، لكان بإمكانهم قمع الثوار من جديد وعدم تمكينهم من العودة لميدان الشهداء، والسبب ليس قوة الجيش وقدرته على السيطرة، وإنما لكون الخلية الثورية التي تفتح الميدان عادة ما تكون صغيرة، وفي حال النجاح، وفي حال النجاح: يلتحق بها الشعب، وهنا مصدر الخلل، وهنا يكمن الفارق بين وجود مختلف فئات الشعب في الساحات الرئيسية في اليمن مثلا وعدم الاقتصار على فئة الشباب، وبين اقتصار الثورة في العمل الميداني الكبير والصعب على فئة الشباب ممن هم في مقتبل العمر (أي بين سن 15 سنة إلى سن 25) فيما تغيب مراحل الشباب الأخرى فضلا عن فئة الرجال عن هذا الدور الخطير!!
لهذا السبب وحده، وحين وجدت حراك الشباب الثوري لم يغير في معادلة العدد الملتحق بالثورة ميدانيا، دعوت إلى تجنيب القرى المظاهرات المستمرة، وارتكاز العمل الثوري الشبابي على المجموعات الصغيرة التي تنفذ أعمالا نوعية، فطرحي لهذا الموضوع لم يكن جبنا بمقدار ما هو تشخيص دقيق للإمكانات الثورية وكيفية الاستغلال الأمثل لها من دون استنزاف!!
لكن هل العودة للميدان مستحيلة في كل الأوقات وفي كل الظروف؟ يقينا الجواب لا، فالعودة للميدان ممكنة بل سهلة جدا إذا توفرت لها شروط عجز الائتلاف في ظني طوال الأشهر العشرة الماضية عن توفيرها، وحان وقت النظر في هذه الشروط بجدية تامة لتسريع خطوات الثورة باتجاه النصر، وهذه الشروط كالآتي:
الشرط الأول: يجب ألا يقتصر الائتلاف على فئة الشباب ممن هم في مقتبل العمر في تنفيذ المهام الميدانية الكبرى كالزحف إلى الميدان، فالشباب في مقتبل العمر قد يكونون شطارا في الكر والفر، والكر والفر غير الزحف والاستقرار في موقع الحدث المستهدف، وعليه فالزحف للميدان يتطلب بنية جسمانية قوية قادرة على مواجهة المرتزقة وصرعهم أو الإفلات منهم، وهذه المواصفات عند الشباب مكتملي عناصر الرجولة والبنية الجسمانية ممن هم فوق سن 25 سنة إلى 40 سنة. فتحسين ظروف المواجهة الميدانية يحتاج إلى إشراك الفئات المكتملة الرجولة من الشباب، فضلا عن اشتراك كل الفئات العمرية الأخرى كخلفية بشرية زاحفة ولها هيبتها في مواجهة قوة السلاح!!
الشرط الثاني: ليتحقق الشرط الأول لابد من النفير العام في كل مناطق البحرين عموما، والمناطق المجاورة للميدان خصوصا، ويكون هذا النفير يوميا عبر مكبرات الصوت في المساجد والمآتم، بحيث تستحضر جميع فئات الشعب أجواء الثورة ذات الإيقاع السريع القائم على حسم الأمور لا تأجيلها، لا أجواء الاحتجاج طويل الأمد الذي يخلف في الذاكرة العامة أن قيام فئات الشباب به كاف لكي لا تقوم فئات الشعب بهذه المهمة!!
وحتى نحضر الناس لهذا الجو الثوري، يجب أن نوصل لهم رسالة بأن النصر على النظام الخليفي قابل للتحقق في أيام فيما لو نفروا وزحفوا لميدان الشهداء، فنتلافى سلبية المشهد الاحتجاجي الرتيب، وهذا الجو نفرضه فرضا حينما نجعل الزحف للميدان هدفا يوميا وعلى عشرة أيام مثلا مع زيادة جرعة النفير حتى نصل إلى مرحلة الذروة، فنستفيد من القمع المتواصل لزيادة الملتحقين الغاضبين بركب الثوار في الميدان، وتكبر الكتلة الحرجة التي بإمكانها تحرير الميدان بسهولة بعد إنهاك قوات المرتزقة طوال هذه المدة!!
الشرط الثالث: المراكمة والضغط: ويكون ذلك بخلق حالة تتال للخطوات الثورية الناجحة التي يستطيع الثوار القيام بها بأقصى درجات النجاح، هذا فيما يتعلق بالمراكمة، أما الضغط فهو مع تتالي الخطوات الثورية الناجحة يصعد الثوار من الفعل الثوري الضاغط بشكل أشد على النظام بحيث يشعر النظام بالخناق والحصار، وهذا ما كنت أؤكد عليه في تبنيَّ سابقا لفعالية طوق الكرامة بشكل يومي عبر وضع بنك أهداف لكل المواقع الحيوية في الدولة واستهدافها بهذه الفعالية في توقيتات مناسبة لمشاركة أكبر عدد من أبناء الشعب!!
فما لم يصعد الثوار من ضغطهم على النظام ويراكموا ذلك عبر جدول تصعيدي غير تقليدي للفعاليات، فإن النظام قادر على استغلال التراجي لفرض سيطرته الأمنية على مفاصل الدولة من جديد!!
الشرط الرابع: كسر هيبة وإرادة الأجهزة الأمنية وما تفرضه من وقائع مصطنعة على الأرض، فإذا كنا ثوارا بجد، وأصبحت النظام ومؤسساته وأجهزته وقوانينه ساقطة بأعينا، فلم نلتزم مثلا بنقاط التفتيش التي يضعها والحواجز التي يقسم بها القرى إلى مربعات أمنية معزولة، فلكي نصل إلى الميدان، يجب ضرب نقاط التفتيش وإزالتها بالقوة ضمن عنف موضعي لا يهدف إلى القتل بمقدار ما يهدف إلى فرض سيطرة الثوار على الأرض، وهذا الأمر يتحقق أثناء الزحف الجماهيري يفترض أن يحرز الشرطين الأول والثاني، فبدلا من الخوف من الحواجز .. يجب كسر وإزاحة الحواجز الأمنية بالشاحنات الكبيرة والسيارات رباعية الدفع والتي يجب أن تكون إما في مقدمة الزحف أو جزءا من أدوات الزحف ضمن تكتيك ثوري مدروس!!
كما يجب استخدام السيارات الخاصة لعمل أطواق أمنية على المرتزقة داخل القرى، وفي حال القمع بمسيلات الدموع يجب أن يتنادى الثوار لمكبرات الصوت لدعوة الأهالي للنزول بسياراتهم وأهاليهم للشارع ليكونوا جزء من أدوات مواجهة قوات المرتزقة وأسرهم، بدل بقائهم في البيوت وهو يتلقون على العقاب الجماعي من دون أن تكون لهم يد في الدفاع عن أنفسهم ولجم يد المرتزقة عن القمع!!
فتصوروا لو أن البيوت تخلى من قاطنيها لحطة إطلاق مسيلات الدموع، ويقوم الأهالي بركوب السيارات وعمل أطواق على المرتزقة لأسرهم وضربهم وأخذ السلاح من أيديهم، هل يصبح للقمع من فائدة!!
الشرط الخامس: يجب أن يبحث الثوار عن ساحة بديلة يكون تمركز العساكر فيها لمدة طويلة مثل تمركزهم الحالي في دوار اللؤلؤة أمرا مستحيلا، على أن تكون قريبة من دوار اللؤلؤة ومركز انطلاق إليه بعد استقرار جماهير الثورة في كل مناطق البحرين فيها، وأنا من أنصار اعتبار ساحة سوق جدحفص نقطة انطلاق وساحة بديلة مؤقتة للانطلاق إلى ميدان الشهداء مع مراعاة إعلان النفير العام بشكل يومي ومستمر لتحقيق هدف السيطرة على هذه الساحة القريبة من الأحياء السكنية من كل جماهير الثورة وليس من الفئة الشبابية فحسب!!

