منتدى استراحات زايد

منتدى استراحات زايد (http://vb.ma7room.com/index.php)
-   منتدى أخبار المواقع والمنتديات العربية والأجنبية (http://vb.ma7room.com/forumdisplay.php?f=183)
-   -   رسالة من "سني" نادماً معترفاً بهجومه على عزاء الحياك - المحرق ليلة ساب (http://vb.ma7room.com/showthread.php?t=702930)

محروم.كوم 12-09-2011 03:30 PM

رسالة من "سني" نادماً معترفاً بهجومه على عزاء الحياك - المحرق ليلة ساب
 
يا شيعة .. سامحوني

رسالة من "سني" نادماً معترفاً بهجومه على عزاء الحياك - المحرق ليلة سابع

أعترف إليكم أني من الشباب الذين هاجموا موكب العزاء ليلة سابع بالمحرق !!
أنا سني ، و قبل ثورتكم في 14 فبراير لم أكن أكره الشيعة ، بل كنت
أتعامل معهم بطريقة اعتيادية لأني لستُ متديناً ، و حياتي عادية أقضيها بين
مقاهي الشيشة و التلفاز و متابعة مباريات كرة القدم ، و هذه حياة أغلب الشباب
الذين أصاحبهم ، و لا تنسوا أننا بالمحرق البيوت متداخلة سنة و شيعة و اللهجة واحدة .
و لكن بعد ثورتكم بدوار اللؤلؤة تغير الجو عندنا ، حيث أن المتدينين بطائفتنا ،يعني
الذين يلازمون المساجد تحركوا بقوة حتى يوضحون لنا و يشرحون أن الشيعة
حاقدين على السنة ،و أن ثورتهم ليس مثل تونس و مصر و اليمن و سوريا ، و إنما
أنتم الشيعة تأخذون أوامركم من إيران و من العراق ، و من قناة العالم و المنار ،
بالبداية أنا لم أكترث بهذه القضايا لأني لا أريد المشاكل ، و أيضاً كنت أتجنب المتدينين
لأني لست مقتنعا بهم ، و أعتبرهم متزمتين ، لأن عائلتنا عادية غير متعصبة ..
لكن الذي حصل هو أني تأثرت كثيراً بالتلفزيون ،و الأجواء عندنا عموماً صارت ضخ
كبير قصص ضد الشيعة ، و في الفترة الأخيرة صار التركيز على أن الشيعة عندهم
خطة للسيطرة على المحرق ، و بالمستقبل سيطردون السنة منها ،
و تعرفون أن العلاقات خلال هذه الشهور تقطعت بين الشيعة والسنة ،
و رسائل البلاك بري كلها تخويفات و إشاعات و أخبار !!
المهم أني أخذني الحماس ضد الشيعة في الفترة الأخيرة لأن أحد رجال الفريق
يقول و يكرر أن العدو الأخطر للسنة ليس اليهود أو النصارى ، لأنهم لم يفعلوا بنا
شيئاً ، بل أن الأجانب غير المسلمين مسالمين معنا ، لكن الشيعة هم عدو خطير ،
و إذا لم نتصدى لهم من الآن فإنهم سيهاجمون بيوتنا و يفعلون ويفعلون !!
في هذا الجو و الحماس الشبابي للدخول بأية معركة ، استعديت مع بعض الشباب
لمواجهة العزاء ، و بصراحة خفت لما قال أحد الشباب أن الشيعة يمكن يواجهوننا
بالسيوف ،لأن عزاء الحسين لديهم أعز من أرواحهم !! لكن رد عليه شاب أكبر منا
و هو الذي يقودنا و يشجعنا ، قال لا تخافون لأن الشيعة مقررين ما يردون علينا حتى
بحجر ، لأن رموزهم و قياداتهم قالوا لهم أن حركتهم سلمية ، و قال أن الشرطة أصلاً
ستكون معنا و من جانبنا ، و أي شخص يرد أو يقترب فإنها سترد عليه ..
و فعلاً ، بالضبط هذا الذي حصل حيث هاجمنا موكب عزاء الشيعة بالمحرق ، و بعضنا
مزق القماش الأسود و نشرات بها رسومات و صور ، و شبابنا دخلوا حتى
مآتم النسوان و أخذوا فلوس و شنط نسائية ، و كسرنا سيارات الشيعة
و خربنا بالمآتم و المحلات التي يوزعون عليها الأكل و الشراب ..
تلك الليلة شعرنا بالإنتصار ، لأن كل شئ عملناه حسب المخطط ، و نحن هربنا دون
أن يصيبنا أي شئ ، حيث أن الشرطة أكملوا بقية الهجوم و المعركة ..
لكن المصيبة حصلت لما رجعت البيت !!
كانت أمي تنتظرني بقلق ، فلما دخلت شعرت أنها تنظر إليّ بطريقة غريبة ،
كأنها حزينة أو غاضبة ، و مباشرة حاولت دخول الغرفة حتى لا تلتقي عيوني بها ..
كنت أريد أسبح و أستبدل ملابسي و أخرج مع الشباب ،، لكنها وقفت أمام وجهي
و سألتني بحزم : هل كنت مع الشباب الذين هاجموا عزاء الحسين ؟؟
أول مرة تقريباً أشاهد أمي بهذه الحالة ، و مباشرة أشعرتني أني في ورطة ،،
طبعا رائحة البيت كله مسيلات الدموع التي انتشرت بالمنطقة كلها ، لأن الشرطة
الأغبياء لم يعرفوا أن المحرق بيوتها متلاصقة الشيعة و السنة ، و أيضا الأجانب !!
حاولت أن أتهرب ، فقلت لأمي: لا لا لم أكن معهم ، فقط كنت كنت ،، أمي لاحظت
ارتباكي بالجواب ، لأني أصلاً تفاجأت بأمي و كأنها أدركت أني كنت مع المهاجمين ..
شعرت فجأةً أن أمي منكسرة الخاطر و حزينة فقالت لي: إجلس يا ولدي ..
جلست بحياء شديد و رعب ، فقالت أمي: عمرك يا ولدي 24 سنة ، و نحن بهذه
المنطقة منذ القديم ، هل أن الشيعة سببوا لك أذية طول السنوات الماضية ؟
هل طلبت مساعدة من الشيعة و رفضوا طلبك ؟ هل أن العزاء يسبب لك أذية ؟
هل نسيت أن من ضمن أصدقائك شيعة ؟! كم مرة دخلوا الشيعة بيتنا و نحن
دخلنا بيوتهم ؟! يا ولدي هذا دين الشيعة و لم يجبرونا على دينهم ، لماذا تسبب
لك و لنا عداوات ؟ هل نسيت عيش لحسين ؟! كم مرة حذرك أبوك و حذرتك من
التعصب ضد الشيعة ؟! هل تشعر بالبطولة لأنك هاجمت جيرانك و هم مسالمين
و طريقهم معروف و وقتهم معروف ؟! يا ولدي: لا الله و لا أنا راضية عن هذا العمل ..
كم مرة قلت لك ابتعد عن الفتنة ، و احنا عمرنا ما عادينا أحد من الجيران ..
شعرت أني قمت بعمل مشين ، صحيح أن أمي أوقظتني و نبهتني ، لكن فعلاً
الإنسان يعرف نفسه إذا قام بعمل شريف أو خسيس .. و لكن لولا أمي فلربما
واصلت مع هؤلاء الذين ليس لهم عمل سوى نشر الكراهية و البغضاء ..
لم اتحدث مع أمي ، و لكنها ربما عرفت أني نادم من تعابير وجهي .
دخلت الغرفة و أنا في غاية الخجل من نفسي ، و استلقيت على ظهري
بالسرير أفكر في فعلتي !! و ماذا اعمل ؟!
و تذكرت منظر أثر في نفسي الآن فقط ، و هو : لما هجم بعض الشباب على
أحد المآتم فرت النساء والبنات خائفات و هن يصرخون وااااحسين واااحسين !!
طبعا وقتها كنا نضحك ، لكن الآن عندما أفكر بكلام أمي و أتذكر هذا الموقف
أشعر بشئ أكبر من الندم ، لا أدري ما هو .. لكني مرتاح لأن عندي مثل
هذه الأم الطيبة ،و تمنيت لو أن جميع الشباب المهاجم سمعوا كلامها ..
تذكرت أن بهاتفي رقم أحد أصدقائي السابقين من فريق الحياك ، و لأني
استحيت أن أكلمه مباشرة ، أرسلت له رسالة إعتراف و اعتذار ، فرد عليّ في
اليوم الثاني برسالة أخوية طيبة ، فأسرعت مباشرة لأمي و قبلت رأسها
و أعطيتها الهاتف لتقرأ الرسالة حتى تطمئن أن ولدها لن يكرر فعلته مرة أخرى ..

