من الأستاذ رسول الحرب الى الأحبة شباب إئتلاف 14 فبراير
 

الأستاذ رسول الحرب
الى الأحبة شباب إئتلاف 14 فبراير::
لعل التباطئ ومصارعة التردد أكبر معوقات الوصول وأكثرها تأخيراً للنصر، لقد تطلعت الأمه الى رأيكم وسلكت حيث مشورتكم واثقلتكم بالمسؤولية التي ارتضيتم حملها قربة لله، مسندة الاجتهاد إليكم في مجمل حراكها واعتقدت بأن تخييركم لها فعل الجمود ومتابعة المتخاذل في رأيه وتشخيصه .. وقد كان من الواجب عينا لبس سربال الاسى في دولة الحق ولبس اكفان المنايا في دولة الباطل ... نحن كما انتم والثلة المؤمنة لايعترينا الشك للحظة، بل نراهن على إن ثورة سيد الشهداء هي إحياء الدين بعد نزعه بفعل الطاغي وتجبره في ظلمه، ولن يكون لهذه الثورة إمتداد من ثورة كربلاء حتى يكون لها امتداد التمهيد لظهور قائم أل محمد عجل الله فرجه، إلا بمجابهة الطاغي ورفضه "مثلي لايبايع مثله" .. لا بتصالح مشين يفرض على الارادة الشعبية بل بإزالته بالمسير الى مكان لعنته ودفنه فيها .. وليس في كل البقاع والأمصار كالبحرين حين عاشوراء الحسين ع، فهي كشعلة في ليل كاحل الظلمه، يقصدها القريب والبعيد لينهل من كربلاء المعاني أحلاها ويقتدي بأهلها في إحياء ذكرى أهل البيت ع.. وإن لم يكن – ياشباب الإئتلاف - تحريك الأمه من تجميد الممسوخة عقيدتهم وإخراج الثوار من لوثة الانحراف التي تجتاح العقول وتجعل ثورة كربلاء كرنفال لهوي عبثي وعلى الكل احترامه بعدم المساس بإيقاع الموروثات الكرنفالية فيه .. فهذا التباطئ والجلبة الأعلامية والتهديد والوعيد ليس إلا كصهيل فرس في زوبعة الصحراء، وهي طريق إنحياز بوعي او غير وعي الى الظلمه واستنزاف لحرارة العقيدة والغيرة والشهامة في الأمة وقتل روحها التضحويه، فهناك مساحة زمنية وعوامل روحية يجب استثمارها والتحرك فيها، لإستفزاز غباء النظام وتأزيم وضعه محلياً وإقليميا ودولياً وإلقام الزقوم للمتسافلين الى الطاغي وعند بلاطه.
إن ميدان الشهداء ليس إلا المكان الرمزي الذي اكتسب مكانته من فعل الشهادة والمطالبه بالحقوق، فاصبح هذا الموقع بما أختزله من معاني الحب والتضحيه الكربلائية هو مقبرة النظام الحتمية، والنظام بكل وحشيته إلا أنه يخشى ان يواجه اثار عملية يؤدي فيها الأصرار الثوري الى مجزرة شعبية تقلب الكيان الداخلي والخارجي عليه، ومانراه إلا أن نعيد ذلك التجمهر الحاشد في ميدان ازادي في طهران من قبل الشباب الذي هتف بإسقاط الشاه، وقد اصبحت تلك الواقعة العظيمة بمباركة مفجر الثورة السيد العظيم روح الله الخميني "ق.س" نقطة تحول في تاريخ الثورة أنذاك ............عذراً على الإطالة في المدخل ..
أما بعد،،
فنحن نلتمس منكم وعموم الحركات الجهادية والمقاومة تحت لواء إسقاط حمد ونظامه بعد المشورة والتضرع بسؤال الله والإذن من صاحب العصر والزمان عج وأهل العلم والدراية للتوفيق والتسديد، على أن يكون موعد الزحف بأكفان كربلاء صبيحة العاشر من المحرم وإلا سنضطر الى تقديم المزيد من الضحايا إن أجلت الى 16 ديسمبر،، ولتخرج الجموع ملتحفة الأكفان وعليها عصابات الولاء لمحمد واله، حاملة راياتها السوداء وليس غير شعارات أهل البيت عليهم السلام عليها، ولتلحق النساء والأطفال والشيوخ بالثوار وتساندهم، ولو استطاع الثوار امتطاء الخيول كان افضل والزحف في وقت واحد من كل المناطق والقرى الى الميدان صباحاً مبكرين وعدم التراجع إلا بجثث الشهداء .. ولتكن الدعوة من الميدان ألا من ناصر ينصرنا .. فإما تصدق الأمه في قسمها وعهدها وندائها الدائم "يسقط حمد" الذي عاهدت به الشعب وفي مقدمتهم الشهداء وأمهات الشهداء، وإما التسليم للسفاح حمد إبن الطاغية عيسى بقتلها في عقيدتها وغيرتها وروحها الكربلائية ...

وَعَلَى اللّهِ فَتَوَكَّلُواْ إِن كُنتُم مُّؤْمِنِينَ،،، صدق الله العلي العظيم

رسول الحرب – البحرين ... 3/2/2011

http://a4.sphotos.ak.fbcdn.net/hphot...82789083_n.jpg