أمل: مساجد غير مرخصة وعزاء غير مرخص، بقى المذهب غير مرخص
 

http://a4.sphotos.ak.fbcdn.net/hphot...44016788_n.jpg


تحيه للجماهير المخلصة والمؤمنة المتواجدة في المسيرات العاشورائية وعلى الحضور الكبير والحاشد الذي إمتلأت به كل أزقة البحرين معزين ومواسين آل البيت (ع) ويعظمون الشعائر بمختلف أنواعها.

سلام عليكم يا أبناء الحسين (ع) وعلى كل محب للحسين (ع) ونؤكد على ضرورة إستمرار هذا الحشد والسعي لزيادته والتحضير للمشاركة الواسعة في مختلف الفعاليات بإعداد وإستعداد أكبر.

لقد فشلت السلطة خلال 10 أشهر من الصراع من تحويل القضية الرئيسية التي خرج من أجلها شعب البحرين وضحى من أجلها الدماء والأرواح قضية المطالب المشروعة وحق تقرير المصير والشراكة إلى قضية طائفية وقضية فتنة مذهبية.

فشل السلطة أجبرها أن تحرق كل أوراقها التي بدأت تتساقط واحدة تلو الأخرى وأخر المشاريع هي اللجنة الملكية لبسيوني و الورقة الطائفية. ونعتقد إن مدى هذه المشاريع حتمي وهو الفشل الذريع.
لقد وجه التوجه الكبير لمراسم العزاء والحشود بعشرات الآلاف صفعة كبرى للمشروع الفتنوي الممنهج.
و وجه صفعه أخرى لتقرير بسيوني الذي حاول إيهام المشكلة بالبعد الطائفي.

كان واضحاً إن السلطة بإقحام نفسها في محاربة إقامة الشعائر الدينية والعقائدية إنها سوف تخرج منه ضاغره مثلما خرجت صاغرة أمام بيوت الله المساجد وكانت موقع إستياء عالمي وأممي شديد.

اليوم السلطة تقع في نفس المطب والمنزلق الخطير بمحاربتها العقائدية والمذهبية. وسوف يرتد عليها هذا العمل عاجلاً أم آجلاً . والمسألة مسألة وقت.

السلطة تثبت عدم قدرتها على إدارة البلاد وملف الأوقاف أو المساجد أو الحسينات وهي تفشل في إدارته بالصورة الصحيحة، فكيف بمصير هذا الشعب الذي إنتفض للمشاركة في صنع القرار؟

وإذا كانت السلطة غير قادرة على حماية الناس وتوفير الأمن إلى الناس أو عقائد الناس فلا تقحم نفسها في قمع الناس بالطريقة التي حدثت في مدينة المحرق وأثبتت تورط القوات الأمنية في الترويع والقمع بمختلف الأسلحة وهذه مفارقة غريبة.

هذه الشعائر والمراسم سوف تبقى ، بل وسوف تزيد وبشكل أوسع من ذي قبل، وسوف تفدى الأرواح في سبيل بقاء هذا الإرث التاريخي والحق الأصيل، ولن ينتزع هذا الحق أحد.

فبعد إدعاء وزارة العدل بعد هدم المساجد بإنها غير مرخصة ومن ثم الإستياء العالمي المخجل للسلطة في ضروررة التوقف عن هدم تلك المساجد وإعادة إعمارها، تخرج لنا وزارة الداخلية بإدعاء مبدع ليعتبر إن العزاء غير مرخص!

فقد بقى الترخيص للمذهب لإخذ إذن إعتناق المذهب أو الديانة ، وإنا لله وإنا إليه راجعون.

وإننا إذ نوجه رسائل للمجتمع بطائفتيه الكريمتين أن يتحمل مسئوليته في الدفاع عن المعتقدات وأن لا يسمح بالمشاريع السياسية التي أساسها التفرقة والطائفية بالمرور وتمريرها لمختلف الأطياف.

ونوجه رسالة للعلماء من الطائفتين بتحمل مسئوليتهم في إيقاف أخطاء السلطة وعدم جرجرة البلاد إلى منزلق طائفي غير مسبوق.

ونوجة رسالة لمقيمي الشعائر والمحبين للحسين (ع) أن إستمروا في طريقكم غير عابئين وهذا طريق سلكه قبلكم المدافعين عن الشعائر الحسينية بمختلف أنواعها، وقبلكم حارب الشعائر أكبر الإمبراطوريات والديكتاتوريات والطواغيت فلم تبقى لهم باقية.

رحل الجميع .. وبقى صوت الحسين وراية الحسين ومنهج الحسين (ع) .

خرج الحسين (ع) ليرفع راية جده ومحاربة للظلم و رافضاً البيعة والعبودية ... وإستشهد
وبعد إستشهادة لم يبق عذر لأي حسيني بالتقاعس عن مواجهة الطواغيت مهما كلف الأمر .


جمعية العمل الإسلامي – أمل –
المنامة – البحرين
السبت 7 محرم الحرام 1433هـ
3 ديسمبر 2011م