ملاحظة : القصة لم يرسلها لي الأخ السني،و إنما صديق صديقه ،
بطريقة نتف من الموقف ، فصغته بهذه القصة لتكون شاهدة على ماجرى ،
و كم اتمنى لو أن السنة يقرأون مثل هذه القصص


الساعة الآن 03:58 PM

Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2025, Jelsoft Enterprises Ltd.
Content Relevant URLs by vBSEO 3.5.2 TranZ By Almuhajir


1 2 3 4 5 6 7 8 9 10 11 12 13 14 15 16 17 18 19 20 21 22 23 24 25 26 27 28 29 30 31 32 33 34 35 36 37 38 39 40 41 42 43 44 45 46 47 48 49 50 51 52 53 54 55 56 57 58 59 60 61 62 63 64 65 66 67 68 69 70 71 72 73 74 75 76 77 78 79 80 81 82 83 84 85 86 87 88 89 90 91 92 93 94 95 96 97 98 99 100 101 102 103 104 105 106 107 108 109 110 111 112 113 114 115 116 117 118 119 120 121 122 123 124 125 126 127 128 129 130 131 132 133 134 135 136 137 138 139 140 141 142 143 144 145 146 147 148 149 150 151 152 153 154 155 156 157 158 159 160 161 162 163 164 165 166 167 168 169 170 171 172 173 174 175 176 177 178 179 180 181 182 183 184 185 186 187 188 189 190 191 192 193 194 195 196 197 198 199 200 201 202 203 204 205 206 207 208 209 210 211 212 213 214 215 216 217 218 219 220 221 222 223 224 225 226 227