![]() |
أبو ظبي في 29 أكتوبر أبو ظبي في 29 أكتوبر /وام/ رحل الشيخ زايد طيب الله ثراه عن دنيانا لكنه بقى في كل قلب في كل نبض في كل زاوية من زوايا الوطن . ألم يشاهد الناس الشوارع ذلك اليوم حزينة كئيبة خفتت أضواؤها وتصاعدت أنفاس اللوعة فيها واتشحت بالسواد ونكست الأعلام... بنى زايد الخير الإمارات ليبقى فيها ما بقيت الحياة وليظل في عيون الإماراتيين أينما ولوا أنظارهم . يصادف الثاني من نوفمبر الذكرى الثانية لرحيل قائدنا ووالدنا ومعلمنا وبهذه المناسبة نتواصل مع ذاكرة رجال عاصروا مراحل التكوين الأولى التي بدأت على يدي المغفور له بإذن الله الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان الذي ببعد نظره وحكمته خطط بعصاه مدنا على الرمال لنراها بعد فترة قياسية حقائق متجسدة في دولة هي اليوم مفخرة لكل العرب . ونقابل بكل تقدير ومودة ووفاء في هذه المناسبة أولئك الرواد لنسجل حقيقة /زايد .. تاريخ إنسان وحضارة وطن/ من خلال لقاء أقرب الناس إليه والاستماع إليهم مباشرة وهم يتحدثون عن ذكراه العطرة وتجاربهم مع القائد والمعلم والأخ وبذلك تظل ذاكرة الأمة حية مشرقة وتمتد الجسور الحميمة الراسخة بين الأجيال. في هذه الحلقة يواصل سالم بن إبراهيم السامان ذكرى تلك الأيام قائلا: في ذلك الوقت لم يكن لي بيت فأمر الشيخ شخبوط بمنحي قطعة أرض بعدها غير رأيه .. وقال لي أريد منك تكون جاري وقريب مني وحدد لي أرض جنوب قصر الحصن وشاءت الظروف ولم استلم الأرض .. وفي ذلك الوقت بلغ إلى مسمعي ان المرحوم بطي عبيد العجماني لديه رغبة لبيع منزله .. فطلبت من المرحوم احمد بن سرحان الوساطة عند الشيخ شخبوط رغبة منى في شراء البيت وعندما وصله العلم أمر بكتابة ورقة لي يذكر فيها تفاصيل المنزل وثمنه كان وقتها 27 ألف درهم وتسلمتها فورا على الرغم من أن التمليك كان صعبا جدا ذاك الوقت وما زلت احتفظ بهذا المستند حتى يومنا هذا وكاتبه ما زال حي يرزق هو غباش بن حميد بن صقر المري والشاهد الأول محمد بن حارب العتيبة والشاهد الثاني هو ثاني بن مرشد والثالث أحمد بن سرحان والتوقيع والإمضاء للشيخ شخبوط بن سلطان وهذا المستند أعتز به كثيرا. وتابع: استقريت بهذا المنزل واشتغلت بالتجارة واشتركت مع بن فطيم بالإضافة إلى شغل اللنش وكنت حريصا على ان يكون دخله للأهل برأس الخيمة خاصة أنه كان لدي وظيفتي واستلم منها ثلاثمائة وخمسون روبية. وأضاف: قبل تولي المغفور له الشيخ زايد مقاليد الحكم في أبو ظبي بدأ يقصدني ويجلس معي في محلي الذي كان موجودا في بناية المرحوم سلطان بن مطر الحلامي داخل السوق على البحر وكانت تجارتي عبارة عن أثاث المنازل والمكاتب ومعظم اللوازم التي يحتاجونها الشيوخ وساعات الرولكس التي أحضرها من عند احمد صديقي وأولاده في دبي وبشوت وشنط العود مما كان له طيب الأثر في زيادة الرابط بيني وبين الشيوخ ومنهم الشيخ زايد والمرحوم خالد بن سلطان آل نهيان والشيخ سعيد بن شخبوط ومبارك بن محمد وسرور بن