يترزقون من البيع بالأسواق وينتظرون «التأمين ضد التعطل»«حراس التربية»:
 

08-12-11 08:54 AM

?يترزقون من البيع بالأسواق وينتظرون «التأمين ضد التعطل»
«حراس التربية»: مفصولون منذ 5 أشهر ولا بصيص أمل بإرجاعنا

عبر عدد من حراس وزارة التربية والتعليم عن خشيتهم بسبب عدم وجود أي بصيص أمل لإرجاعهم إلى أعمالهم التي فصلوا منها قبل خمسة أشهر، وقالوا في حديث إلى «الوسط»: «نتعشم في أن تلاقي توجيهات جلالة الملك والتوصيات التي خرجت بها اللجنة البحرينية المستقلة لتقصي الحقائق، صدى إيجابيا لدى المعنيين بإرجاعنا فوراً إلى أعمالنا».

وانتقد الحراس ما أسموه بـ «الفصل التعسفي من العمل»، وذلك بسبب حجج واهية، قامت على معاقبتهم لمشاركتهم في التعبير عن آرائهم والذي كفله لهم الدستور، وذكروا أن عمليات الفصل التي طالت الحراس قامت على تغيبهم لأيام معدودة عن العمل، من دون أن تأخذ لجان التحقيق في حسبانها المبررات التي قدمها الحراس، على حد تعبيرهم.

ورأى الحراس أن ما تعرضوا له يأتي ضمن سياسة التجويع التي قامت بها جهات رسمية لمعاقبة المشاركين في المطالبة بالحقوق المشروعة، وهو ما يتنافى مع الدستور والمواثيق الدولية.

وطالب الحراس بأن يتم إرجاعهم فوراً إلى أعمالهم وتعويضهم عن الضرر الذي لحق بهم بفعل هذا القرار غير المسئول، كما عبروا عن خشيتهم من تأخر الجهات المعنية في إرجاعهم إلى وظائفهم على رغم التوجيهات والتوصيات الرسمية الصادرة بهذا الخصوص.

من جهة أخرى، شدد الحراس على ضرورة أن تتحرك وزارة العمل وبشكل عاجل لضمان صرف التأمين ضد التعطل إليهم، على اعتبار أنه حق من حقوقهم وذلك لأنهم شاركوا في صندوق التأمين ضد التعطل من خلال الاستقطاع الشهري من رواتبهم.

من جهته، قال محمد رحمة إنه يقطن في منطقة السلمانية ويعمل في مدينة المحرق، وخلال فترة السلامة الوطنية لم يستطع التوجه إلى مقر عمله نتيجة للأوضاع الأمنية المضطربة في الشوارع.

واستغرب من صدور قرار فصله من العمل بسبب تغيبه لمدة سبعة أيام فقط، على رغم أن التغيب كان خارجا عن إرادته نتيجة للأوضاع الأمنية في البحرين في تلك الفترة، ونوه إلى أن فصله لم يراع أنه خدم الوزارة لمدة 10 سنوات.

وذكر أنه خلال فترة حالة السلامة الوطنية عمد المعنيون على التضييق على حراس المدارس من خلال نقلهم إلى مناطق عمل بعيدة عن مكان سكنهم.

وقال رحمة إنه يمر بوضع معيشي صعب، وخصوصاً أنه متزوج ولديه 3 أولاد، وقال: «ظروف الحياة صعبة، فإلى جانب مصاريف العائلة فإنني أدفع شهرياً مبلغ 150 دينارا للشقة التي أسكن فيها، فضلاً عن أني ملتزم بتسديد القرض للبنك، ونتيجة لهذه الظروف لجأت للعمل في الأسواق المتنقلة لتوفير ما يعينني على إعالة أسرتي، وما أحصل عليه مقابل البيع لا يكفي لتوفير الاحتياجات الضرورية».

إلى ذلك، قال نضال عبدالله مهدي (يعمل في الوزارة منذ 10 سنوات): «جاء قرار الفصل من العمل بحجة مشاركتي في الاحتجاجات بدوار اللؤلؤة، وهو قرار مجحف، وخصوصاً أن الدستور كفل لجميع المواطنين حرية التعبير عن آرائهم ولا يجوز معاقبتهم على حقهم الدستوري».

وعن معاناته بعد فصله من العمل، أوضح أن زوجته هي الأخرى فصلت من العمل، ما جعله يعيش في وضع معيشي صعب، بسبب الالتزامات الكثيرة ومن بينها القسط الشهري للبنك البالغ أكثر من 250 دينارا، وأشار إلى أنه تلقى تهديداً من البنك بسحب السيارة وتحويله إلى المحكمة في حال تخلفه عن دفع القسط الشهري، فضلاً عن أن لديه ولدين أحدهما في الروضة، وقد اضطر لإخراج ابنه من الروضة لعدم تمكنه من سداد الرسوم، وقال: «تعود أبنائي على مستوى معيشي والآن لا أستطيع توفير ما يحتاجونه، ما يجعلني أمر في حالة نفسية سيئة، كما أني أسكن في منزل والدي، وهو ما يتوجب عليَّ أن أساهم في مصروف المنزل».

وبنبرة حزينة، تحدث عن أنه أصبح عاجزاً أمام ظروف الحياة الصعبة التي يمر بها، قائلاً: «أبنائي تفهموا أنني مفصول عن العمل ولا أمتلك مصدراً للرزق، وحينما يطلبون مني شيئاً أذكرهم بأني مفصول حالياً، ومباشرة يخبروني بأنهم ينتظرون توفير ما يحتاجونه بعد أن أعود إلى العمل، وهو أمر مؤلم للغاية».

وعمد عبدالله إلى بيع الملابس لتوفير احتياجاته المعيشية، إذ يتوجه إلى المملكة العربية السعودية لشراء كمية من الملابس وبيعها في البحرين، كما أنه تحرك للحصول على حقه في التأمين ضد التعطل، غير أنه لم يحصل عليه حتى الآن، كما حاولت زوجته العمل مدرسة خصوصية في المنزل، إلا أن الضغط النفسي الذي تمر به حال دون ذلك.
من جهته، ذكر علي كاظم (يعمل في الوزارة منذ 10 سنوات) أن قرار فصله صدر بسبب الادعاء بمشاركته في أحداث شهدتها قرية النويدرات والمساهمة في نقل الجرحى والمصابين من القرية، وقال: «قرار الفصل جاء تعسفياً ولم يتم الأخذ بالمبررات التي طرحتها أمام لجان التحقيق، إذ كنت في ذلك اليوم أنتظر وصول أثاث جديد للمنزل، وبعد الاتصال بي من قبل محل المفروشات خرجت إلى الشارع وفي تلك الأثناء كانت هناك أحداث أمنية، وطلب مني نساء كن متواجدات في الشارع المساعدة في نقل جريح، وبناء على ذلك تم فصلي من العمل بسبب صورة، غير أن جميع تبريراتي لم يؤخذ بها».

وبخصوص وضعه المعيشي بعد فصله من العمل، ذكر كاظم أنه يعتمد في توفير الاحتياجات الضرورية على ما يحصل عليه من علاوة السكن وعلاوة الغلاء، والتي لا تكفي في ظل أنه يصرف على أسرته المكونة من زوجته وابنيه.?

http://photos-d.ak.fbcdn.net/hphotos...97426918_s.jpg

المصدر...