استهتارا بكم يفعلون ذلك .. والرد عند السفارة الأمريكية
 

لمن يريد قراءة استراتيجية لمشهد تواصل الانتهاكات والتعديات التي يقوم بها النظام الخليفي بالإسناد الكامل من النظام السعودي وبتغطية غير محدودة وبلا شروط من الإدارة الأمريكية، فإن ما يقوم به النظام من تعديات تبدأ بهتك الأعراض والحرمات، وهدم بيوت الله وتحويلها إلى حدائق، وقمع الشعائر والمسيرات الحسينية، وإزهاق الأرواح البريئة بطريقة وحشية ودموية وإجرامية، في ظل تقارير الإدانة الدولية وفي ظل وجود تقرير بسيوني الذي يفترض فيه أنه بتوثيقه للقمع يمنع القمع، ويؤسس لمرحلة جديدة من التعاطي مع الحراك الثوري السلمي في البحرين سببه أن النظام لا رادع له أبدا!!
نعم، فالرسالة الأهم من كل ذلك: أن النظام لا يوجد رادع له ولا راد لمظالمه بحق أبناء الشعب، ولا ضارب على يديه ليكف عن جرائمه، لأن الضوء الأخضر الأمريكي مازال ممنوحا له ليعيث فسادا، ولأن كل ما قام به الثوار من فعاليات وأنشطة ثورية لا تساوي بعين النظام ولا بعين الإدارة الأمريكية شيئا، لذلك كله: وكجزء من ضريبة إقليمية يدفعها شعب البحرين يستمر القمع، فماذا يفعل شعب البحرين ليوقف آلة القمع عند حدها، ويوقف هذا الاستهتار بكرامته وشرفه وعرضه ومقدساته وحرماته وشعائره وكل ما هو عزيز عليه؟ ما الذي يفعل؟!!

قناعتي أن المطلوب هو الضغط على الإدارة الأمريكية لا النظام الخليفي أو السعودي لتشعر أن الثوار شيء مذكور في البحرين، وتتحسس الخطر من احتمالات التصعيد الشعبي بعد أن خسرت مكاسبها في العراق، وهي في طريقها لخسارة استراتيجية في كل المنطقة!!
السفارة الأمريكية يجب أن تكون محجة الثوار بشكل يومي ومستمر لتوقف هي أولا استهتارها واستخفافها بجراحات شعب البحرين وكرامته وشرفه وعرضه ومقدساته وشعائره، فتأمر أدواتها الصغيرة بوقف الانتهاك!!
هذا هو المطلوب، وفي ظني أن نتيجة مواجهة الإدارة الأمريكية في سفارتها في البحرين لن تطول مدة قطف ثمارها وقفا للعنف بالكامل بعد أن يقابل الاستخفاف بالتصعيد ضد مدير ومحرك هذا الاستخفاف!!

إن تأخير مواجهة السفارة الأمريكية في البحرين يعني تأخير النصر ومزيد من المعاناة نتيجة الاستخفاف الحكومي بنا، فهل يعقل أصحاب الشأن هذه المعادلة، أم يتأخروا في هضمها ويزيدوا من معاناة الشعب أكثر فأكثر!!