منتدى استراحات زايد - بدع يوم عاشوراء (زيارة القبور،الاكتحال،تشبيهه بالعيد،اللطم والتطبير) وغير ذلك الكثير

بسم الله الرحمن الرحيم

الحمد لله رب العالمين ، وصلاة والسلام على سيد الأولين والآخرين ، وعلى آله وصحبه أجمعين ، أما بعد ..
من كريم فضل الله على أمتنا أن جعل لنا مواسم خيرات ، يطلب فيها الأجر الكبير بعمل بسيط ، كما في العشر الأواخر وليلة القدر ، وصوم شعبان ، وست شوال وتسع الحجة ويوم عرفة ، وصيام شهر الله المحرم ، ونخص بالذكر يوم عاشوراء .
ذلك أن هذا اليوم ، يوم فضيل ، نجى الله فيه موسى عليه السلام من فرعون وجنوده ، فصام النبي صلى الله عليه وسلم هذا اليوم وأمر بصومه ، وكان صومه واجبًا ، قبل أن ينسخ بصوم رمضان الى النافلة ، وترتب عليه أجر كبير وهو تكفير خطايا عام كامل .

والأعمال الصالحة في هذا اليوم تتمثل في الصوم ، وهي خصوصيته ، عند كل المذاهب .
ولأن الأعمال الصالحة معروفة ، فسوف يكون حديثنا اليوم عن بدع يوم عاشواء .
1) الاكتحال ووضع الحناء تخصيصا لهذا اليوم .
2) الأعمال الصالحة تخصيصا لهذا اليوم فقط دون غيره ، وان لاتقام هذه العبادة الا لأجل هذا اليوم .
3) تشبيه يوم عاشوراء بالعيد .
من الأخطاء أيضًا ، التوسعة على الأهل والابناء يوم عاشوراء "فقط" . ويستند على ذلك بحديث لا يصح وهو : من وسع على أهله يوم عاشوراء وسع الله عليه سائر سنته . ومن البدع أيضًا تحريم الخياطة والكتابة فيه . وللاستزادة :
بدع يوم عاشوراء.. - منتديات الداعيات إلى الله
4) من البدع المحدثة، والمنكرة والمسيئة للاسلام ، والتي أخذت من أصول نصرانية . وهي اللطم والتطبير وجرح الوجه ، ودمي الظهر ، وتشريط الجسم ، وغير ذلك من أنواع الايذاء التي لم ينزل الله بها من سلطان ، وأيضا المشي عن الجمر ، والزحف على الركب ، دونما سبب واضح ، سوى ابداء الحزن على استشهاد الحسين رضي الله عنه ، وكأن الحسين رضي الله عنه أمر بهذا، أو فعل هذا ، أو حتى فعله الأئمة والسلف من بعده . فهذه الطقوس ليست من الاسلام في شيء ، فالإسلام ينهى عن إيذاء النفس ، ولا يحرض عن إيذائها ، والاسلام يحفظ كرامة المرء التي أهدرها هؤلاء ، بطقوس نصرانية الأصل ، صبغوها بمـا يدعى اللطميات ، بما يدعون بها الحزن على استشهاد سبط النبي . وهذا ليس من التعبير عن الحزن في شيء ، ووالله لو كان الحسين حيًا لما رضي بهذا ، ولأمر بتغييره ، فهو رضي الله عنه لا يرضى بهذا الامتهان لكرامة الفرد .
واللطم على استشهاد الحسين خطأ ، والدليل أن علماء وأئمة اللاطمين لايلطمون معهم ، وكذلك أن الأئمة لم يفعلوه ولم يأمروا به .
ومن ناحية أخرى نرى أن هذه الشرائع العجيبة ، أدت إلى تشويه سمعة الإسلام ، وأنه دين يدعوا إلى الوحشية ، فحسبي الله ونعم الوكيل .

وفقكم الله