إنها كلجنة تفعيل الميثاق يا وفاق .. فاحذروا
 

الأحبة في الوفاق: وتحديدا من كانوا يعلنون براءتهم من الميثاق، ويخطئون الموقعين عليه، سأكتفي بإرسال رسالة صغيرة لكم إلى حين معرفة قراركم النهائي بشأن لجنة حمد لتنفيذ توصيات بسيوني!!
إذا كنتم تشكون من مفاعيل الميثاق طوال فترة العشر سنوات الماضية، فقد من الله علينا وعليكم بثورة 14 فبراير من جديد لتسقط كل العلائق السياسية والقانونية مع النظام، ولتفرض إرادة حرة بعيدا عن كل الالتزامات السابقة بعد أن فرض أبناء الشعب مشروعيتهم الثورية على المشروعية الساقطة للنظام معبدة بالدم والتضحيات!!
لقد خلصتكم الثورة من وزر دستور 2002 ووزر القبول بالدخول في برلمانه، ورغم أخطائكم التي استعطتم تفادي بعضها كالمشاركة في خوار حمد، إلا أنكم مازلتم صاغ سليم تستطيعون لعب دور ما وفق سقفكم الذي تطرحونه من دون أن تكونوا مضطرين للشراكة مع النظام في لجان تنفيذ تقرير مشبوه كتقرير بسيوني!!
وقبل أن أدعو الوفاق .. أعلن اعتذاري الكامل من جميع أحبتي أعضاء الملتقى على دعوتي لهم للاستثمار في تقرير بسيوني، وأقول لهم: أنا مخطأ وأنتم على صواب، فقد كشفت هذه اللجنة المشئومة عورة هذا التقرير!!
أحبتي في الوفاق:
هذه اللجنة المعنية بتنفيذ توصيات تقرير بسيوني هي كلجنة تفعيل الميثاق تماما، فإذا كنتم قد جلدتم إخوتكم في موضوع الميثاق، فواحد مثل عبدالوهاب حسين دعا للتصويت على الميثاق بناء على اتفاق بينه وبين المجرم حمد، ولكنه وضع لنفسه مسافة بينه وبين النظام، فلم يدخل في لجنة تفعيل الميثاق، وحين غدر حمد، غادر هو موقع الداعم للميثاق!!
وأنا أقولها لكم الآن قبل إعلان موافقتكم على دخول اللجنة: لقد حررتكم الثورة من كل التزام يؤدي إلى خطيئة مع النظام، والدخول في اللجنة خطيئة كبرى لا تغتفر لمن هو ليس مضطرا للدخول فيها ولا محتاجا أن يتحمل وزر نتائجها غير المضمونة، فلجنة تنفيذ توصيات بسيوني يراد منها تمرير زهوة عمر الثورة حتى الفراغ إقليميا من ملف سوريا الذي يساوي في معطاه السياسي عنوان ازدواجية السياسة الأمريكية، لتذبح بعد ذلك الثورة البحرانية بأشد مما ذبحت به الحركة المطلبية يوم أقر الغدار حمد وناكث العهود حمد دستور 2002!!
إنها تصفية دموية وليست سياسية ستعقب الفراغ من المناطق المؤرقة للأمريكان في المنطقة، والتي يغشي الإدارة الأمريكية أن تذكر مظلمة البحرين بالموازاة مع تلك المظالم الموهومة في سوريا، حيث يتحضر كل العالم وجنون كل العالم لرفعها في وجه نظام الأسد كقميص عثمان!!
لكن أبشركم أحبتي في الوفاق: أن الانتحار في حال قبولكم للدخول في لجنة حمد لتنفيذ توصيات بسيوني سيكون مرتبطا بكم فقط، لأن الشارع أخذ قراره بالمضي في الثورة حتى النهاية، ومفتاح قراره ليس بيد أحد، وهنا سر العظمة التي أسس لها أستاذنا المجاهد المظلوم عبدالوهاب حسين حين أمن القرار الثوار بيد الثوار لا بيد التيارات، حتى تيار الممانعة نفسه "اللامركزية".
لذلك أحبتي في الوفاق: أخطاؤكم السابقة لم تدنسكم وبقيت ثوبكم نظيفة، وهذا من بركات الثورة وتضحياتها التي تغسل الجميع كل يوم وتطهرهم وتبصرهم طريق النصر، ومازال بإمكانكم وفق سقف حراككم الجماهيري وسقف الحل الذي تريدونه مملكة دستورية العمل على تحقيق أجندتكم مستظلين هذه المرة بالسقف الثوري التصعيدي للائتلاف الذي يمنحكم حرية الحركة من دون مساس النظام بكم في مقابل تضييق الخناق على الثوار، والثوار قابلون ولا يفتعلون معركة معكم، فلا تذهبوا بأنفسكم إلى فخ السلطة، فلستم بحاجة لذلك، وأستعير هنا كلمة الأخ العزيز زد الكاظم التي كانت سر تنبيهي لخطأ فهمي في الاستثمار في التقرير: توصيات بسيوني ملزمة للنظام لأنه ألزم نفسه بها، وإذا أراد تطبيقها فسيطبقها، وإن لم يفعل فستضره هو لا نحن، ولا حاجة أن نكون جزءا من لعبته!!