![]() |
المحفوظ والمقداد .. تشتاق لكما المنابر. السلام عليكم ، مع دخول ثورة الكرامة الشعبية في حضرة العشرة الحسينية المقدسة، كان من المتوقع أن تنتقل المواجهة السياسية والميدانية إلى زوايا أخرى تختلف عن الزوايا التي اعتدنا المواجهة فيها، ذلك لان بطبيعة الحال ينشغل كل المحبين باحياء مصاب ابي عبدالله الحسين(ع).ولكن من الألطاف التي تجلت على شعبنا خلال هذه الثورة هي انفجار خزان الوعي وقدرة الناس في تشخيص ما يوائم سير الثورة في أفكارها ومحدداتها وآلياتها وما يلزمها وما لا يلزمها، لذلك انتقلت المواجهة من الاعتصامات والمسيرات وغيرها إلى المنابر والمواكب والشعارات وغيرها، وصرنا نتلمس جليا عظمة المنبر الحسيني في بث الوعي الثورة وقدرته على شحد الهمم والتعبئة الثورية. والأمر كذلك تمام في مواكب العزاء. وتجدر الإشارة هنا إلى التقدير الوافر إلى اغلب العلماء والخطباء والرواديد الذين استفادوا من هذه الفرصة في اعادة احياء المعاني الثورية ووصلها بما يتعرض له البلد، وخلال مروري بعدة مجالس حسينية وجدت اكثر الخطباء متحمسين لمطابقة الثورة الكربلائية مع الثورة البحرينية بما اقترفه يزيد ومواجهة الحسين(ع). ولكــن،، جرح خاطري أن يفتقد المؤمنون في هذه المرحلة الدقيقة من فصول الثورة في البحرين إلى صوت العالمين الثابتين والخطيبين المفوهين فضيلة الشيخيين محمد علي المحفوظ و محمد حبيب المقداد(حفظهما الله وفرج عنهم وعن جميع المعتقلين).حيث اعتاد المؤمنون في كل عام على الجلوس تحت منبريهما لسماع الحس القيمي الثوري والمواجهة الحسينية المباشرة. ولطالما كان منبريهما مؤلما للنظام ثقيلا على سياساته فاضحا لضلمه وجوره. وعلى الرغم من قيام الخطباء الفضلاء مشكورين ومقدرين بتغطية هذا الدور متحملين المسئولية الواقعه على عواتقهم، لكن يبقى للشيخين العزيزين لمعانا خاصا في هذا المجال سيبقى يتذكره المؤمنون ويشتاقونه كل حين. فرج الله عنهما وعن جميع المعتقلين. واراكم نصركم قريبا جدا بحق سيدنا ومولانا الامام الحسين(ع) وأهل بيته الطاهرين. |
الساعة الآن 06:58 AM |
Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2025, Jelsoft Enterprises Ltd.
Content Relevant URLs by vBSEO 3.5.2 TranZ By
Almuhajir