![]() |
قصة بلطجي بقلم بوخميس قصة بلطجي أكلت النار بيتي الذي ورثته من أبي و تقاسمناه أنا و أخي بسبب إلتماس كهربائي، أتلفت كل محتوياته، قمت بترميمه و إصلاحه و على نفقتي و لا أنكر أنّ هناك بعض المساعدات من الناس الطيبين و لكنّها ضئيله جدّاً تكاد تكون معدومه عندي و لكنها بالطبع حجمهاعند الله كبير. سرعان ما إنتهينا من ترميمه سكناه على البلاط (أي من غير أثاث)، فجأة قرع الجرس، و إذا بسيارة نقل و العامل الآسيوي يقول: هذا منزل فلان الفلاني..... قلت له: نعم قال: هذه الثلاجة لك. قلت له: الظاهر أنك أخطأت العنوان فأنا لم أشتري ثلاجه. فبعد التأكد رجع و قال: هذه هديه من شخص إليك. فرفضت أن آخذها إلا بعد أن أعرف هذا الشخص النبيل. فإتصلت بالشركة و أعطوني إسمه و كانت هي الصدمه، بل كانت هي القاضيه. الثلاجه كانت هديه من خائن كان قد فصل و كان لي دور كبير في فصله لمدّة سبعة شهور، ظنّاً أني سوف أحصل على شيئ من الحكومه على هيئة ترقيه أو رتبه، و لكن كما تعلمون بأنّ الحكومه قدّمت التنازلات لهم و أرجعتهم وظائفهم غير مباليه لماء وجهنا. بعد رجوعه لم يكلمني و أنا كلّي غيظ لرجوعه و لكنني في نفس الوقت خجل فالذي صنعته ليس بقليل، و أعتقد أنه سمع عن قصتي، و أهداني هذه الثلاجه التي تقدّر قيمتها بربع راتبه تقريباً، و إشتراها لي عند إستلامه أول راتب منذ سبعة شهور، و في الحقيقه هو أهداني حقارتي و دنائتي و خساستي و نذالتي إن صح التعبير، فبمقدار الحقد الذي كنت أكنه له قابلني بمثله و لكن بالخير. سهرت طول الليل أبكي و أفكر كيف أقابل هذا الرجل؟، و ما إن إنبلج الصبح و ذهبنا إلى العمل و شكرته و سألته: أنت تعلم ما إقترفته في حقك فلماذا قابلتني بعكس ذلك ؟ فأجاب بكلّ فخر و إعتزاز و شموخ: لأنّ هذي هي ثورتنا.... ملاحظات: - القصة حقيقيه - و للأمانه ربّما غيّرت بعض المصطلحات و لكني لم أغير شيئاً من المضمون -الكاتب: أخوكم بوخميس 08/12/2011 المصدر: http://www.twitlonger.com/show/ek2o1b |
الساعة الآن 12:12 AM |
Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2025, Jelsoft Enterprises Ltd.
Content Relevant URLs by vBSEO 3.5.2 TranZ By
Almuhajir