منتدى استراحات زايد

منتدى استراحات زايد (http://vb.ma7room.com/index.php)
-   منتدى أخبار المواقع والمنتديات العربية والأجنبية (http://vb.ma7room.com/forumdisplay.php?f=183)
-   -   ثورة الإمام الحسين عليه السلام (http://vb.ma7room.com/showthread.php?t=691273)

محروم.كوم 11-30-2011 09:40 AM

ثورة الإمام الحسين عليه السلام
 
بسم الله الرحمن الرحيم
اللهم صل على محمد وآل محمد


ثورة الإمام الحسين عليه السلام هي واقع ثورتنا، بل معالمها هي معالمنا، فكل ما جرى في ثورة الإمام الحسين عليه السلام جرى علينا وسيجري حتى النصر، فثورة الإمام (ع) تنبئنا بالمستقبل فيجب أن نستفيد منها.

الإمام الحسين (ع) خرج للإصلاح في أمة جده بعدما عاث فيها اللعناء الظلم والجور، وكانت رسالته هي خلع الظلم من جذوره أي خلع يزيد عن سدة الحكم، فذهب إلى الكوفة لعمق استراتيجي آن ذاك وذلك للسيطرة والقيادة في الأمة، وذهابه إلى الكوفة كان لاستلام زمام القيادة وليس للقتال، لأن أهل الكوفة بايعوه برسائلهم وألقوا عليه الحجة ليقدم إليهم.

شباب ثورتنا خرجوا للمطالبة بحقهم بعدما ظلموا ظلما شديدا، فذهبوا إلى ميدانهم لما له من موقع استراتيجي مؤثر بكل سلمية وليس بالقتال حتى حصلوا عليه. والشباب لم يأخذوا رسالة الائمة عليهم السلام في خلع الظلم من جذوره، فكان غدر الظالم مستمرا حتى أدركوا أن لا مفر من خلع الظلم من جذوره. إلا أن البعض إلى الآن لم يدرك الرسالة جيدا.

الإمام الحسين (ع) لم يثق بأي وعد أو وثيقة أمان على سلامته، فهو يعلم أن لا أمان للظالم، فوعودهم ما هي إلا فرصة لترتيب قتله، فذهب الإمام الحسين (ع) ساعيا مسرعا إلى الإصلاح دون خوف أو وجل.

شباب ثورتنا لم يثقوا بوعود الظالم ولا بإغراءاته، فانطلقوا غير عابهين بثمن الحرية والنصر فثبتهم الله ونصرهم، إلا أن البعض لازال يثق بالظالم ووعوده فثبطهم الله واركسهم.

الإمام الحسين (ع) خيروه بين زينة الحياة الدنيا وبين سفك دمه، فاختار سفك دمه على الدنيا وتصديق وعودهم الباطلة. فقاتلوه فقاتلهم ولم يقل بأنهم يريدون قتالي ليقتلوني وليس علي أن أنجر للقتال (فهم قاتلوه ليقتلوه اصلا).

شباب الثورة يثقون بالباري عز وجل، فتوكلوا عليه ولم يبالوا في الدماء التي ستسفك. إلا أن البعض يكفر بهذه الرسالة، ويتعذر بحجم الدماء التي ستسفك وكأن الحسين لم يكن قدوة، ثم يدعون بأنكم ستتعرضون للقتل وهتك الأعراض فلا تردوا عليهم، لأنهم يريدون قتلنا فلا تعطوهم الذريعة!! وأي ذريعة وهم يقاتلونا ويقتلونا.

الإمام الحسين (ع) محص أصحابه منذ خروجه من مكة حيث أعلمهم بأنه سيقتل وستسبى نساؤه، إلا أن بعضهم لم يدرك ذلك، فخرجوا معه طامعين في الجاه والسلطة، وما إن تبين لهم أن الموت هو وجهتهم، حتى تخلوا عنه وتركوه، فتخلص الإمام الحسين (ع) من المنافقين حتى حصل على ثلة لا يوجد ولن يوجد لها مثيل أبدا، فثبتوا ثبات الجبال الرواسي فألقوا أنفسهم على السهام والرماح لكي لا يصاب الحسين (ع) وأهل بيته.

شباب الثورة اختبروا في هذا الاختبار الصعب، لكي يعلموا ما هي مرتبة أصحاب الإمام الحسين (ع)، فعندما أحيط بهم في جو ملأه الرعب، الطائرات من فوقهم والجيوش تحيط بهم، "إِذْ جَاؤُوكُم مِّن فَوْقِكُمْ وَمِنْ أَسْفَلَ مِنكُمْ وَإِذْ زَاغَتْ الأَبْصَارُ وَبَلَغَتِ الْقُلُوبُ الْحَنَاجِرَ وَتَظُنُّونَ بِاللَّهِ الظُّنُونَا" (11) "هُنَالِكَ ابْتُلِيَ الْمُؤْمِنُونَ وَزُلْزِلُوا زِلْزَالا شَدِيدًا"، فلم يثبت الكثير بعد ضرب جزيرة سترة وتعددت أعذارهم "... وَيَسْتَأْذِنُ فَرِيقٌ مِّنْهُمُ النَّبِيَّ يَقُولُونَ إِنَّ بُيُوتَنَا عَوْرَةٌ وَمَا هِيَ بِعَوْرَةٍ إِن يُرِيدُونَ إِلاَّ فِرَارًا". وثبت آخرين إلى أن جاءت الجيوش ورأوا الموت قد أتى ففروا فرارا، ولم يثبت بعد ذلك إلى القليل القليل فمنهم من قتل ومنهم من اعتقل.

