أمل: إنتصرت أسلحة الايفون والكاميرات على أسلحة البندقية والشوزن
 

https://fbcdn-sphotos-a.akamaihd.net...84684132_n.jpg

كلمة أمل: إنتصرت أسلحة الايفون والكاميرات على أسلحة البندقية والشوزن

من كلمة جمعية العمل الاسلامي -امل |ورشة نقاش في جمعية وعد
الحرية كرامة من الله وليست مكرمة من أحد


لقد بالغ الاسلام كثيراً في تقدير قيمة الانسان وقيمه الانسانية ولكن للأسف الحكام العرب والحكومات الاسلامية والعربية شوهت صورة الاسلام والإنسانية

- الأنظمة والحكومات تقاس بمدى إحترامها لحقوق الانسان وقياس تقدم أو تخلف هذه الأنظمة بمدى إحترامها لمبادئ حقوق الانسان.
البحرين منذ إنسحاب البريطانيون في السبعينيات لم تشهد غير الحلول الأمنية حتى الميثاق كان تحت وقع السجون والبندقية.

لهذا العقليه الحاكمة في هذا البلد هي عقلية قبليه متصلبه قائمه على القمع والتنكيل والقتل والاعتقال والسجون والاحكام
فالسلطة ليست لديها بدائل غير استخدام عقيلة ومنطق القوة وتغييب لغة العقل وهذه هي سياسة السلطة التي تتقنها

إن السلطة لاتوجد لديها خيارات إلا البندقية أو السجون.

المتحدث الرسمي في البلد اليوم هي وزارة الداخلية، او بيانات وزارة الداخلية ، لماذا؟ لأن هذه العقلية الأمنية هي العقلية الحاكمة
ولماذا تم إلغاء سباقات الفورملا لانها لم تحترم مبادئ حقوق الانسان بل حول البلد الى معسكر...
النظام هو المسئول عن التراجع في المجال الرياضي والاقتصادي بسبب السياسة الأمنية والقمعيه وليس أمر آخر

الدول المتقدمة تعتمد على قوة المنطق...والدول البوليسية والمتخلفه تعتمد على قوة السلاح والبندقية والأمن

ولهذا بدل ان يتم تكريم المعلمين والاطباء والرياضيين والفنيين والمهندسين والصحافيين والعلماء ولدينا 40 عالم دين في المعتقلات ولدينا الرموز مغيبين في المعتقلات
بدل ان يتم تكريمهم يتم اذلالهم و زجهم السجون واصدار الاحكام عليهم ، لماذا ؟ لإن النظام لم يختر خصمه
إنما إختار كل الشعب خصماً له
لم تعد المسألة كالسابق ان القضية بين سلطة وبين شخصيات معارضة او رموز معارضة انما النظام وبسذاجة وّسع الدائرة وجعل كل المواطنين له خصم
كل مواطن مستهدف كل طبيب كل رياضي كل معلم كل طالب وكل طفل هو خصم للنظام
لماذا؟ لأن هذه هي العقلية الحاكمة لا سواها

ولذلك نحن في جمعية أمل أول من كتب بيان مطالبة بتكريم الكادر الطبي لانهم تحملوا مسئوليتهم على أكمل وجه وتحملوا الضغوطات ولكن كان جزائهم السجون والتشهير والاحكام القاسية !

ولهذا الحرية كرامة من الله وليس مكرمة من أحد..الرموز الآن ومن بينهم رئيس جمعية وعد ابراهيم شريف وسماحة العلامة الشيخ محمد علي المحفوظ والرموز البقية مغيبة بسبب آرائهم السياسية.
لقد كانوا ضحية أرائهم السياسية وتحملهم للمسئولية فكانوا أول الناس وتقدموا الصفوف في سبيل حريتنا وكرامتنا
فنوجه لهم تحيه ، ولو كان الشيخ المحفوظ الله يفرج عنه وعن جميع المغيبين لما كنت متواجد اليوم لإلقي كلمة أمل
وإلا لكل مقام مقام .

ثورة البحرين لم تكن بحاجة إلى خدمات بسيوني لتؤكد ما كان معروفاً ، فثورة البحرين هي أكثر ثورة وثقت الأحداث ولهذا يا شعب البحرين : لقد إنتصرتم في معركة نقل الصورة والحدث على الإعلام الرسمي والخليجي
لقد كانت ثورة موثقة بإمتياز فقد إنتصرت أسلحة البلاك بيري والايفون والكاميرات على أسلحة البندقية والشوزن والرصاص
لقد هزمتم يا أبطال ثورة البحرين بكاميرات الرصد لديكم إعلامهم الذي لم يستطيع ان يقنع أحد من الدول المتقدمة
رغم كل الضخ والأموال والتمويل والتجيير ، إلا أنكم إنتصرتم في هذه المعركة ولم تكن الحاجة إلى شخص موظف مثل الدكتور بسيوني يأتي البحرين لكي يحرف الحقائق ويقول إن ثورة البحرين ثورة طائفية
والبند الثالث من تقرير بسيوني عن المنهجية : يذكر عدة أبواب وفيها باب بإسم : السنة !
ثورتنا لا يمكن لأحد أن يوصفها بالثورة الطائفية ولا حتى لجنة بسيوني التي ستفشل عما قريب وعلامات فشلها واضحة
ثورة البحرين لم تستهدف السنه ولم تكن طائفية ولا نحتاج لشهادة بسيوني أن يقرر طائفية الحركة المطلبية

وهنا أنا أتأسف للقبول بنتائج توصيات بسيوني، ليست المشكلة في شخص بسيوني أو أي عضو فيها فكلهم لديهم ارشيف عريض من الخبرات وسيفي معروف دولياً، ولكن ... اللجنة إفتقدت لعنصر الحيادية
هذا الشرط أساسي لنجاح أي لجنة ، لا يمكن أن يكون الصراع بين شعب وبين سلطة والسلطة هي التي تعيين القاضي والحكم

أتذكر الحقوقيين وبيانات الجمعيات السياسية في مقتل الشهيد محمد الشاخوري وعباس الشاخوري انهم طالبوا بلجان دولية محايدة
واكرر محايدة واشترطوا هذا الشرط في مقتل شخص عزيز علينا
اليوم بعد كل هذه الانتهاكات وهذا القمع وهذا القتل والتنكيل نقبل بلجنة ملكية ؟
نحن نرفض هذه اللجنة الملكية ونرفض كل ما جاء حولها وما جاء بعدها

المطلب هو الذي لم يتغير وهو ضرورة وجود لجنة أممية محايدة نحتكم لها برعاية دولية من الامم المتحدة ومسئوله عن إنتهاكات السلطة.


والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته

هشام الصباغ
جمعية العمل الإسلامي - أمل -
10 ديسمبر 2011م