منتدى استراحات زايد - تحذير للوفاق ، اللهم اشهد إني بلغت ، تحذير للوفاق

ما تمر به البحرين الآن و ما تخطط له عائلة آل خليفة يعرفه كل قارئي تاريخ الثورات منذ القرن الثامن عشر حتى مطلع نهايات القرن العشرين.

مثال : في الثورة الإيرانية بعد اندلاع المواجهات ، قام الشاه بعملية اليوم الدامي و قتل 100 متظاهر في ذلك اليوم، و تدخل الغربيون و سحبوا الجيش ، بعدها تفاقمت الأمور و وصلت بالضبط لما نحن عليه الآن ، فحاول السفير الامريكي في فرنسا محاورة الخميني بالتنازل عن مطلب اسقاط الشاه ، فقال الخميني انه ليس مطلبي بل مطلب الشعب و امر الشعب بمواصلة الإحتجاجات. فقام الغربيون و قالوا للشاه بأنه لا مفر من المفاوضات من أجل الإصلاح و محاولة خداع المعارضة بتصحيح اخطاء الحكومة كنوع من الإغراءات لكي يتنازلوا ، فقام الشاه بخطة غربية بتعيين المعارض "باختكار" رئيساً للوزراء ، و قام باختكار بالإفراج عن كل المعتقلين و انهى المحاكمات و عوض المتضررين و سحب مظاهر الأمن و ترك الناس تتظاهر سلمياً لحين الإصلاح السياسي حسبما أدعى ، و بعدها طلب باختكار من الخميني بالتنازل بعدما قدمت الحكومة ما اسماها بالتنازلات و قال له ان الوضع الاقليمي لا يسمح بتغيير النظام، و كان القصد من ذلك انه في حالة التنازل فسوف يسقط مطلب اسقاط الشاه و يرجع الشاه إلى إيران مرة أخرى بعدما رحل " بسبب حالته النفسية ". و لكن الخميني رفض التنازل و قال انني لا اتنازل عن مطلب الشعب و أمر الشعب بالتظاهر من جديد. مما تسبب ربكة في عمل الحكومة و لم يستطيعوا قمع الإحتجاجات من جديد و اختل الجهاز الامني و صارت اغتيالات في صفوف حاشية الشاه ، و سقطت الحكومة و لم يرجع الشاه لإيران و سافر للسادات في مصر حيث توفي بعد عام فقط. و انتصرت الثورة.

تحذير للوفاق ، حمد سيفعل مثل السيناريو بالضبط ، و سوف يتفاوض مع الوفاق بأننا في اقليم خليجي و نحن فعلنا كذا و كذا و يشرك معارضين في الحوار لكي يخدع الوفاق ليتنازلوا عن المطلب الرئيسي لهم و هو الحكومة المنتخبة ، و انا احذر الوفاق من التنازل عن المطلب لأي سبب كان لأنه سيكون إنقاذ للحكومة و لحمد.

و لا بد إذا تقهقرت الخطوات في موضع ما في المستقبل ، فلا بد من إستعادة الثورة و إرجاع الوضع إلى ما كان عليه في فبراير و مارس. و هذا المؤشر على اية حال لا بد منه و سيعطي العالم كله أنطباع ان الحكومة " تضعضعت " و في ظل التجاذبات الاقليمية ستحصل حينها خلافات كبيرة في العائلة الخليفية بالضبط مثلما حصل للشاه و قد تصل لقتل بعضهم البعض.