انشر
‎​‎​
بيان ثوار بني جمرة بمناسبة عاشوراء شهر البطولة والفداء



بسم الله الرحمن الرحيم

قال سيد الشهداء وقائد الأحرار وأسوة الثوار الإمام الحسين (ع): من رأى منكم سلطاناً جائراً مستحلاً لحرام الله، محرماً حلاله، يعمل في عباده بالإثم والعدوان، ولم يغير عليه بفعل أو قول، كان حقاً على الله أن يدخله مدخله.

وقال (ع): ألا وإن يزيد شارب الخمور، وراكب الفجور، وقاتل النفس المحترمة، ومثلي لا يبايع مثله... صدق سبط رسول الله (ص).

نحن أحرار بني جمرة، أحفاد الشيخ الشهيد عبد الله العرب، أبناء الشيخ الجمري، وثوار الشيخ المحفوظ، نعلن أننا لن نتخلى عن تلك القيم والمثل والمبادئ التي ضحى من أجلها الأنبياء والرسل والأئمة الطاهرين، وتجسدت في ثورة كربلاء، ثورة المظلوم على الظالم، ثورة الإمام الحسين(ع) ضد يزيد زمانه وكل اليزيديين على مر التاريخ.

وبمناسبة عاشوراء 1433 هجرية، والذي يصادف مرور أكثر من تسعة أشهر على ثورتنا المباركة نقول ما يلي:

أولاً: إن يزيد عصرنا حمد بن عيسى لا يختلف عن يزيد بن معاوية، وما هو إلا سليل تلك الشجرة الخبيثة الملعونة في القرآن، فكما أحرق يزيد لعنه الله الكعبة وهاجمها بالمنجنيق، فإن حمد لعنه الله هدم المساجد، وأحرق المصاحف، وقتل الأنفس البريئة، واغتصب النساء، وتحرش جنسياً برجال الدين في السجون، وجرائمه أكبر من أن تذكر، ومخطئ من يتوهم أن حمد ليس هو المسؤول الأول عن كل تلك الجرائم.

ثانياً: نحن نؤمن بأنه لا يمكن فصل ثورتنا عن ثورة كربلاء، وما واقعنا وقيامنا وثورتنا على الظلم والطغيان إلا نتيجة للتربية الحسينية التي ربتنا عليها أمهاتنا، وغرسها في أفئدتنا منبر الحسين (ع)، وليست تأثراً بالربيع العربي كما يدعي البعض.

ثالثاً: إن الوفاء لدماء الشهداء، هو بالوفاء لرسالتهم، ونحن نعاهد الله، ونعاهدكم يا شعبنا الثائر، أننا لن نتنازل عن المطلب الرئيس الذي ضحى من أجله الشهداء بأرواحهم، وكان صوت الشعب الهادر يردده في ميدان الشهداء، وهو إسقاط هذا النظام المتربع على وطننا طيلة 230 عاماً.

رابعاً: نحن حسينيون، والحسين لم يصالح ولم يبايع ولم يقبل الذلة مع يزيد عصره، وهو قائدنا ومرشدنا، وسوف لن نسمح بتمرير أي مصالحة مع القتلة، تحت أي مسمى، ولن نقبل أن يتكرر خطأ القبول بالوعود الكاذبة.

‎​‎​خامساً: إن الثورة ليست قابلة للتجزيء، ولا تقبل الإيقاف، خصوصاً في عاشوراء الحسين(ع)، ونعلن من خلال هذا البيان، بأننا سنواصل احتجاجاتنا اليومية في أيام عاشوراء ليلاً فقط، بعد العزاء مباشرةً، وندعو أسود بني جمرة للمشاركة الواسعة في هذه الإحتجاجات، وسنصدر قريباً جدولاً بالفعاليات المختلفة، وندعو بقية المناطق لمواصلة الثورة وزيادة الزخم الثوري في أيام ثورة السبط الشهيد.

أحرار بني جمرة
الحادي من محرم 1433
الموافق 26 نوفمبر 2011م