![]() |
وجاء دور السعودية - ميدل ايست اونلاين - علاء الخطيب http://www.middle-east-online.com/?id=121013 http://kr146.homeip.net/index.php?act=artc&id=15492 http://kr146.homeip.net/media/lib/pics/1301864773.jpg وجاء دور السعودية على القيادة السعودية أن تعي أن المعادلة قد تغيرت وأن لغة الاتهامات والتحشيد الطائفي لا مكان لها في عصر الفضاءات الالكترونية المفتوحة. ميدل ايست أونلاين بقلم: علاء الخطيب النغمة النشاز التي صدرت عن المايسترو السعودي هي ذاتها التي صدرت عن بقية حكام أنظمة الغلبة والاستبداد: "المتظاهرون يرتبطون بجهات أجنبية" من دون حياء ولا خجل. يتزامن هذا التصريح مع ما جاء به تقرير لجنة تقصي الحقائق البحرينية التي قالت أن إيران لا علاقة لها بأحداث البحرين والتي أكدت السعودية مراراً وتكراراً ان إيران تقف وراء الحراك البحريني. فما عساها ان تقول الآن؟ وبينما كان السعوديون هم من يعترض على هذه الجملة النشاز حينما أطلقها القذافي ومبارك وحاكم اليمن وحاكم سوريا، واعتبروها خطيئة، راحوا اليوم يرددونها ويؤكدون عليها. فأحداث القطيف ومن قبلها العوامية وتقارير البي بي سي والجزيرة وسكاي نيوز كلها تتحرك بأجندة أجنبية (بين قوسين "إيرانية") لأن الذين خرجوا يطالبون بحقوقهم هم ليسوا من نسغ الحاكم وحاشيته، وليسوا مظلومين... وهل هناك مظلوم في ظل خادم الحرمين. ياللعجب، وهل يسمح للسعوديين أن يطالبوا بحقوقهم، فالسعودية واحة منزوعة من الحرية والديمقراطية، فلا ديمقراطية في أرض الحرمين فهي ممنوعة. لقد أخطأ السعوديون بهذا التصريح وهم سيخطأون لو تعاملوا مع الاحداث بهذا النفس الطائفي الذي لن يوصلهم الى ما يريدون. فالخطأ الذي سيقعون فيه هو أن يسلبوا مواطنيهم الولاء ويجبرونهم على الاتجاه صوب الآخر أو أن الآخر هو منْ سيستغل الأحداث ويدخل على الخط. فالافضل ان يتجهوا الى الحوار بدل الصدام. فالصدام سيجر الى الفوضى ولغة التهديد لن تجدي نفعاً، فإذا كان المتظاهرون يطالبون بحقوق مدنية وسياسية فيجب على الحكومة ان تتجه الى الحوار بدلا من تحويل الأمر الى نزاع طائفي لا يبقي ولا يذر. فالحكمة سيدة الموقف كما يقال. فقد باتت اللعبة مكشوفة والنغمة سمجة. والحق يقال أن المنطقة الشرقية التي تعيش فوق بحر البترول السعودي هي أكثر المناطق فقراً وتهميشاً في المملكة، وأن سكانها لم يتمتعوا بالحقوق السياسية كمواطنين. فليس هناك اي مسؤول سعودي ينحدر من هذه المنطقة ناهيك عن القيادات العسكرية، فهم في خانة الإتهام على الدوام. على القيادة السعودية أن تعي أن المعادلة قد تغيرت، وان زمن جهيمان العتيبي قد ولى. فلغة الإتهام والتخوين لم تعد مثمرة، وهناك جدلية جديدة هي جدلية الحرية والتكنولوجيا، فلا شيء يبقى خافياً ما دام هناك فيسبوك وتويتر وشبكات نشر الحرية، فلا يصح للسعودية ان تدعم التغيير في سوريا وتقمع مواطنيها فعليها ان تعلم ان دورها قد جاء ولا أحد مستثنى فالتغيير يمر على كل الرؤوس، وان المملكة مقبلة على كوارث حقيقية إن لم تتدارك الأمر فالصراع بين الأمراء قادم وها قد أزف رحيل الجيل الأول من أولاد الملك عبدالعزيز، وسيأتي الأحفاد ويبدأ الصراع، فلا تتركوا لهم قنابل موقوتة، وتعلموا الدرس قبل فوات الأوان. علاء الخطيب |
الساعة الآن 12:01 PM |
Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2025, Jelsoft Enterprises Ltd.
Content Relevant URLs by vBSEO 3.5.2 TranZ By
Almuhajir