محمد وحمدان بن محمد والذي كان مكتبه على البحر في هذه البناية أيضا . يسترجع السامان أحداثا وأياما جميلة مضت ولن تعود طالبا المغفرة والعفو لمن توفاه الله والصحة والعمر المديد لمن لا يزال على قيد الحياة .. يتذكر الهاتف أبو قرص ويتذكر صوته المزعج ويتذكر عندما يتصل بأحد الأشخاص ويجد الخط مشغولا أنه لا مفر من إعادة الرقم بالكامل لأن هواتف ذلك الزمن لا توجد بها خاصية إعادة الرقم قائلا: قبل ان يتولى الشيخ زايد مقاليد الحكم كان يحضر من العين ويقيم في أبو ظبي ثلاثة أشهر أو شهرين وفي وقت فراغه يحضر مع أصدقائه ومرافقيه ويجلس معي ثلاث مرات في الأسبوع إذا لم يكن لديه ارتباطات ضرورية . وأضاف السامان /أتذكر تماما وهو جالس عندي كان يواصل بعض أعماله وفي بعض الأحيان يأمرني ان أتصل ببعض الأشخاص هاتفيا من أجل إنهاء بعض أمور العمل وفي ذلك الوقت الهواتف كانت قليلة ومن قلة عددها كانت أرقام الهواتف مكونة من ثلاثة أرقام وما زلت أتذكر أن رقم محلي كان 347/ . وتابع /من يوم حكم زايد لم يحضر لي بل أنا اذهب له بالأمر والطاعة في قصر الحصن/ . وقال /في ذلك الوقت كنت دائم التردد على الشيخ حمدان بن محمد آل نهيان وكذلك على الشيخ سرور بن محمد في مقره بالخالدية وكان وقتها قد أستلم المحاكم وكان مقر الشيخ حمدان في المبنى المخصص للشيخ زايد عندما أسندت إليه دائرة المالية على كورنيش أبو ظبي مقابل النافورة الموجودة حاليا على البحر بجانب جهاز أبو ظبي للاستثمار الحالي/ . يتذكر السامان تلك الأحداث الجليلة قائلا /سيكتب التاريخ بخطوط من ذهب ان الشيخ زايد عندما تولى سدة الحكم في أبو ظبي لم يكن يملك منزلا خاصا به/. وأردف قائلا /جرت العادة في ذلك الوقت أن نبحث عن الشيخ زايد في كذا مكان من أجل مقابلته لأنه لا يملك منزل خاص به/ . وتابع: عندما كنت أريده في أمر ما أبحث عنه في كذا منزل من المنازل التي تعود الإقامة فيها وأتذكر أنه في صبيحة السادس من أغسطس عام 1966 وهو يوم استلام الشيخ زايد سدة الحكم في أبوظبي كنت قاصده للمنزل في أمر هام لأطلعه عليه وعلى حد معرفتي أنه كان قبل سفره للعين مقيما في منزل سعيد بن شخبوط وفي طريقي قابلت سهيل بن مبارك فسألته عن الشيخ زايد والمكان الموجود به حاليا .. فقال لي /على حد علمي بعد رجوعه من السفر يقيم في بيت سعيد بن سرور على البحر وما زال هناك/ . ويستكمل حديثه عن المرحوم الشيخ زايد وكيف أستلم مقاليد الحكم قائلا: إلا أن سهيل بن مبارك أخبرني في تلك اللحظة أن الشيخ زايد غير موجود في المنزل وإنما ذهب لمكتب الشيخ مبارك في المديرية ليستلم مقاليد الحكم بحضور الشيخ حمدان وخلف احمد العتيبة . وأضاف: في الساعة الخامسة من مساء يوم السادس من أغسطس عام 1966 ذهبت للسلام على الشيخ زايد لأبارك له استلامه مقاليد الحكم بعد أن دخلت القصر والمجلس وجدت على يمينه القائد البريطاني وعرفه علي ثم أمسك بيدي وكلفني الشيخ زايد باستلام قصر الضيافة مشددا على أهمية تأثيثه وتجهيزه