سأطرح الشروط المتبقية في وقت لاحق .. وأدعو الأخوة للتفاعل الدقيق مع تفاصيل هذا الموضوع!!


الساعة الآن 06:40 PM

Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.
Content Relevant URLs by vBSEO 3.5.2 TranZ By Almuhajir


1 2 3 4 5 6 7 8 9 10 11 12 13 14 15 16 17 18 19 20 21 22 23 24 25 26 27 28 29 30 31 32 33 34 35 36 37 38 39 40 41 42 43 44 45 46 47 48 49 50 51 52 53 54 55 56 57 58 59 60 61 62 63 64 65 66 67 68 69 70 71 72 73 74 75 76 77 78 79 80 81 82 83 84 85 86 87 88 89 90 91 92 93 94 95 96 97 98 99 100 101 102 103 104 105 106 107 108 109 110 111 112 113 114 115 116 117 118 119 120 121 122 123 124 125 126 127 128 129 130 131 132 133 134 135 136 137 138 139 140 141 142 143 144 145 146 147 148 149 150 151 152 153 154 155 156 157 158 159 160 161 162 163 164 165 166 167 168 169 170 171 172 173 174 175 176 177 178 179 180 181 182 183 184 185 186 187 188 189 190 191 192 193 194 195 196 197 198 199 200 201 202 203 204 205 206 207 208 209 210 211 212 213 214 215 216 217 218 219 220 221 222 223 224 225 226 227