كُنتم على بُعد ( مرمى حجر ) من الوصول إلى الميدان يا أبطال
 

السلام عليكم

هذه الرسالة موجه للثوار لتدارك الأخطاء القاتلة في المرات القادمة , و هناك رسالة أخرى في موضوع منفصل سنوجهها للإئتلاف .

سؤال ينطرح , ليش فشلنا في الوصول إلى الميدان مع كل الأجواء المهيئة ؟

1- العدد كان كبير جداً و كافي
2- اتجاه الريح كان لصالح الثوار
3- التعبئة النفسية بلغت ذروتها

عجل ليش فشلنا في الوصول ؟ رغم انه كل الظروف كانت لصالحنا , وكانت فرصة ذهبية بمعنى الكلمة ؟

الجواب : ثلاث محاولات كانت ناجحة , ثنتين من خلالها قدرنا نوصل للميدان و نحتله , و حده قدر نوصل عند الأطراف على بعد 100 متر و تواجهنا مع الجيش .

السر في وصولنا في المحاولات الأولى :
1- العدد كان كافي
2- الأصرار كان موجود و كان اقل من يوم 11 محرم , لكن وصلنا
3- الترتيب !!

انا كنت حاضر في جميع المسيرات الي توجهت للميدان و الي نجح قسمها و فشل القسم الآخر

سر النجاح هو :
1- بعد دفان الشهيد علي مشيمع , خرجت مسيرة متوجهة إلى الميدان لأول مرة , وكانت المسيرة تمشي على شكل كُتلة واحدة , وليس على شكل مجاميع شبابية .

2- بعد كسار فاتحة الشهيد على المشيمع ايضاً خرجت مسيرة حاشدة , و كانت على شكل كُتلة واحدة , و في بعض الشباب كان يسبق المسيرة و يتم ارجاعة , و قدرنه نوصل إلى أطرف الميدان , و قدرنا نصمد قدام الرصاص الحي الغزير , و صلينا قدام الدبابات من دون خوف , لكن يوم صارت السالفة فيها مسيلات دموع اتفرقنا , وهذا شي طبيعي , نناقشه بعدين؟

3- اليوم التالي قدرنا نحاصر الميدان من ثلاث جهات , و وقفنا على الاطراف و على شكل مجموعة وحدة في كل طرف , عقبها حست المرتزقة انها محاصرة من كل الجهات فقررت الانسحاب ,

إذا ما هو الخطأ بشكل واضح ؟:
الخطأ الي صار ان الشباب اخذهم الحماس أكثر من اللازم , أو خل نقول أخذهم الحماس قبل الموعد , وقاموا يهرولون إلىين ما وصلوا إلى نقطة التفتيش على شكل مجموعات صغيرة جداً , و صارت المواجهات و انشحن المكان بالغازات , وجت عقبها المجاميع الأخرى , لكن شنو الفايدة و المكان مشحون بالغازات ؟ يعني ما تقدر توقف و لا تقدر تهجم ! و المرتزقة فهمت السالفة و قامت تتقدم و تطلق , وتتقدم و تطلق . . .

لو
المجموعة الي هرولت إلى الميدان انتظرت المجاميع الأخرى , كان صرنه كتلة وحدة كبيرة , و كنه نقدر نوقف على بعد مسافة بسيطة من نقطة التفتيش , ونهوس هوسات حسينية مثل عزاء طويريج , و عقبها ننطلق و نواجه المرتزقة و ونخترقهم , راح يكون طلق كثيف و راح يكون غاز كثيف , لكن الهرولة إلى المرتزقة على شكل مجموعة كبيرة راح يربك المرتزقة و يخليهم يهربون ويتنفرقون في غضون 30 ثانية على أكثر تقدير , لان الهجوم على شكل دفعة واحدة بصرخات لبيك ياحسين , يختلف عن الهجوم على شكل مجاميع صغيرة , الكتلة الواحدة , كل واحد يشجع الثاني , والي يسقط في غيره يواصل , لكن المجاميع الصغير الي يسقط يكون خسارة , و التشجيع يكون أقل , لانك تحس روحك انك وحيد .

النصيحة : المرات الجاية لا أحد يتقدم على المسيرة و يركض بروحة , لازم نصير كتلة وحدة , مثل أول مرة , اي واحد يتقدم على المسيرة يتم ارجاعه إلى المسيرة , وبهالطريقة صار الكل في مسيرة وحدة و الكل يشجع الثاني , إذا شفتون واحد يتقدم على المسيرة قولو له رحم الله والديك خلك ويه الجماعة حتى لا تخرب على غيرك .


كلام قلته و أؤكد عليه : الشعب البحريني ما هرب قدام الرصاص الحي و الدبابات , و واهم من يظن أننا سوف نتراجع أمام الدبابات و الطا~رات و الرصاص الحي , بل العكس , يوم سقط الشهيد رضا بوحميد , اعطى اصرار اكثر على الهجوم , لكن الشعب البحريني يهرب من مسيلات الدموع ! و هذا شيء طبيعي لانك ما تقدر تواجه عدم القدرة على التنفس ! تحتاج مكان فيه هواء نقي أو تسقط مكانك , فلازم تتراجع , و غذا تراجعت المرتزقة تتقدم , لكن مع الرصاص الحي , شهدت ثلاثة مرات اطلاق رصاص حي , و كانت الجرحى قدامي , بس ماحد فكر يتراجع .