بسرعة انتظارا لوصول الوفود التي ستصل للبلاد غدا صباحا من أجل ان تبارك للشيخ زايد استلامه سدة الحكم وأمرني الشيخ زايد حينها قائلا /اذهب واعمل أعلام لأبو ظبي/ .. منوها إلى أنه قبل قيام الاتحاد كان لكل إمارة علمها الخاص بما فيها أبوظبي. وقال /بعد ان رتبت هذه الأمور انضم لي بعد ساعات بأمر من الشيخ زايد المرحوم خالد بن بطي القبيسي/ . يواصل السامان حديثه: أذكر في صباح اليوم التالي كان كل شيء على ما يرام بعد ان تمكنا من خياطة وتجهيز الإعلام ليلا وفي الصباح كان المرحوم الشيخ راشد بن سعيد آل مكتوم حاكم دبي أول المهنئين وكذلك حضر حكام الإمارات وبدأت الوفود من أنحاء الإمارات والخليج بالتوافد للتهنئة والمباركة وأذكر أنه عند وصول صاحب السمو الشيخ راشد بن أحمد المعلا عضو المجلس الأعلى حاكم أم القيوين أمرت بمرافقة سموه حيث كانت الأوامر تأتينا من الشيخ زايد رحمه الله. وأضاف: بعد الانتهاء من استقبال ووداع ضيوف البلاد هلت علينا أفواج من الشحوح والبدوان فوج يحضر وفوج يذهب وأذكر هذا كان في شهر أغسطس وكانت عائلتي يومها برأس الخيمة مما اضطرني من شدة الزحمة استضافة أفواج منهم في بيتي الخاص وأذكر ان طعام الغداء كان يأتيهم من القصر فيتناولون طعام الغداء ويرتاحون وبعد ذلك بحوالي ساعتين يأتي احمد محمد المحمود محضرا معه الشرهة /هي مبلغ من المال يصرف للزائر وعائلته/ والشرهة عبارة عن مبلغ مالي يصرف كهبة أمر بها الشيخ زايد للمواطنين بصفة عامة تعينهم على متطلبات الحياة وتصرف سنويا بناء على بطاقات خاصة تصدر عن الدائرة الخاصة لسمو رئيس الدولة واعتاد المواطنون من مختلف أنحاء الدولة الذهاب إلى أبوظبي للحصول عليها كي تعينهم على تكاليف الحياة . وكانت عبارة عن موسم فرح سنوي للأهالي وتمثل لهم الشيء الكثير وتدخل السعادة على قلوبهم والفرح والسرور على أهلهم ويحرصون على الذهاب لصرفها أما فرادى او في جماعات خاصة اذا قدموا من المناطق النائية.والشرهة في تلك الأيام قبل حكم زايد كانت 25 روبية لكل فرد بعدها زادت لتصل إلى 30 روبية ولكن عندما حكم الشيخ زايد مباشرة رفعها إلى 200 روبية لكل فرد واذكر في تلك الأيام جميع من حضر للقصر أخذ شرهته والتي كانت تبلغ 200 روبية وبعد الانتهاء من توزيع الشرهة والانتهاء من استقبال الضيوف اذكر ان الشيخ زايد زاد مبلغها إلى 400 درهم لكل من حضر بعد ذلك الوقت حتى عم الخير على الجميع حيث كان هذا المبلغ في وقتها مبلغا كبيرا جدا وتستطيع أي عائلة تدبير أمورها به لمدة سنة كاملة . |
الله يرحمه يااااااااااااااااااااااااااااارب |
الله يرحمه يارب |
الله يرحمة.... بس موضوعك في المنتدى العام |
الله يرحمه يارب بس مب هنيه مكان هالموضوع ، ع العمومـ مشكور اخويه عالطرح ولاهنت ان شاء الله .,،, |
الساعة الآن 10:07 AM |
Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2025, Jelsoft Enterprises Ltd.
Content Relevant URLs by vBSEO 3.5.2 TranZ By
Almuhajir