منتدى استراحات زايد - مقال في الإندبندنت: التركيزعلى التعذيب يخفي التمييز الطائفي في البحرين

مقال في صحيفة الإندبندنت البريطانية: التركيز على التعذيب يخفي التمييز الأعمق في البحرين

http://n4hr.com/up/uploads/d37bc748e9.jpg

المقال بقلم الصحفي الأيرلندي باتريك كوكبرن

مُترجِم 14 فبراير: طمأن الملك حمد بن عيسى آل خليفة ديفيد كاميرون بالأمس أن الإصلاح جارٍ في البحرين بعد صدور تقرير مدمِّرٍ أكد الاستخدام الكبير للتعذيب ضد المحتجين المؤيدين للديمقراطية في وقتٍ سابقٍ من هذا العام. السيد كاميرون سيكون مسروراً لسماع هذا الكلام حيث كانت المملكة المتحدة والولايات المتحدة محرجتين بسبب اضطرارهما للشرح لماذا كانتا غاضبتين حول انتهاكات حقوق الإنسان في ليبيا وسوريا ولكنهما كانتا أقل انتقاداً بكثير عندما تعلق الأمر بحلفائهم في البحرين.

ولكن المعارضة المستمدة من الشيعة الذين يشكلون نسبة 70% من السكان العرب للجزيرة يقولون بأن التركيز على تصحيح المظالم الناجمة عن قمع الاحتجاجات السلمية يخفي السياسة طويلة المدى لحرمان الشيعة من كل وظائف صنع القرار. "في كل يوم يتم طرد البحرينيين الشيعة من مواقع صنع القرار" يقول منصور الجمري وهو رئيس تحرير إحدى الصحف وزعيم شيعي، "التأكيد على إيقاف التعذيب هو تمويه لتأسيس نظام أبارتيد قائم على أساس طائفي".

السيد الجمري يقول بأنه في الوقت الذي انسحب فيه البريطانيون من البحرين في عام 1971 تم تقسيم الوظائف ذات الأهمية بنسبة 50:50 بين الشيعة والسنة، على الرغم من أغلبية المواطنين وهم الشيعة قد شاهدوا من ذلك الحين انخفاض نسبة شغلهم للوظائف الوزارية والحكومية العُليا إلى 17% في عام 2000 وإلى أقل من 5% حالياً كما يقول الجمري. السلطة الحقيقية موجودة في أيدي سلالة آل خليفة السنية المدعومة من قبل المملكة العربية السعودية.

الزعماء الشيعة يقولون بأنه في حين كانوا مستثنين دائماً من الوظائف العُليا في قطاع الأمن؛ يتم الآن طردهم من مواقع صنع القرار في وزارات الصحة والزراعة والتعليم. هم يخشون بأن هذه هي سياسة طويلة الأمد غير مرتبطة بأكثر من 2000 شيعي تم طردهم من وظائفهم الحكومية بعد أن تحركت السلطات لسحق الاحتجاجات في الخامس عشر من شهر مارس، والذين أعيد العديد منهم إلى أعمالهم.

حكومة البحرين نفت في الأمس بشكل قاطع أنها تحاول تأسيس نظام طائفي يكون فيه الشيعة هم الطبقى السفلى. أحد المتحدثين الرسميين قال: "ببساطة ليس صحيحاً أن الناس يطردون من وظائفهم على أساسٍ طائفي، حكومة البحرين تمقت وتدين مثل هذه الممارسات".

التصور الذي يتبناه الشيعة في البحرين بأن الحكومة تريد على المدى البعيد تعديل التوازن ضدهم لمصلحة السنة هو قضية متنازع عليها. زعماء الشيعة يحذرون من أن الشعور بحرمانهم الفرصة في الترقية للمناصب العُليا سيؤدي حتماً إلى نشوب أزمة. الصحوة العربية في البحرين بدأت في الرابع عشر من شهر فبراير بقيام مسيرات ضخمة في ميدان اللؤلؤة. عائلة آل خليفة فسَّرت الحركة بشكلٍ جلي على أنها محاولة لإسقاطها ودعت قوةً عسكرية بقيادة سعودية قوامها 1500 فرد في الرابع عشر من شهر مارس. في اليوم التالي؛ أطلقت الحكومة حملة شرسة من الاعتقالات والسجن والضرب والتعذيب.

مدى وشدة الوحشية التي مُورِست تم روايتهما بالتفصيل في الشهر الماضي في تقريرٍ صدر بتكليفٍ من قبل الملك حمد وبرئاسة المحامي المصري الأمريكي البارز شريف بسيوني. اللجنة استلمت 559 ادعاءات بالتعرض للتعذيب جميعهم ما عدا 9 منهم هم من الشيعة. دراسات الطب الشرعي التي أجريت على الضحايا أظهرت استخدام مجموعة متنوعة من تقنيات التعذيب، وتم تعيين لجان لتطبيق نتائج التقرير.

المملكة المتحدة والولايات المتحدى لديهما دافع إضافي غير معلن للحديث مع الملك حمد وولي العهد الأمير سلمان بن حمد. هذا سيكون من أجل دعم سلطتهما التي تم إضعافها بشدة ضمن العائلة المالكة في هذا العام بواسطة الأفراد المتشددين الذين يقودهم رئيس الوزراء خليفة بن سلمان.

رابط المقال: اضغط هنا

http://feb14translator.blogspot.com/...g-post_14.html