هذه الواقعة وهذا الفرار ما هو إلا اختبار يذكر الشباب بأصحاب الإمام الحسين (ع) كيف أنهم ثبتوا في مثل هذه المواقف، وكيف أنهم يلقون أنفسهم على السهام والنبال ولا يتراجعون أبدا، هؤلاء الانصار لم ولن يوجد مثلهم ابدا، ولكن نحن يجب أن نتعلم منهم الثبات ونقتدي بهم لنثبت أمام الموت الذي من بعده الجنان.

الإمام الحسين (ع) لم ينصره الناس فتحملوا تبعات هذا الخذلان، حيث تبعت ثورة الإمام الحسين (ع) الثورات بعد الثورات وقد قدموا أبطالها التضحيات العظام، إلا أنهم قتلوا وسبت نساؤهم واستبيحت، فلو أنهم نصروا الإمام الحسين (ع) منذ البداية لما تعرضوا لمثل ذلك ابدا.

ولما لم نثبت نحن كما ثبت أنصار الإمام الحسين (ع) استبيحت دماؤنا ونسائنا، ولم نحرك ساكنا، وأخذ بعضنا يصفق وينشد سلمية سلمية، ونحن نهتك ونباح.


الإمام الحسين (ع) لم يعول إلا على رب العالمين فقط وفقط


الكثير منا مع الاسف لازال يعول على أمريكا والغرب والمنظمات الدولية بقصد أو بغير قصد، فإلى الآن لازال البعض يفكر كيف نضغط على أمريكا وكيف نوجعها لكي تقف معنا، مع شديد الاسف لماذا نعول على وقوف أمريكا معنا؟ نحن معنى الله ولا نريد أن تقف معنا امريكا، بل نحن سنحارب أمريكا وسنهزمها بإذن الله، فقائدنا هو إمامنا المهدي عجل الله تعالى فرجه وسننتصر حتما.


خلاصة القول


لا تتخيلوا بأنكم ستكونون بمأمن في زمان التمهيد إلى الإمام الحجة (ع)، ولا تعتقدوا بأن الإمام سينتصر من دون الدماء والتضحيات، فكل العالم سيقدم التضحيات العظام ثمنا للنصر.

فلا مفر من السيف في مقارعة الظلم، فلا تتخيلوا أنكم باستسلامكم هذا ستحصنون أنفسكم من التضحيات والدم، الكل سيختبر والكل سيمحص، فإما النصر وإما الشهادة.

ونحن مقبلين على مرحلة شديدة البلاء، لن يثبت المتخاذلين فيها أبدا، فيها سيتمحص الحق من الباطل، وسينجلي الغطاء عن المنافقين وسيرحلون عنا، كما محص إمامنا الحسين (ع) أصحابه حتى خلوا من المنافقين، وبعد ذلك لن نجد إلا النصر الخالد، مدركين وممهدين لخروج إمامنا المهدي عجل الله تعالى فرجه.

ومن الآن من لم يخرج في المسيرات الليلية فليخرج لكي يعتاد على هذه الأمور، فالصبر والكر والفر والخوف والتمركز والمجابهة هي سلاح المستقبل، فمن تعود على هذه الأمور هم من سيثبتون عندما تكون المعركة أكثر من هذا بكثير، ومن يجلس في بيته سيرتجف أكثر وأكثر حتى وإن حصل على السلاح.


الساعة الآن 01:37 PM

Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2025, Jelsoft Enterprises Ltd.
Content Relevant URLs by vBSEO 3.5.2 TranZ By Almuhajir


1 2 3 4 5 6 7 8 9 10 11 12 13 14 15 16 17 18 19 20 21 22 23 24 25 26 27 28 29 30 31 32 33 34 35 36 37 38 39 40 41 42 43 44 45 46 47 48 49 50 51 52 53 54 55 56 57 58 59 60 61 62 63 64 65 66 67 68 69 70 71 72 73 74 75 76 77 78 79 80 81 82 83 84 85 86 87 88 89 90 91 92 93 94 95 96 97 98 99 100 101 102 103 104 105 106 107 108 109 110 111 112 113 114 115 116 117 118 119 120 121 122 123 124 125 126 127 128 129 130 131 132 133 134 135 136 137 138 139 140 141 142 143 144 145 146 147 148 149 150 151 152 153 154 155 156 157 158 159 160 161 162 163 164 165 166 167 168 169 170 171 172 173 174 175 176 177 178 179 180 181 182 183 184 185 186 187 188 189 190 191 192 193 194 195 196 197 198 199 200 201 202 203 204 205 206 207 208 209 210 211 212 213 214 215 216 217 218 219 220 221 222 223 224 225 226 227